يستنكر الاتحاد العام بشدة الإساءة والتزوير للحقائق بحق أسرانا الأبطال والتي وردت في ما يسمى فيلم "أميرة" حيث أن ما تناوله الفيلم بهذا الهبوط الفكري والتوظيف السيئ للفن في التعامل مع قضية نطف الأسرى المهربة هو تزوير وتضليل للرأي العام ضد أسرانا البواسل.
إذ يؤكد الاتحاد العام على أن عملية تهريب النطف من داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية يعتبر تحديًا وطنيًا من قبل الاسرى وعائلاتهم للسجان والاحتلال وان ما جاء في الفيلم يسيئ لكرامة الاسرى وبطولاتهم وتاريخهم في التضحية والفداء.
ويؤكد الاتحاد العام بأن الفنان الفلسطيني حمل قضايا شعبه وطرحها في كل المحافل الدولية ونقل الرواية الفلسطينية الحقيقية القائمة على ملكية الشعب الفلسطيني وأحقيته في أرضه وكيف جاء المحتل والمغتصب لهذه الارض وشرد الشعب من مدنه وقراه . كما يعبر الاتحاد عن اعتزازه وفخره بمسيرة نضالات أسرانا البواسل منذ اعتقال الإحتلال الإسرائيلي لأول فلسطيني ، مرورًا بكافة النضالات التي مارسها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وليس آخرها محاولة ستة أسرى مناضلين للانعتاق والتحرر من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي.
ان الثقافة والفنون سلاح قوي وكبير في مواجهة الغش والتدليس وقلب الحقائق، بل ان الرسائل التي تحملها الثقافة تقوم على حقوق الانسان وحريته وكرامته وليس على الاحتلال والاسر والاعتقال الظالم لشعب بأكمله.
أخيرا يناشد الاتحاد العام للمراكز الثقافية الدول العربية وشعوبها ودول العالم وشعوبها بالتصدي لهذا التزوير والتشويه وعدم السماح بعرض الفيلم ، كما يدعو الاتحاد لمقاطعة هذا الفيلم من كل احرار العالم .