المركز الفلسطيني يدين استمرار انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية واعتداءاتها المتصاعدة بحق الصيادين في بحر قطاع غزة

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية البحرية صباح يوم أمس السبت 4/6/2022، أربعة صيادين وأصابت ثلاثة آخرين بالأعيرة المطاطية، كما قامت بمصادرة قارب صيّد واحد وأعطبت أربعة قوارب أخرى، وذلك في أربع حوادث منفصلة في بحر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ووفق متابعات المركز، لاحقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي البحرية في حوالي الساعة 5:40 صباح يوم أمس السبت الموافق 4/6/2022، قوارب الصيادين قبالة منطقة الواحة غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، والتي كانت تُبحر على مسافة تُقدر بحوالي ميلين بحريين.  وأطلقت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها بشكل كثيف في محيطها، وقامت بضخ المياه باتجاهها في محاولة لإغراقها، وحاصرت قارب صيد "مجداف" كان على متنه الصياديّن وليد حمزة على زايد،21 عاماً، ومحمد ياسين على زايد، 28 عاماً، من سكان حي السلاطين ببلدة بيت لاهيا، وقامت باعتقالهما، واقتيادهما إلى مكان مجهول، ومصادرة القارب.

وفي حادثٍ منفصل، في الساعة 6:15 من صباح اليوم نفسه، حاصرت زوارق الاحتلال قبالة منطقة الواحة شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، قارب صيد "ماتور" يُبحر على مسافة ميلين بحريين، كان على متنه الصياديّن محمد أمين رشدي أبو وردة، 29عاماً، وشقيقه يوسف، 27 عاماً، من سكان بلدة جباليا، وقامت القوات المحتلة باعتقالهما واقتادتهما إلى مكانٍ مجهول.  وقد تمكن بعض الصيادين من سحب القارب تجاه الشاطئ، وتبين تضرر الماتور نتيجة إطلاق النار تجاهه من قبل جنود الاحتلال، كما أصيب جسم القارب بعدد كبير من الأعيرة النارية، وفقدت آثار 10 قطع من شباك الصيد كانت على متنه. وفي حوالي الساعة 12 ظهراً أفرجت سلطات الاحتلال عن الصيادين الأربعة، وتبين إصابة أحدهم بعيار مطاطي.

وفي حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم نفسه، فتحت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه عدد من قوارب الصيادين، ما أدي إلى إلحاق أضرار في قاربيّ صيد تعود ملكيتهما لأحد الصيادين، كانا على مسافة تقدر بـ 500 متر داخل مياه البحر، وتمثلت الأضرار بتحطم 15 كشافاً.

وفي حادثة أخرى، أطلقت الزوارق الحربية في حوالي الساعة 10:45 صباح يوم أمس السبت، نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين التي تبحر على مسافة 3 أميال بحرية قبالة منطقة الواحة غرب بلدة بيت لاهيا، أدى ذلك إلى إصابة صياديّن كانا على متن قارب "ماتور"، هما: تامر رامي عبد اللطيف بكر،29 عاماً، وتامر سليمان يوسف بكر،30عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، بعدة أعيرة مطاطية في أنحاء متفرقة من أجسادهم، كما تضرر محرك القارب نتيجة إطلاق النار عليه ما أدى إلى توقفه عن العمل.  وقد تم نقل الصياديّن لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، فيما تمكن بعض الصيادين من سحب القارب إلى الشاطئ.

جديرٌ بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يُقيّد عمل الصيادين الفلسطينيين، ويُحدد لهم الصيّد ضمن مساحة تتراوح من 6 إلى 12 ميل بحري غرب قطاع غزة، وقد وثق المركز منذ بداية العام الحالي، إصابة (10) صيادين، واعتقال (37) صياداً من بينهم (6) أطفال، فيما يزال (9) منهم رهن الاعتقال، كما يواصل الاحتلال احتجاز (10) قوارب صيّد، واحتجاز وأعطاب عشرات المعدات الخاصة بالصيادين.

يُدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية واعتداءاتها المتصاعدة بحق الصيادين في بحر قطاع غزة، ويؤكد المركز أن الممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، تُشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، بما فيها العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.  كما تتناقض الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين مع اتفاقية جنيف الرابعة التي تُعنى بحماية المدنيين وقت الاحتلال، وتوجب ضرورة العمل على حماية العمال وضمان سلامتهم.

ويجدد المركز دعوته المجتمع الدولي، بما فيه الدول المتعاقدة على اتفاقية جينيف لعام 1949، بضرورة إجبار السلطات الإسرائيلية المحتلة على وقف اعتداءاتها وملاحقتها للصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية.  كما يطالب السلطات الإسرائيلية المحتلة بالإفراج عن الصيادين المحتجزين، كذلك تعويض كافة الصيادين عن خسائرهم جراء الاعتداءات المتواصلة ضدهم، والإفراج عن القوارب ومعدات الصيد المحتجزة.

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية