نفذ مركز شؤون المرأة في غزة لقاءين حوارين حول "العنف المبني على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة ووصول النساء لمزودي الخدمات"، حيث جاء ذلك ضمن مشروع "تمكين النساء والفتيات وذوات الإعاقة الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي في قطاع غزة من خلال الخدمات متعددة القطاعات وزيادة حساسية المجتمعات اتجاه نبذ العنف" الممول من الصندوق النسوي الكندي، بحضور قرابة (86) من قادة المجتمع و ممثلي/ات المؤسسات والحقوقيين/ات والإعلاميين/ات.

وأشارت ألاء السراج، منسقة المشروع إلى أن الهدف من هذه اللقاءات تسهيل آلية وصول النساء لمزودي الخدمات بطريقة حافظة للكرامة والحقوق والواجبات، وتعزيز حساسية المجتمع المحلي تجاه قضايا المرأة والعدالة الجندرية، وصولاً إلى تغيير الاتجاهات الاجتماعية والسلوكيات التي تعزز التمييز وعدم المساواة بين الجنسين؛ بالإضافة إلى تمكين بيئة جندرية مناهضة للعنف ضد المرأة والعنف المبني على النوع الاجتماعي ونبذ العنف بكافة أشكاله.

كما أكدت السراج إلى أن هذه اللقاءات أصبحت منصة حوارية ضرورية؛ لعرض كل ما يتعلق بقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي والعنف ضد المرأة وآلية وصول النساء إلى مزودي الخدمات بطريقة آمنة؛ حتى يستطيع المشاركين/ات الخروج بحلول عملية تطبيقية على أرض الواقع لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي.

وخرج المشاركون/ات بتوصيات أهمها، وضع تدابير رصد وتقييم مناسبة للإشراف على تنفيذ سياسات مكافحة لكافة أشكال العنف، وتنفيذ التشريعات وزيادة الوعي المجتمعي وإجراء بحوث جندرية جذرية لبعض ممارسات العنف وصولًا لسبل معالجتها، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء الأولوية لرفع مستوى الوعي لدى الشباب والشابات وتعزيز قدراتهم الأبوية حول كيفية التعامل مع أطفالهم في مراحل الحياة المختلفة، وتفعيل القانون لضمان حماية المرأة من التغول الحاصل عليها، وتأمين الاستقلالية المالية للمرأة بشكل قانوني، وتيسير وصول المرأة لمواطن صنع القرار؛ لتعبير بشكل حقيقي عن حاجات النساء في المجتمع، وضرورة لقاءات حوارية في أماكن مهمشة لنشر ثقافة الجندر بينهم.