العطاء الخيرية: نعم لدمج الاشخاص من ذوي الاعاقة في المجتمع ونعم لحقوق متساوية لهم

اطلقت جمعية العطاء الخيرية  نداء ودعوة واضحة بضرورة ضمان حقوق الاشخاص من ذوي الاعاقة (Disabilities) في الاندماج الحقيقي بالمجتمع وجاء ذلك على لسان الاستاذة ابتسام الزعانين رئيس مجلس الادارة والتي تحدثت حول واقع الاشخاص من ذوي الاعاقة ومعاناتهم واحتياجاتهم وحقوقهم وجاء حديثها بمناسبة اليوم العالمي للاشخاص من ذوي الاعاقة والمصادف اليوم الثالث من كانون الاول/ديسمبر حيث اعتمد هذا اليوم من قبل الامم المتحدة منذ عام 1992 من اجل دعم ذوي الاحتياجات وزيادة الفهم لقضاياهم ولضمان نيلهم حقوقهم ولزيادة التوعية والضغط من اجل دمجهم وقياداتهم في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ومراقبة الجهات الرسمية وغير الرسمية لضمان التزامهم باحقية الاشخاص من ذوي الاعاقة في التأهيل والعمل والتعلم والرعاية.

واشارت السيدة "ام غيث " الى ان هناك عدد مايزيد على 93 الف فرد ذو إعاقة في فلسطين (حسب بيانات الجهاز المركزي للاحصاء وتعداد السكان ) وان نسبة الاشخاص من ذوي الاعاقة في قطاع غزة هي الاعلى منها في ضفتنا الغربية وهذا ينطبق على كافة شرائح وشرائح مجتمعنا، واوضحت الاستاذة ابتسام الزعانين المنهجية الواضحة لجمعية العطاء الخيرية بهذا الشأن من خلال برامجها وانشطتها والتي ظهرت بوضوح في الخطة الاستراتيجية للجمعية وبكافة برامج وانشطة الجمعية ولا بد من الاشارة الى ان هناك تمثيل للاشخاص من ذوي الاعاقة و بنسبة 4% من الجمعية العمومية لجمعية العطاء الخيرية واشارت السيدة ابتسام الى ان الجمعية عملت ومن خلال خطوات واضحة لمجلس الادارة وطاقمها الاداري على تخصيص نسبة لاتقل عن 30% من مشاركة واستفادة أشخاص من ذوي الاعاقة في جميع الانشطة وتم توجيه منسقي المشاريع والبرامج بالعمل المكثف على تشجيع ومساعدة هذه الفئة المهمشة في صنع قرارهم وعلى ان يتم التعامل والحديث معهم بشكل هادىء والعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم ولابد كذلك من العمل على معرفة نقاط القوة لديهم والعمل على تطويرها لاظهار مواهبهم والتعامل معها كما يتم التعامل مع الشخص العادي، ان دمج الاشخاص من ذوي الاعاقة في مختلف الانشطة الثقافية والاقتصادية والتعليمية والترفيهية والتدريبات سيمكنهم من المساهمة الفعالة في كافة مجالات الحياة وان دمجهم في مشاريع التمكين الاقتصادي وامكانية حصولهمً على مشروع خاص سيساهم في تامين الاحتياجات الاساسية لهم وفي تعزيز ثقتهم بأنفسهم .

واعربت المنشطة في جمعية العطاء الطالبة ميسم امجد المصري والتي تدرس في جامعة الاسراء عن معاناتها في ظل مجتمع ظالم لمثيلاتها من ذوات الاعاقة وقالت"' يطل علينا هذا اليوم ونحن كما نحن لا جديد على واقعنا المؤلم .. ومثل كل عام ترفع الشعارات وتقام المسيرات والاحتفالات وتتكاثر الكلمات .. وعندما تغرب شمس هذا اليوم الكل ينسى ما كان بالأمس .. وتنمحي اثاره لتتجدد معاناة الاشخاص ذوي الاعاقة من جديد ..

لا نريد شعارات ولا احتفالات ولا مسيرات نريد حقوقنا كاملة مطبقة على أرض الواقع ..

وأوجه كلمتي للأشخاص ذوي الاعاقة يجب عليكم ان تتكاتفوا جميعا لكي تنزعوا حقوقكم من المسئولين وصناع القرار فالحقوق لا تعطى الحقوق تنتزع.

فلنعمل معاً وسويا من مد يد العون والاسناد لهم ولفتح الباب على مصراعيه بعدم السماح بأي انتهاكات بحق ذوي الاعاقة في مجتمعنا والعالم اجمع ولنعلو الصوت بأحقيتهم بالحقوق الاساسية التي تضمنها ميثاقنا الوطني الفلسطيني والقانون الاساسي الفلسطيني ودستورنا بجانب دعوات مؤسسات انسانية وقانونية دولية مثل اللجنة المعنية بحقوق الاشخاص من ذوي الاعاقة OHCHR وكذلك منظمة الصحة العالمية WHO World Health Organization .

اشترك في القائمة البريدية