شبكة وصال تنظم لقاء حوارى نسوي  إقليمي يناقش واقع النساء الفلسطينيات في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي  

ناقشت قيادات مجتمعية نسوية عربية وفلسطينية  واقع النساء الفلسطينيات في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. 

جاء ذلك  خلال اللقاء الحواري النسوي الذى نظمته  شبكة وصال التابعة  لجمعية الثقافة والفكر الحرعبر تطبيق "زووم"، وبثته  صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي  ضمن فعاليات  حملة 16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة . 

وطالبت المشاركات ، المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة، الى الوفاء بالتزاماته القانونية والاخلاقية تجاه حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية عموما ومن بينهم النساء على وجه الخصوص، وحث وكيل الأمين العام المعنى بشؤون المرأة، بالعمل على تفعيل دور الأمم المتحدة والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق النساء، وضمان احترام الاتفاقيات وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة. 

ودعين مجلس الأمن الدولي بالعمل على إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" من الأراضي الفلسطينية كونه يشكل السبب الأساسي في معاناة وانتهاكات النساء الفلسطينيات، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بتوثيق الانتهاكات المتعلقة بالنساء والفتيات من قبل الاحتلال الإسرائيلي . 

وشارك باللقاء الحوارى الذى ادارته أ.عندليب عدوان  ،كل من أ. سامية عويضة المديرة العامة لمركز الدراسات النسوية ، وأ.بثينة سعد نائبة مدير جمعية النجدة -لبنان- ،نائلة عواد مديرة جمعية نساء ضد العنف، وأ.رندة سنيورة المديرة العامة لمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي،أ.امال صيام مديرة مركز شؤون المرأة، أ مني الكرد صحفية وناشطة مقدسية ،وضيفة شرف اللقاء د. فادية كيوان مدير عام منظمة المرأة العربية – جامعة الدول العربية -. 

ورحبت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر الأستاذة صباح السراج  بالمشاركات ،مشيرة الى ان هذه اللقاء الحوارى التشاركي جاء استكمالاً للورشة  الوطنية التي تم تنفيذها في حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة في ديسمبر العام الماضي ، وورشة العمل الإقليمية التي نفذت هذا العام في اليوم العالمي للمرأة  ، مؤكدة على أهمية هذه اللقاءات والورش الإقليمية التشاركية للتفاكر وتوحيد الجهود من اجل مناصرة قضايا النساء بصفة عامة والنساء الفلسطينيات بصفة خاصة واستخلاص الدروس المستفادة من اجل تمكين النساء وحمايتهن وخاصة من العنف الاحتلالي ومحاسبة قادة الاحتلال . 

وقالت المديرة العامة  لجمعية الثقافة والفكر الحر الأستاذة  مريم زقوت في كلمتها الافتتاحية " اننا نهدف من وراء هذه الورشة قراءة  واقع النساء الفلسطينيات في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي  ،مشيرة الي ان  النساء في فلسطين يشكلن الشريحة الأكثر تضرراً من سياسات الاحتلال، والمتمثلة بالاعتداءات والحروب المتكررة على القطاع والحصار والتشريد وقرصنة الأراضي، والتصدي لسياسات التهجير بالشيخ جراح وسلوان والتفتيش على الحواجز وتقييد حرية الحركة والتنقل وغيرها من الانتهاكات اليومية . 

 وأكدت زقوت على ضرورة توحيد جهود كل المؤسسات محليا وإقليميا ودوليا من اجل بناء الرؤي  للتصدي لانتهاكات الاحتلال بحق النساء وتفعيل القرارات الدولية الخاصة بحماية النساء وقت النزاع ،والعمل على تفعيل الملاحقة والمسائلة عن جرائم الحرب أو ما يعرف بالانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، التي شأنها أن تضع حداً للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين.  وأكدت د. فادية كيوان مدير عام منظمة المرأة العربية – جامعة الدول العربية – على دعم جامعة الدول العربية لكل المبادرات  والجهود وخاصة من قبل مؤسسات المجتمع المدني التي من شأنها  تفعيل حماية النساء ووقف العنف ضدهن  ،كما تطرقت بكلمتها الى معاناة الاسيرات الفلسطينيات مؤكدة ان هناك جهود تبذلها منظمة المرأة العربية وتنسق مع كل المنظمات ذات العلاقة من اجل الافراج عنهن .  

وتطرقت المشاركات  خلال اللقاء الى معاناة المرأة الفلسطينية في غزة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والشتات  من انتهاكات الاحتلال الممنهجة وواسعة النطاق لحقوقها غير القابلة للتصرف، مؤكدين  ان المرأة الفلسطينية تعاني من نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، ومنظومة الاستيطان غير الشرعية التي يرسخها الاحتلال الاسرائيلي، بما في ذلك الآثار المضاعفة لتعرضها للترحيل والتشريد قسراً بما يخالف أحكام القانون الدولي، وتعرضها للقتل العمد، وإرهاب المستوطنين، والاعتقال التعسفي، بما فيه الإداري، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، وتشتيت شمل العائلات الفلسطينية، وفرض القيود على الحركة وعلى الحق في الصحة والتعليم والعمل والمشاركة السياسية، وغيرها من الحقوق والحريات التي كفلتها المواثيق الأممية والدولية، بما يحرم النساء والفتيات الفلسطينيات من العيش بسلام وأمان كغيرهنّ من نساء الأرض.  

وشددت المشاركات الى ان هذا الوضع يضع على عاتق المجتمع الدولي واجبات ومسؤوليات لحماية المرأة الفلسطينية، وحقوقها، عملاً بقواعد القانون الدولي، ومساءلة ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضدها، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب. 

اشترك في القائمة البريدية