تأهيل النصيرات تُطلق برنامج التشغيل المؤقت مدفوع الأجر للأشخاص ذوي الإعاقة في المحافظة الوسطى

أطلقت جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي النصيرات المشروع التشغيلي الأكبر في المحافظة الوسطى (مشروع الاستجابة الطارئة لتدخلات التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة في غزة في أعقاب الهجوم العسكري الأخير" يوليو 2021 – ديسمبر 2021 المنفذ بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين MAP وبتمويل من مؤسسة Penny Appeal، حيث سيعمل البرنامج على تشغيل 59 مستفيد لمدة 5 أشهر في مؤسسات مستضيفة وفقاً لاحتياجاتها الوظيفية ومؤهلات الاشخاص ذوي الاعاقة. 

ويأتي هذا التدخل في اطار انشطة التمكين الاقتصادي التي تنفذها الجمعية سعياً الى تحسين جودة حياة الاشخاص ذوي الاعاقة، وذلك من خلال برامج التدريب مدفوعة الاجر، او تمويل المشاريع الصغيرة.

 حيث يعتبر مشروع " التشغيل" التدريب مدفوع الأجر من أهم الأنشطة التي يقدمها المشروع اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يكرس المفهوم  الحقيقي للدمج والتمكين الفعلي للأشخاص ذوي الإعاقة،  حيث يساهم برنامج التشغيل في تحسين جودة حياتهم خاصة في ضل الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني من حصار خانق تسبب في زيادة كبيرة من البطالة والفقر والانهيار الاقتصادي للمجتمع.

وخلال مقابلة هامة أجريناها مع مدير المشروع لؤي أبوسيف للحديث حول المشروع، أعرب قائلاً، إن هذا المشروع من أهم وأكبر المشاريع التي تقدم مجموعة من الأنشطة والخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في المحافظة الوسطى، والتي من شأنها إعادة التعريف بالنهج الحقوقي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تكريس هذه المفاهيم في سلوك المجتمع وتوجهاتهم.

 وأضاف أن هذا المشروع يُقدم مجموعة كبيرة من البرامج والأنشطة المتعددة مثل أنشطة التوعيةالمجتمعية، والدعم النفسي( الجماعي، والأسري) ودعم الأقران، بالإضافة إلى عدد من المبادرات والاحداث الاجتماعية، والأنشطة الإعلامية التي تسلط الضوء على قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. 

حيث يسعى هذا المشروع إلى تحسين حقيق فرص كسب العيش وتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتوعيتهم وتطوير قدراتهم وأفكارهم، من أجل حشدها للمطالبة بحقوقهم واستحاقاتهم وتعزيز مبدأ الدمج وتكافئ الفرص، للوصول إلى مجتمع شامل ومتاح للجميع.
واعتبر أبوسيف أن برنامج التشغيل مدفوع الأجر هي واحدة من أنشطة التمكين الأقتصادي التي ينفذها المشروع، وأن المشروع مُستمر في تنفيذ هذه الأنشطة الهامة والهادفة التي تُعبّرعن الفلسفة الحقيقية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، و أوضح أن هناك مُفاجئة كبيرة تتنظر الأشخاص ذوي الإعاقة وهو تسليم عدد 20 من المشاريع الصغيرة المتنوعة التي تقدم لها عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تم اختيار أكثرها ريادة واستدامة لتحافظ على توفير بيئة آمنة وعيش كريم للأشخاص ذوي الإعاقة.

 من جهته تحدث كمال أبو شاويش رئيس مجلس إدارة جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي - النصيرات، عن أهمية هذا المشروع المرحلة الرابعة باعتباره الجهة المنفذة له، ودوره في خلق فرص حقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة تساهم في تحسين جودة حياتهم، وتوعيتهم وتعزيز دورهم داخل المجتمع وتسليط الضوء على قضاياهم.
مُعتبرًا أبو شاويش أن هذا المشروع يتميز عن غيره من المشاريع، كونه يستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة من سن 18 -45 عام على نطاق المحافظة الوسطى، وأنه يحوّل المفاهيم والمصطلحات القائمة على الشفقة والإحسان إلى واقع حقوقي يتبناه المجتمع، وهو يشكل افعة حقيقة للأشخاص ذوي الإعاقة لتحقيق تطلعاتهم وتبني أفكارهم وإبداعاتهم المتنوعة.

وأضاف أن جمعية التأهيل ستبقى حاضنة لهذا المشروع  وصاعدة في تحقيق النجاحات التي حققها خلال المراحل الثلاثة السابقة، مُعتبرًا أن المرحلة الرابعة تميّز بقوة وعمق الأنشطة المنفذة ودورها الكبير في تحقيق التأثير والتوعية للمجتمع، من أجل الوصول الكامل لمجتمع شامل ومتاح للجميع.

اشترك في القائمة البريدية