الضمير تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة خمسة معتقلين إداريين مضربين عن الطعام 

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تعبر عن بالغ قلقها على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم. 

حيث شهدت الفترة المنصرمة تزايد وارتفاع لأعداد المعتقلين الإداريين الفلسطينيين مما دفع العشرات منهم إلى الدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام الذي يعتبر الخيار الأصعب في الإحتجاج على اعتقالهم الإداري الغير أخلاقي والتعسفي والغير القانوني. 

ويخضع المئات من المعتقلين في سجون الاحتلال للاعتقال الإداري، وهو إجراء يسمح بتوقيف فلسطينيين لفترة غير محددة، دون توجيه تهمة معينة، بل استناداً إلى معلومات سرية، بناءً على أمر صادر من القائد العسكري الإسرائيلي بموجب صلاحياته المخولة له وفقا للأمر العسكري رقم (1651)، والأوامر العسكرية اللاحقة التي كان آخرها تخويل قائد المنطقة العسكري إصدار قرارات بالاعتقال الاداري. وقد مارست حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967 هذا النوع من الاعتقال كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي المحرمة دولياً بموجب اتفاقيات جنيف الرابعة للعام 1949، وفي تحايل واضح على القانون، لإخضاع آلاف المعتقلين ممن لم توجه لهم تهم معينة، أو تقديم أدلة ضدهم، لأطول فترة اعتقال ممكنة.  

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لمؤسسة الضمير لحقوق الانسان والمؤسسات المعنية بالشؤون الاسرى والمعتقلين يواصل خمسة معتقلين الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، وهم المعتقل/ الغضنفر أبو عطوان (28 عامًا) من دورا- الخليل، مضرب عن الطعام منذ (37) يومًا رفضا لاعتقاله الإداريّ، معتقل منذ شهر تشرين الأول / أكتوبر 2020، المعتقل الشيخ/ خضر عدنان (43 عامًا) من جنين، مضرب عن الطعام منذ (12) يومًا رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وهو محتجز في سجن "الجلمة" حيث أصدرت مخابرات الاحتلال يوم أمس أمر اعتقال إداريّ بحقّه لمدة شهر، المعتقل عدنان هو أسير سابق اُعتقل (12) مرة، وهذا الإضراب الخامس الذي يخوضه خلال سنوات أسره. وكذلك المعتقل/ عمرو الشامي (18 عامًا) من مخيم جنين، مضرب عن الطعام منذ (11) يومًا، رفضًا لاعتقال الإداريّ، يقبع في زنازين سجن "مجدو"، حيث شرع في الإضراب بعد أن انتهت مدة حكمه البالغة عام وحوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ. 

بالإضافة للمعتقل/ يوسف العامر (28 عامًا) من مخيم جنين، مضرب عن الطعام (11) يومًا رفضًا لاعتقاله الإداريّ، يقبع في زنازين سجن "مجدو"، وهو كذلك شرع في الإضراب بعد أن حوّله الاحتلال للاعتقال الإداريّ عقب انتهاء مدة حُكمه، علماً أنه أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال والمعتقل/ جمال الطويل من رام الله، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم (8) في زنازين سجن "عوفر" رفضًا لاستمرار اعتقاله ابنته الصحافية بشرى الطويل، إداريّا، المعتقل الطويل تعرض للاعتقال عدة مرات، وبلغت مجموع سنوات اعتقاله أكثر من 16 عامًا، وأعاد الاحتلال اعتقاله في بداية حزيران الجاريّ وحوّله إلى الاعتقال الإداريّ لمدة 6 شهور، كما أن ابنته بشرى تعرضت للاعتقال عدة مرات وتقبع اليوم في سجن "الدامون"، وهي معتقلة منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بعد الإفراج عنها بفترة وجيزة. 

وإذ تخشى مؤسسة الضمير على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وإنقاذاً لحياتهم فإنها:  

  • تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية للمعتقلين المضربين عن الطعام.  
  • تطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عنهم إنقاذاً لحياتهم.  
  • وتطالب بتكثيف الجهود من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية والمعنية في الأمم المتحدة لوقف سوء استخدام دولة الاحتلال للاعتقال الإداري الذي ينتهك الحق الأساسي في محاكمة عادلة. 
  • تناشد منظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الإنسان وأحرار العالم للقيام بتفعيل حملات التضامن الدولي مع المعتقلين الفلسطينيين وإلى الضغط على حكوماتهم من أجل إجبار دولة الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، وقواعد العدالة الدولية. 

اشترك في القائمة البريدية