مركز د. حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية ينظم لقاءً بعنوان " نظرة تفصيلية على واقع الاستيطان بالضفة الغربية"

استضاف مركز د. حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية الدكتور جاد إسحاق مدير مؤسسة أريج للأبحاث التطبيقية والذي القى محاضرة حول أبعاد وتفاصيل المخططات الاستيطانية لدولة الاحتلال في الضفة الغربية.

بدأ القاء بكلمة ترحيبية من مدير المركز أ/ محسن أبو رمضان الذي أكد على أهمية هذا الموضوع حيث يعتبر الاستيطان جزءً لا يتجزأ من المشروع الاستعماري الصهيوني الذي يرمي الى طرد السكان الأصليين واحلال المهاجرين الصهاينة الجدد على أنقاضهم، كما يهدف الى الحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 تنفيذًا للقانون الدولي.

من جهته تطرق الدكتور جاد الى مراحل الاستيطان في الضفة الغربية حيث كان بسيطًا في السبعينات وبأعداد محدودة ثم تزايد بصورة ملموسة بعد تسلم اليمين في عام 1977 الحكم في دولة الاحتلال.

ونوه الى أن وفد مدريد/ واشنطن للسلام برئاسة د/ حيدر عبد الشافي كان مصرًا على أولوية وقف الاستيطان كشرطًا لاستئناف المفاوضات الا أن اتفاق أوسلو تجاوز هذا الشرط عبر تأجيله الى جانب موضوعات أخرى كاللاجئين والقدس والمياه والأسرى في مفاوضات الحل النهائي الأمر الذي أعطى غطاءً لدولة الاحتلال لتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي والسيطرة على أحواض المياه وبناء جدار الفصل العنصري وتطرق الى تفاصيل العمليات الاستيطانية التي تهدف الى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني وإقامة القدس الكبرى والسيطرة على منطقة ج وفصل جنوب الضفة عن وسطها وعن شمالها عن طريق الطرق الاستيطانية الالتفافية.

وكما نوه الى بعض التشريعات والقوانين التي تؤدي الى السيطرة على مزيد من الأراضي بالضفة مثل اعلان مناطق أنها محميات طبيعية أو قانون تسوية الأراضي.

وأبرز بعض المؤشرات الجديدة والخطرة بما يتعلق بواقع الاستيطان الراهن بالضفة الغربية حيث يوجد الآن حوالي 199 مستوطنة و220 بؤرة استيطانية يسكن بها حوالي 918 ألف مستوطن من بينهم 350 ألف مستوطن بالقدس.

وفي نهاية اللقاء طرح بعض المداخلين استفسارات حول سبل مواجهة خطر الاستيطان ومنها أهمية انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية واثارة هذا الملف في محكمة الجنايات الدولية وتفعيل المقاومة الشعبية.

اشترك في القائمة البريدية