مركز د. حيدر عبد الشافي يعقد حلقة لمناقشة ورقة  "ماذا يعني تمكين الشباب الفلسطيني بالسياق الفلسطيني"

عقد د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية بمشاركة مجموعة من الشباب حلقة نقاش حوارية تم مناقشة بها ورقة د/ جميل هلال بعنوان "ماذا يعني تمكين الشباب الفلسطيني بالسياق الفلسطيني"

وقد قام أ/ محسن أبو رمضان مدير المركز باستعراض أهم المحاور الخاصة بالورقة والتي تضمنت الوقوف على الأسباب التي تدفع للاهتمام بقطاع الشباب بالمجتمع الفلسطيني بالمجتمع بوصفه القادر على القيام بالمبادرات والفعاليات الرامية لاستنهاض الأوضاع الفلسطينية وتعزيز الثقافة المبينة على الحقوق وتطرق الى محاذير الي يجب أن يأخذ بها الشباب في إطار منظومة الوعي والثقافة والتنبه لها بالتعامل مع الرأي العام العالمي والمنظمات الشبابية المناظرة في البلدان الأخرى.

أولى هذه المحاذير تكمن بضرورة توصيف العلاقة مع الاستعمار الإسرائيلي العنصري وذلك بالاستناد الى الرواية الوطنية والتاريخية لشعبنا الذي هجر عام 1948 وليس للاحتلال الذي بدأ عام 1967 الأمر الذي يتطلب إعادة توصيف الصراع ومواجهة استعمار استيطاني يمارس التمييز العنصري بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني.

أما المحذار الثاني فيكمن بعدم التعامل مع قضية شعبنا كاستثناء في إطار قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني حيث تطبق هذه القوانين والقرارات في معظم بلدان العالم باستثناء فلسطين بما يعكس عدم الجدية من قبل الإدارة الدولية لإلزام دولة الاستعمار الإسرائيلي بتنفيذ هذه القرارات.

أما ثالث هذه المحاذير فتكم بأهمية صيانة الحياة الديمقراطية وضمان حقو المواطنين بما يتطلب انهاء الانقسام وإقامة بنية سياسية ومؤسسات تمثيلية مبنية على أسس ديمقراطية وتشاركية وبما يتطلب ايضًا العودة الى مربع التحرر الوطني وليس الى سلطة حكم ذاتي مقيدة.

ورابع هذه المحاذير التأكيد على ضمان وصيانة حقوق النساء وفق أسس المواطنة المتساوية وبما يشمل تعزيز مشاركة النساء بالمؤسسات التمثيلية الفلسطينية. وخامس هذه المحاذير يكمن بالحذر من لغة الخطاب التي تحاول دولة الاستعمار الإسرائيلي تسريبه الى الخطاب الفلسطيني والعالمي من خلال ضرورة تفنيد الادعاءات الصهيوني المضللة والتمسك بالسردية الفلسطينية.

وسادس هذه المحاذير يكمن في ضرورة تجاوز مأزق السلطة ومغادرة مربع الحكم الذاتي الى مربع التحرر الوطني عبر احياء الإدارة المعبرة عن الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة ب م ت ف وصيانة برنامج سياسي كفاحي في مواجهة التحديات الاحتلالية الاستيطانية والعنصرية الممارسة في حقه.

سابع هذه المحاذير يكمن في إدراك مأزق المشروع الاستعماري الصهيوني حيث لم ينجح في اخماد النضال الوطني الفلسطيني كما أنه مازال يعيش في أرض فلسطين 7 مليون انسان، الأمر الذي يعمق أزمة المشروع الاستعماري الصهيوني.

وأخيراً فقد طالب بورقته قطاع الشياب بالسعي الجاد للتأثير بالأحزاب السياسية والنقابات وبلورة مبادرات تؤكد على الروابط الجمعية لكل مكونات الشعب الفلسطيني الجغرافية بما يعزز مقومات الهوية الجامعة ويساهم في تمكين الشباب من المشاركة في الحياة العامة.

وفي نهاية اللقاء أكد المشاركين على أهمية القيام بالمبادرات الشبابية والمجتمعية الرامية لتعزيز التماسك الاجتماعي والصمود الوطني التي تساهم باستنهاض الحالة الوطنية على أسس وحدوية وتشاركية وديمقراطية.

اشترك في القائمة البريدية