خلال جلسة حوارية عقدتها الإغاثة الزراعية: مختصون يؤكدون أهمية الموائمة بين متطلبات سوق العمل وبرنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج.

غزة-أكد مختصون في الشأن الزراعي أهمية الموائمة بين متطلبات سوق العمل وبرنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج والعمل على وضع خطة للربط بين المناهج الدراسية والتخصصات المهنية المطلوبة في سوق العمل، ودعا هؤلاء المختصون إلى تشكيل تعاونيات زراعية تختص بالمهندسين الزراعيين ودعم المشاريع الريادية، وتوفير تدريبات متخصصة على أنظمة الجودة -الأيزو والجلوبال جاب - اضافة إلى الاهتمام بالتسويق والتقنيات الحديثة.

وطالبوا المجتمع المدني بتنظيم ملتقيات التوظيف والجلسات النقاشية لأصحاب العمل والخريجين الجدد، مؤكدين على ضرورة قيام المصانع والشركات بتدريب الطلاب أثناء الدراسة لمعالجة نقص المهارات، وعقد لقاءات دورية مع أصحاب الأعمال والخريجين حتى يتم خلق فرص عمل جديدة.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها جمعية التنمية الزراعية –الإغاثة الزراعية- برنامج تدريب المهندسين حديثي التخرج- بعنوان " المواءمة بين متطلبات سوق العمل وبرنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج " بحضور ممثلي القطاع الخاص وخبراء تنمية وأكاديميين واستشاريين ومجموعة من المهندسين الزراعيين.

ولفت هؤلاء المختصون إلى ضرورة العمل على توفير قاعدة بيانات كاملة ومتجددة حول احتياجات سوق العمل من الكوادر والتخصصات وعقد المزيد من برامج التدريب والتأهيل التي تناسب سوق العمل ومشاركة القطاع الخاص في المناهج التعليمية لتتلاءم مع متطلبات سوق العمل.

وخلال الجلسة تم الحديث عن دور الإغاثة الزراعية في تبنى وتنفيذ المشاريع الهادفة في دعم القطاع الزراعي لتحقيق مجتمع ريفي قوي قادر على مواجهة التحديات التي تعصف به أثر الحصار وقلة التمويل وجائحة كورونا التي كبدته خسائر دون وجود تعويضات لهم.

وأنها ومنذ نشأتها تعمل على تطوير واقع المزارعين والمهندسين الزراعيين حديثي التخرج من خلال برنامجها الذي أطلقته منذ 25عاماً وبتمويل من حكومة لوكسمبورغ واستهدفت خلاله المئات من المهندسين الزراعيين الذين باتوا يمتلكون مهارات وخبرات تمكنهم من الخوض في سوق العمل وبقوة.

ودعوة المؤسسات وأصحاب القطاع الخاص ذات العلاقة إلى ضرورة التعرف على برنامج تدريب المهندسين الزراعيين وأنشطته والمخرجات التدريبية الفنية والإدارية والنظرية الذي يقدمها لهم.

بدوره أشاد ممثل اتحاد الصناعات الغذائية في قطاع غزة بدور الإغاثة في تبني المهندسين الزراعيين حديثي التخرج وتزويدهم بالخبرات التي تمكنهم من الاندماج في سوق العمل وتحقيق النجاحات عبر المبادرات المختلفة.

ولفت إلى دور الإغاثة البناء بالعمل من أجل سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل والمهندسين حديثي التخرج، مشيرا الى اهم التحديات التي تواجه سوق العمل في ظل الازمات والظروف التي يمر بها سكان قطاع غزة ترافقا مع ازمة كورونا.

وفي الختام تم التوافق ما بين الإغاثة الزراعية والقطاع الخاص على فتح المجال لعقد الشراكات اللازمة والتعاون المزدوج معاً للوصول الى أفضل تدريب متخصص ولتلبية احتياجات المهندسين ومواءمتها لمتطلبات سوق العمل من خلال إدخال مناهج وأدوات تدريب حديثة، والتركيز على التخصصية بحيث يتم دمجهم مع القطاع الخاص من خلال توفير فرصة للتدريب العملي والمهني في المصانع والوحدات الإنتاجية المختلفة تحت اشراف كلا الطرفين.

اشترك في القائمة البريدية