المركز الفلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل أبو عطوان الذي يوصل إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله إدارياً

يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه على حياة المعتقَل الإداري، الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي لليوم الـ 63 على التوالي.  ويحمل المركز قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو عطوان، في ضوء دخوله مرحلة الامتناع عن شرب المياه، ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عنه وعن باقي المعتقلين الإداريين.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة للمركز، يعاني أبو عطوان من فقدان للوعي بشكل متكرر ومضاعف، خاصة بعد اتخاذه خطوة احتجاجية تصعيدية برفضه شرب المياه، بعد نحو شهرين من بدء إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله الإداري. ورغم ذلك، يرفض اجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الغضنفر أبو عطوان، 28 عاماً، من مدينة الخليل، في اكتوبر 2020، وحولته للاعتقال الاداري لمدة 6 شهور، ومن ثم مددت له الاعتقال مرة أخرى.  وبتاريخ 5 مايو 2021، شرع في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله الإداري.  ورفضت السلطات الخضوع لمطالبه، حيث عقدت جلستان لاستئناف الحكم بتاريخي 31 أيار، و10 يونيو، بناء على طلب محاميه، لكن رفض كلا الطلبين، رغم تدهور وضعه الصحي، وتدخل الأطباء.

ورغم قرار المحكمة الإسرائيلية بتاريخ 24 يونيو، تجميد الاعتقال الاداري بحقه، وهو لا يعني الغاء القرار، بل هو التفاف قانوني على الأمر، يبقى مصيره بيد الأمن الإسرائيلي.  وجرى تحويله لمستشفى "كابلان" داخل دولة الاحتلال، تحت حراسة أمن المستشفى.  ورغم ذلك، تماطل سلطات الاحتلال في السماح لذويه بزيارته، كما ترفض تحويله لمشفى فلسطيني لاستكمال علاجه هناك، بالرغم من تدهور وضعه الصحي، حيث تشير تقارير طبية لاحتمالات اصابته بالشلل أو الوفاة.

ووجه ابو عطوان رسالة من داخل المستشفى اول أمس، طالب فيها أحرار العالم وأحرار الشعب الفلسطيني انقاذ حياته، بسبب سياسة الموت البطيء التي ينفذها الاحتلال بحقه، مؤكداً شروعه بالإضراب عن المياه، وهو ما يعني دخوله مرحلة الخطر الحقيقي.

وكان أبو عطوان قد خاض اضراباً عن الطعام في العام 2019، احتجاجاً على اعتقاله الاداري أيضاً في ذلك الحين.

وتسلط قضية أبو عطوان الضوء على نحو 500 معتقل إداري في سجون ومراكز الاعتقال التابعة لقوات الاحتلال، دون تلقي المتهمين حقهم في الدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك معرفة التهم الموجهة لهم، وحقهم في الدفاع عنها. 

المركز الفلسطيني إذ يعبر عن قلقه على حياة المعتقل الغضنفر أبو عطوان، فإنه:

  • يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل أبو عطوان.
  • يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري واستخدامها التعسفي وغير القانوني من قبل دولة الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين.
  • يدعو إلى تكثيف الجهود المحلية والدولية للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومطالبهم العادلة في الحرية والحياة الكريمة.

اشترك في القائمة البريدية