الإغاثة الزراعية تخرج 25 مهندسا زراعيا وتختتم مشروع تعزيز الاستثمار في التنمية الريفية

نظمت جمعية التنمية الزراعية “الإغاثة الزراعية” حفلا ختاميًا لمشروع تعزيز الاستثمار في التنمية الريفية “أرضي”، لتخريج الفوج الـ 25 من برنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج الممول من حكومة لوكسمبورغ.

وشارك في الحفل الذي أقيم اليوم في قاعة فندق فينيكس مدير الإغاثة بغزة م. تيسير محيسن، م.سامى ضاهر منسق المشروع، ومجلس الادارة واللجنة الاستشارية للمشروع وطاقم الاغاثة وممثلي المؤسسات ذات العلاقة، وعشرات المهندسين الزراعين والنساء صاحبات المشاريع الريادية.

واستهل الحفل بكلمة ترحيبة من م. محيسن، قال فيه: أتمنى للخريجين أن يحققوا امالهم وطموحاتهم في الحصول على فرصة عمل باعتباره حقًا، ومسارًا لتنمية القدرة وتوسيع المدارك والخبرات، مشيرا إلى أن المواطن في غزة وعقب العدوان الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي كان يأمل إطلاق عملية إعادة الاعمار ورفع الحصار وتخفيف المعاناة إلا أن الحصار يشتد والمعاناة تزداد وتتفاقم أوضاع سكانها الإنسانية بصورة غير مسبوقة.

وقال إن العام الأخير ورغم التحديات إلا أنه شكل محطة انجاز من محطات الإغاثة الزراعية المتواصلة منذ أكثر من ربع قرن، لافتا إلى أنها الأبرز على الاطلاق حيث يجري تطوير وتطبيق ومقاربة تجمع بين التنمية والصمود بين النمو والمحافظة على البيئة بين الاستدامات الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في سياق توسع للشراكات وتنوعها على ثلاث مستويات وهى المجتمع المحلى عبر لجان الحماية، والمنظمات الاهلية عبر الشبكة والقطاع الزراعي والمشاريع المشتركة، والمؤسسات الدولية.

وقال إن برنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثى التخرج يمثل نموذجًا عمليًا لاستدامة التدخلات التنموية وملكيتها المجتمعية إذا ما توفرت لها عناصر النجاح الأساسية واهمها الاستجابة لحاجات حقيقية يجرى تقديرها بمنهجيات تجمع بين الفعل والتفكير التأملي والنقدي على قاعدة تشاركية متينة وصلبة.

وأشار إلى أن البرنامج وفر أرضية عملية ونظرية ثرية لجدل العلاقة بين السوق والأكاديمية حيث اثبت البرنامج مدى الحاجة لتعميق الحوار بين الجانبين وكشف بالملموس الثغرات التي تعتري كل منهما وأظهر بقوة المجال الرحب لأهمية تدخل الإغاثة ومساهمتها بوصفها حاضنة للأبداع.

وقال إن الإغاثة بصدد إطلاق عملية كبرى تشتمل على تشجيع ريادة الاعمال الزراعية ومنها تعميم خبرات، وقد تحول هذا البرنامج إلى نموذج تربوي إرشادي ومعياري لفكرة الحاضنة والمسرعة من أجل الريادة والتميز من حيث الدعم والموافقة والتشجيع.

وأكد أن مؤسسته لا تتردد في الاقبال على كل جديد وجدي في الشأن الزراعي والتنموي تأخذ به وتدرجه ضمن الأجندة، معربا عن امله في الدورة القادمة للبرنامج مع مطلع العام القادم مواصلة المسيرة الناجحة وأن تتوقف بعض الثغرات لتلافيها وان يسهم الكل في تطوير هذا البرنامج.

وتلا د. عبد الرازق سلامة كلمة اللجنة الاستشارية، وقال إن البرنامج على مدار 25 عامًا ساهم في استهداف 1300 مهندس زراعي حيث زودهم بالمهارات العلمية والعملية ومكنهم من الدخول إلى سوق العمل وهم متسلحين بالمهارات والخبرات على مستوى التخصصات المختلفة.

وعرض المتدربون الانجازات خلال فترة البرنامج التدريبي والذي امتد لستة أشهر من التدريبات الفنية النظرية والعملية، وأيضًا تم استعراض 3 قصص نجاح حول المشاريع النسوية والتي استفادت منها الوحدات الإنتاجية.

بدوره قال منسق المشروع م. سامي ضاهر إن جمعية الإغاثة تختتم اليوم مشروع تعزيز الاستثمار في التنمية الريفية والممول من حكومة لوكسمبورغ الذي نفذته الإغاثة في الضفة والقطاع على مدار أربع سنوات، لافتًا إلى أن المشروع هدف إلى المساهمة في الحد من الفقر الريفي من خلال تطبيق برنامج التنمية الريفية التي تركز على ريادة الاعمال الريفية ومشاركة القطاع الخاص وتعزيز البيئة الاقتصادية والاجتماعية والقانونية المواتية للمجتمعات الريفية.

ولفت إلى أن أبرز التدخلات والأنشطة التي تم تنفيذها في غزة تمثلت في بناء القدرات الفنية الفردية والجماعية والريادية في المشاريع الزراعية حيث تم بناء قدرات وتخريج 75 من المهندسين الزراعيين حديثى التخرج من تخصصات الإنتاج النباتي والوقاية والإنتاج الحيواني والدواجن وعلوم وتكنولوجيا الأغذية في غزة.

ولفت إلى أن فترة التدريب من 6- 8 أشهر تلقى خلالها الخريجين على التدريبات الفنية النظرية والعملية وذلك بهدف تنمية معارفهم ومهاراتهم المختلفة وتعزيز القدرات لديهم على اكتساب الخبرات.

كما تم بناء قدرات المزارعين من خلال تنفيذ تدريبات فنية ومهنية في الزراعات العضوية والآمنة وتسويق المنتجات الزراعية والتقنيات الزراعية الحديثة كما تم توزيع مدخلات الإنتاج الزراعية لهم وانشاء مزرعة نموذجية لأصناف الافوكادو.

وأشار إلى أنه تم بناء قدرات الشباب الريادي، حيث تم تنفيذ تدريبات فنية متخصصة ضمن التدريب الفني المتقدم للشباب في سلسلة القيمة لمحصول النخيل وسلسلة القيمة لأبقار الحلية وكذلك تربية النحل وإنتاج العسل وتصميم وتركيب شبكات الري وطرق التسميد.

كما اشتمل المشروع بحسب ضاهر على التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء من خلال بناء القدرات والمهارات على المستوى الفردي والجماعي والمجتمعي للنساء وتعزيز دور وتأثير المرأة في الأسرة، وزيادة المشاركة السياسية والوصول للأسواق والعمل وذلك من خلال دعم وحدات إنتاجية وبناء قدرات سيدات وغيرها الكثير.

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية “الدبكة ” كما تم توزيع شهادات على كافة الخريجين من المهندسين والريادين والفنيين وكذلك النساء.

اشترك في القائمة البريدية