في يوم الطفل الفلسطيني، سكرتاريا مجلس أطفال فلسطين تُنظم مبادرة مناصرة وتضامن مع الأطفال المرضى

 

 نظم مجلس أطفال فلسطين – قطاع غزة، الذي يشرف عليه المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، فعاليةً تضامنيةً لمناصرة أطفال مرضى السرطان والفشل الكلوي، داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال بمدينة غزة، وذلك ضمن مبادرة أطلقتها سكرتاريا المجلس بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يوافق يوم الخامس من نيسان/إبريل من كل عام. 

وقبيل انطلاق المبادرة، استعرضت سكرتاريا المجلس مبادرتها في اجتماعٍ عُقد في مقر المركز بمدينة غزة، مع أ. راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، الذي أثنى بدوره على جهود المجلس في تعزيز ومناصرة حقوق الأطفال، وقدم لهم التهاني بيوم الطفل الفلسطيني، مؤكداً لهم بأن المركز يولي قضايا حقوق الطفل أهميةً خاصة في عمله، كما يكثف من جهوده في دعم وتوفير كل الدعم والمساندة لمجلس أطفال فلسطين. وأعرب الصوراني عن أمله بأن ينعم أطفال فلسطين بواقع ومستقبل مشرق، تتحقق فيه كافة حقوقهم.

تخلل الفعالية وقفة تضامنية رفع فيها أطفال المجلس شعارات ولافتات عبروا فيها عن تضامنهم مع أطفال مرضى السرطان والفشل الكلوي، بعبارات تعزز حقوق الطفل في الصحة وتلقي الرعاية والعلاج للأطفال المرضى.  وقام أطفال المجلس بزيارة كافة الأطفال الراقدين في المستشفى للعلاج في أقسام الأورام وغسيل الكلى.  وهدفت الزيارة للاستماع إلى مشاكلهم ومعاناتهم وتقديم رسائل التضامن والمناصرة لحقهم في الصحة والحصول على العلاج المناسب.  كما شهدت الفعالية تقديم هدايا للأطفال المرضى وأنشطة دعم نفسي، بمشاركة سكرتاريا مجلس أطفال فلسطين – قطاع غزة.

وكان في استقبال أطفال المجلس كل من أ. حسن الرفاتي، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في مستشفى الرنتيسي للأطفال، ود. محمود شبير، مدير قسم أمراض الدم والأورام في المستشفى، الذي رحب بهم داخل القسم الوحيد الذي يقدم الرعاية الصحية للأطفال مرضى السرطان من عمر ما دون الـ 12 عاماً في قطاع غزة.  وقدم الدكتور شبير تعريفاً حول طبيعة عمل القسم والخدمات التي يقدمها للأطفال المرضى، مضيفاً أن القسم يقتصر في خدماته على العلاج الكيميائي وما يرافقه من علاجات داعمة فقط، فيما يضطر الأطفال المرضى لاستكمال علاجهم في المستشفيات خارج قطاع غزة، نتيجة القصور في أدوات التشخيص وضعف الإمكانيات، بالإضافة إلى عدم توفر كامل بروتوكولات العلاج وأهمها العلاج بالإشعاع.  ورداً على استفسارات أطفال المجلس، أشار د. شبير إلى معاناة الأطفال المرضى خلال فترات العلاج، نتيجة قيود الحركة على المعابر، وإجراءات الحصول على التحويلات الطبية، مضيفاً أن كثيراً من الأطفال فقدوا حياتهم خلال فترة انتظار السفر للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية بما فيها مستشفيات القدس المحتلة.

مجلس أطفال فلسطين – قطاع غزة تأسس في العام 2021، بإشراف المركز الفلسطيني لحقوق الانسان وبالشراكة مع إنقاذ الطفل. ويعتبر المجلس جسماً مصغراً غير حكومي يضم أطفالاً من الفئة العمرية 12-17 سنة، يمثلون محافظات قطاع غزة الخمس، ويهدف إلى تعزيز المشاركة الحقيقية للأطفال الفلسطينيين في كافة القضايا المتعلقة بحياتهم وتمكينهم من أجل تسليط الضوء على حالة حقوق الطفل وتحسينها.

اشترك في القائمة البريدية