في اليوم العالمي لحرية الصحافة:  المعهد الفلسطيني يوجه التحية لصحافيي فلسطين والعالم

يصادف اليوم الثالث من آيار (مايو) من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي تم الاعلان عنه خلال مؤتمر نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" في "اعلان ويندهوك" في ناميبيا قبل ثلاثين عاما.

وفي عام 1993 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالث من آيار يوما لحرية الصحافة في أرجاء المعمورة كافة، لتسليط الضوء على معاناة الصحافيين والانتهاكات، التي يتعرضون لها، والقيود المفروضة عليهم، وعلى الحق في الوصول للمعلومات وتداولها.

وفي هذا اختارت "يونسكو" موضوع "المعلومات كمنفعة عامة" عنوانا خاصل باليوم العالمي لحرية الصحافة 2021، في اشارة واضحة الى أهمية الوصول إلى المعلومات وتداولها وتوظيفها في الصالح العام، خصوصا في ظل جائحة كورونا وارتفاع معدل انتشار الشائعات في مختلف دول العالم في شكل لافت.

وبهذه المناسبة، يتوجه المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالتحية إلى الصحافيين الفلسطينيين عيون الحقيقة، التي لا تنامن فرسان التضحية والفداء، حرّاس الحلم والوطن.

كما يتوجه المعهد الفلسطيني بالتحية إلى الأحرار من الصحافيين في العالم كله، الذين يقفون ببسالة إلى جانب حرية الصحافة والتعبير الحر الصادق عن الرأي، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومقاومة الاحتلال.

إن هذه المناسبة تمثل محطة مهمة من محطات الكفاح من أجل صحافة حرة ومستقلة وتعدّدية تشكل منصات للرأي والرأي الأخر، من دون أي تمييز على أساس الدين أو النوع الاجتماعي أو العرق أو اللون، وغيرها من ضروب أشكال التمييز العنصري.

وتمثل هذه المناسبة فرصة لتذكير العالم بمعاناة الصحافيين والشعوب الواقعة تحت الاحتلال، أو تشهد بلادهم حروبا أهلية أو اضطربات سياسية، تحرمهم من أبسط حقوقهم في التعبير عن رأيهم بالشكل، الذي يرتأونه مناسبا، ومن بينهم وفي مقدمهم الشعب الفلسطيني والصحافيون الفلسطينيون.

وعلى مدار عشرات السنوات الماضية، وحتى هذا اليوم، لا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي ترتكب انتهاكات وجرائم شتى في حق الصحافيين الفلسطينيين، من بينهم القتل، والقيود على حرية الحركة، ولا تزال تفرض قيودا مشددة على حرية حركة صحافيي قطاع غزة، وتمنع السواد الأعظم منهم من التنقل عبر حاجز بيت حانون "ايرز"، والوصول إلى الضفة الغربية ومختلف مناطق العالم.

ولا تزال سلطات الاحتلال تعتقل عشرات الصحافيين الفلسطينيين، أخرهم الزميل علاء الريماوي، الذي شرع في اضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله قبل 13 يوما.

فلسطينيا، لا تزال انتهاكات حرية الصحافة والتعبير عن الرأي مستمرة، فيما تحتل فلسطين الموقع 132 على مؤشر حرية الصحافة لمنظمة "صحافيون بلا حدود" العالمية لعام 2021، فيما لا تزال جائحة كورونا تعصف بالصحافة والصحافيين الفلسطينيين.

وعليه، يطالب المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف جرائمها وانتهاكاتها في حق الصحافيين الفلسطينيين، واطلاق الأسرة منهم، وعدم فرض قيود عليهم.

كما يطالب المعهد الحكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة بوضع حد نهائي وإلى الأبد لانتهاكات أجزتهما المختلفة في حق الصحافيين الفلسطينيين، ومنحهم حقهم في العمل والوصول للمعلومات وتداولها بحرية تامة.

ويدعو المعهد الحكومتين والقطاعين الخاص والأهلي في فلسطين إلى الوقوف إلى جانب وسائل الاعلام المحلية، وتوجيه جزء من دعمهم إلى وسائل الاعلام والاعلاميين الفلسطينيين لانقاذهم من براثن الانهيار والفقر والبطالة.

أخيرا، رحم الله الشهداء الصحافيين، وشفى الجرحى، والتحية للصحافيين الأسرى.

اشترك في القائمة البريدية