مركز شؤون المرأة يعقد لقاء حواري webinar دولي حول "أثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"

غزة/ يونيو-2021 عقد مركز شؤون المرأة بغزة لقاء حواري webinar دولي حول "أثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" عبر برنامج الزوم Zoom، وأثره على النساء بشكل خاص، وعلى الأوضاع الإنسانية والصحية والصحة النفسية، بالإضافة إلى عرض تجارب نسوية واقعية عاشت أحداث العدوان على غزة، بحضور عدد من ممثلي/ات المؤسسات الأهلية والدولية.

وقالت آمال صيام، مديرة مركز شؤون المرأة في غزة: "هذا العدوان انتهك كل القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة، وقرار المرأة والأمن والسلامة 1325 و1889، وكل القرارات ذات العلاقة بحماية المدنيين وقت الصراع والحروب والنزاعات، فالقانون الدولي الإنساني اعتبر المدنيين مشمولين بالحماية في الحروب خاصة الأطفال والنساء والمسنين والأشخاص ذوي/ات الإعاقة"، منوهةً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كان جل أهدافهم من الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة".

كما أكدت صيام على أن هذا العدوان دمر الاقتصاد الفلسطيني، والممتلكات الخاصة، والكثير من معالم قطاع غزة، لا سيما تدمير بعض الأبراج السكنية وسط مدينة غزة وتدمير البنية التحتية والشوارع الرئيسية.

وفي السياق نفسه قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية: "إن العدوان الإسرائيلي عام 2008-2009و 2014و 2021 لا زال عالق في ذاكرتنا ولا نستطيع أن نفصل ما عشناه في هذه الأعوام وما خلفه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وانتهاكات تجاه الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا على أن العدوان أثر بشكل كبير على الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة استهداف المدنيين العزل في بيوتهم السكنية، ونزوح عدد كبير منهم إلى مدارس الأونروا كمراكز إيواء لهم خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى أماكن كثيرة بما فيها مراكز الاعلام في قطاع غزة.

على صعيد الصحة النفسية وفي أعقاب العدوان على غزة، أكد د. ياسر أبو جامع، مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية، على أنه هناك مشاكل صحية نفسية كبيرة أصيب بها الأطفال بسبب الغارات والغازات الإسرائيلية الملقاة في العدوان، أهمها تبول لا ارادي وقلق واكتئاب، وخوف لا متناهي، كل هذه لمشال النفسية ظهرت في ظل ازدياد انتشار فيروس كورونا المستجد، منوهًا إلى أن الحلول لهذه المشاكل هو العيش بحرية وسلام وكرامة.

أما عن على صعيد الوضع الصحي أشارت د. نهى الخالدي من الهلال الأحمر قطاع غزة إلى أن العدوان أثر بشكل كبير على صحة النساء الحوامل من خلال إطلاق العديد من الغازات السامة التي أثرت بشكل سلبي ومستمر على صحتهن، بالإضافة إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة انقطعت عنهم الأدوية خلال العدوان، كما تعطل برنامج التطعيم الصحي للأطفال حديثي الولادة في العيادات الصحية، نظرًا لصعوبة وصول الأمهات إلى هذه العيادات لتلقي التطعيم.

وخلال اللقاء تم عرض تجارب واقعية حية عاصرت أحداث هذا العدوان، روت تفاصيلها سمر أبو العوف، مصورة فوتوغرافية، رصدت أحداث العدوان الأخير، فقالت: "بينما كنت في عملي، وإذ باتصال من ابنتي تخبرني أن هناك صوت قصف على المنزل دون سابق انذار"، هذا المشهد كان جزء من معاناة سمر خلال توثيق أحداث العدوان على غزة بالصور الفوتوغرافية، حيث تخيلت لوهلة أن ما حدث في شارع الوحدة من مجزرة لعائلة أبو العوف والقولك قد يحدث لعائلتها وهو ما شكل تحدي لسمر خلال القيام بعملها وما تعيشه عائلتها خلال العدوان.

في السياق نفسه أكدت تهاني قاسم، منسقة مركز حياة لحماية وتمكين النساء والعائلات أن نسب العنف بكافة أشكاله سترتفع بعد هذا العدوان بسبب المعاناة والمأساة التي مر بها سكان القطاع خلال العدوان والذي ترك آثارا نفسية صعبة، ناهيك عن العنف النفسي والعنف الاقتصادي الذي تعرض له سكان القطاع خلال العدوان خاصة النساء والأطفال، فقد قصف القطاع من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حرم النساء والأطفال حقهم/ن في الحياة حيث فقدوا حياتهم/ن تحت الأنقاض وخلال القصف.

من الجدير ذكره أن هذا اللقاء الرقمي تخلله عرض لفيديو (انفو فيديو) حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي امتد من تاريخ 11 مايو حتى 20 مايو، موضحًا فيه أعداد الشهداء خاصة النساء والأطفال وآثار الدمار في قطاع غزة، من استهداف للمباني السكنية والمساجد والكنائس والأبراج التي ضمت شقق سكنية ومكاتب قانونية وإعلامية وعيادات طبية والمصانع والمنشئات الاقتصادية وخطوط الكهرباء والمياه.

اشترك في القائمة البريدية