"إيد بإيد.. بندعم صمودنا ونعزز وجودنا" حملة أطلقتها الإغاثة الزراعية لمساندة المزارعين لتخلص من مخلفات العدوان الإسرائيلي

غزة - أطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) حملة تطوعية لمساندة المزارعين لتخلص من مخلفات العدوان الإسرائيلي على أراضيهم ، حيث انطلقت هذه الحملة من المناطق الشرقية للقطاع بدءا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة

وشارك في هذه الحملة العشرات من المتطوعين والمهندسين الزراعيين ومزارعين وطاقم الإغاثة الزراعية في قطاع غزة .

وقال م.تيسير محيسن مدير الإغاثة الزراعية في غزة أن هذه الحملة تهدف إلى مساعدة المزارعين في تنظيف أراضيهم الزراعية من مخلفات العدوان الإسرائيلي وإعادة حرثها ومد شبكات مياه والعمل على زراعتها مرة أخرى، وتقديم الإرشادات للمزارعين بهدف تعزيز صمودهم وتمسكهم بأراضيهم.

وأضاف محيسن إلى أن العشرات من المتطوعين والمهندسين الزراعيين أبدو في رغبتهم بالمشاركة بهذه الحملة ومساعدة المزارعين لإعادة زراعتها من جديد في مواجهة سياسة الاحتلال الرامية إلى دفع المزارعين لترك أراضيهم

وأشار محيسن إلى أن المزارعين تكبدوا خسائر فادحة لا تقتصر على خسائر الموسم الزراعي الحالي بسبب العدوان فحسب وإنما عمل الاحتلال على قتل الأشجار منها شجر الزيتون الذي يستغرق من 5-7سنوات لتكون مثمرة إضافة إلى تدمير التربة والتي من شانها آن تكون غير صالحة للزراعة وتحتاج إلى سنوات لإعادة فلاحتها مرة أخرى.

ونوه محيسن إلى أن الإغاثة تعمل جنبا إلى جنب مع المزارعين وتقديم الاحتياجات العاجلة من اجل البدء في إعادة دورة الحياة الزراعية للأراضي المحروقة والمدمرة.

بدوره قال صاحب إحدى الأراضي الزراعية شرق القطاع ما إن انتهى العدوان على غزة توجهنا إلى عدد من المؤسسات الزراعية لمساعدتنا في إعادة العملية الزراعية من خلال تقديم المستلزمات الضرورية وكانت الاستجابة العاجلة من قبل الإغاثة التي تمثلت اليوم في وجود العشرات من الشبان والشابات الذين عملوا على مدار الساعة على تنظيف الأرض وتقليبها ومد شبكة مياه من اجل البدء في عملية الزراعة.

ولفت إلى أن الخسائر لا تتوقف على الموسم الزراعي الحالي وإنما عمل الاحتلال على قتل الأشجار المثمرة التي تحتاج لسنوات عديدة حتى تثمر.

وقال وهو يمسك بشبكة الري برفقة المتطوعين "لن اترك أرضي وسأعمل على زراعتها من جديد ومهما دمروا فيها سأعيد زراعتها لأنها تعادل روحي"

فيما اجمع المتطوعون أنهم سيشاركون في هذه الحملة التي ستستمر وتتواصل في غزة مؤكدين أنهم سيكونون عونا دائما للمزارعين وسيساهمون في إعادة إحياء الأراضي الزراعية.

وأكدوا على أن المزارع في القطاع لن يكون لوحده في مواجهة الدمار الذي لحق بأراضيه الزراعية وإنما سيعملون على مساعدته فيما يحتاج إليه، موضحين أنهم غالبا ما يشاركون في حملات تهدف إلى تعزيز وجود المزارع في أرضه.

ويشار إلى أن الإغاثة الزراعية أطلقت حملة أغيثوا غزة خلال العدوان على القطاع وعملت على توزيع وجبات الطعام على النازحين في أماكن تواجدهم ومن ثم أطلقت هذه الحملة التي ستستمر طالما كان هناك احتاج المزارعين لذلك.

ويذكر أن المناطق التي تستهدفها الحملة تعد بمثابة السلة الغذائية لقطاع غزة وهي ضمن نطاق اهتمامات الإغاثة الزراعية في تقديم كافة المستلزمات الزراعية للمزارعين من شبكات للري وأشتال زراعية ودفيئات زراعية وغيرها الكثير لاسيما وأنها متاخمة للأراضي ال48 ودائما ما تكون في مرمى الاستهداف الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية