المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يحمل المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي عن وفاة المعتقلة محاميد

 

توفي المواطن الفلسطيني موسى هارون أبو محاميد، من سكان بيت لحم، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى “اساف هورفيه”، الإسرائيلي. يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتحقيق الفوري في ظروف وملابسات وفاة المواطن المعتقل، ويعبر عن قلقه البالغ من أن يكون ضحية جديدة لسياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

ووفق متابعة المركز، ففي حوالي الساعة 6:00 صباح اليوم السبت الموافق 3\9\2022، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفاة المواطن موسى هارون أبو محاميد، 40 عاما، من سكان قرية بيت تعمر، شرقي بيت لحم، وكان معتقلاً في سجن الرملة.

وقال نادي الأسير في بيان له، إن قوات الاحتلال اعتقلت محاميد على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة بدون تصريح، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير مؤخرا بعد إصابته بجرثومة، دون التوضيح عن نوعها وكيفية إصابته بها، حيث نقل إلى مستشفى “أساف هروفيه” في مدينة تل ابيب، بداية الشهر الماضي.

وأفاد هارون ابو محاميد، لباحثة المركز، أن نجله موسى اعتقل في شهر حزيران 2021، قرب بلدة بيت صفافا، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة تواجده غير القانوني في المدينة المحتلة دون تصريح.

وأكد أبو محاميد ان نجله لم يكن يعاني من مرض جسدي، وأنه زاره في سجن الرملة قبل حوالي شهرين، وكان في وضع صحي جيد.

وتسلط حالة وفاة المعتقل أبو محاميد الضوء على حالة التدهور العام في أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يزيد عددهم عن (4550) معتقل فلسطيني موزعين على (23) سجناً ومركز توقيف داخل دولة الاحتلال، بينهم (175) طفلاً، و(32) معتقلة، في ظروف قاسية وغير إنسانية تفتقر لأدنى المعايير النموذجية لمعاملة السجناء والمعتقلين أثناء الاحتجاز. من بين مجمل المعتقلين، هناك (600) معتقل مريض، بعضهم يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة.

ووفق معطيات هيئة الأسرى والمحررين، توفي 231 معتقلاً أمنيًّا في سجون الاحتلال بينهم العشرات جراء سياسة الإهمال الطبي، منذ عام 1967.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يحمل المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي عن وفاة المعتقلة محاميد، وهو المعتقل الرابع الذي يتوفى منذ بداية العام، وعن حياة مئات المعتقلين المرضى الذين قد يواجهون المصير نفسه في حال استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد نتيجة احتجازهم في ظروف غير صحية، وعدم تلقيهم الرعاية الملائمة لهم، فإنه في الوقت ذاته:

  1. يطالب بإجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف وفاة المعتقل محاميد.
  2. يحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر على زيادة فعالية متابعتها لأوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وظروف احتجازهم.
  3. يطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على احترام قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة والالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

 

اشترك في القائمة البريدية