في يوم التطوع العالمي مركز شمس يدعو إلى إقرار خطة وطنية شاملة لتفعيل العمل التطوعي وتحفيز المتطوعين

يحيي مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" في يوم التطوع العالمي، المتطوعين الأفراد والمنظمات، لمساهماتهم في التنمية المحلية، ومكافحة الفقر والجوع والمرض والأمية والتدهور البيئي والتمييز ضد الفئات المهمشة، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن.

يشدد مركز "شمس" على خصوصية العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني باعتباره واحداً من المجتمعات الإنسانية التي يتأصل بها التطوع وينتمي لثقافتها وتاريخها الشفهي والمكتوب. إذ ارتبط العمل التطوعي بتطور القضية الفلسطينية وبالمسار الوطني والتحرري لها، وساهم تقليدياً في الحفاظ على الوجود الفلسطيني، وكانت ذورته في مراحل غياب الهياكل الرسمية، إبان تنظيم المجتمع الفلسطيني لنفسه بنفسه، كما أخذ صوراً متعددة وشكل جزءاً من مراحل وتحولات مهمة: أبرزها ما يعرف (بالعونة) في المجتمعات الريفية والفلاحة، ومن ثم دور العمل التطوعي في إغاثة اللاجئين في مرحلة النكبة وبناء ومساعدة المخيمات، وصولاً للجان الحراسة الليلة في الانتفاضات الشعبية، وليس انتهاءً بتأطيره ضمن الجامعات ومنظمات المجتمع المدني.

يؤكد مركز "شمس" أن ثقافة التطوع تواجه جمود وتقليد في الخطاب، وتغيب القدرة على التوسع وكسب قواعد اجتماعية جديدة نتيجة هذا الجمود، وسيطرة قيم الخلاص الفردي وانشغال المواطنين/ات بهمومهم الخاصة، وهو ما جعل العمل التطوعي حبيساً وعاجزاً عن التفاعل. كما تعتبر ثقافة التطوع لدى الإناث على وجه الخصوص دون المستوى المطلوب ودون العناية اللازمة. وفي حين أن المجتمع الفلسطيني يصنف على انه مجتمع شاب، لا يتم الاستفادة من طاقات الشباب الفلسطيني وكفاءته عبر توجيهها للعمل التطوعي.

يوصي مركز "شمس" بضرورة القيام بما يلي:

1. وضع خطة وطنية شاملة، تعمل على إدماج العمل التطوعي ضمن منظور تنموي شمولي وجامع، وتحفز المتطوعين/ات وتعزز بناء قدراتهم.

2. إيجاد آليات تنسيقية فاعلة ومستدامة بين المؤسسات الرسمية والمدنية فيما يتعلق بالعمل التطوعي.

3. إتاحة الفرصة أمام المساهمات الشبابية في صنع وإقرار السياسات الرسمية بما يعزز المواطنة والانتماء لديهم وينعكس إيجاباً على مشاركاتهم المجتمعية.

4. تطوير القوانين والتشريعات الناظمة للعمل التطوعي، بما يسمح بتفعيله ويضمن حقوق المتطوعين/ات مع مراعاة خصوصية العمل التطوعي وإرادة المتطوعين الحرة.

5. قيام مؤسسات التنشئة المجتمعية بأدوارها في تعزيز الثقافة التطوعية والحث عليها.

اشترك في القائمة البريدية