"العطاء" تعرض فيلم" الكوفية والانقسام الفلسطيني وأثره على السلم الأهلي وتراثنا

نظمت جمعية العطاء الخيرية عرض فيلم "الكوفية " للمخرجة أفنان القطراوي، ضمن مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" هو مشروع شراكة ثقافية -مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

عُرض الفيلم لفئة الخريجين من كلا الجنسين من مدينة بيت حانون، وعبر الحضور ان فيلم "الكوفية" عرض مشاهدة بانوراميه للمناطق الأثرية التي تحفظ عمق تاريخ وحضارة غزة ويختار قصة بسيطة لطموحات صديقتين تحلمان بصناعة فيلم يجمع بين شطري الوطن المقسم في كل من غزة والضفة الغربية من خلال التاريخ الجامع لحضارته المعمارية العريقة وبين واقع الانقسام الذي تحطمت عليه الآمال وجعلت تلك الاحلام والطموحات تنكسر امام انقسام لعين طال سلبياته الى العديد من الجوانب. وتحدث بعض الشباب أنه يبقى طموح الشاب الفلسطيني فوق كل هذه التحديات ليرفع علم فلسطين موحداً جامعاً لكل الفلسطينيين.

وقال بعض الحضور أن الفيلم يعرض جزء بسيط من معاناة الشعب وأثار الانقسام عليه، وتأثيره على السلم الأهلي حيث لا زال الانقسام في المجتمع الفلسطيني يتزايد من عام لأخر حيث أن في الآونة الأخيرة، يعاني المجتمع الفلسطيني من توسع في فجوة الانقسام بالرغم من وجود آليات تدخل من جوانب كثيرة مما ساهم في إدخال قطاع غزة والضفة في خضم الصراعات السياسية والأزمات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

وقالت بعض الشابات عن الفيلم أنه عرض أهمية التراث الفلسطيني ومدى تأثيره في إظهار الحضارة الفلسطينية الذي يقودنا إلى الاطلاع على عظمة التاريخ الذي لدينا والي روعة الحضارات التي سكنت في مدننا، ما يولد الدافع الذاتي لدينا لحماية هذه الاثار والمحافظة عليها ويعزز الوعي الشعبي بأهمية الأثار الموجودة في مديننا والتأكيد على أن الجميع يجب أن يكون عنصر إيجابي في مجتمعه، ويعمل على نشر المفاهيم الصحيحة للتقليل من الجهل والتعصب وتعزيز لغة الحوار والسلم الأهلي والمشاركة الفاعلة.

وقال بعض المشاركين إن الانقسام "خراب ديار علينا ودمر جيل التسعينات كله وغيره من الاجيال الأخرى"، وأن القانون لضعفاء فقط، وقالت إحدى المشاركات بأن الانقسام "حرمني من تخصصي الي كان نفسي ادخله".

وعبرت بعض المشاركات على أن المخرجة أبدعت في التعبير عن إصرار الفلسطيني في تحقيق طموحاته.والجدير بالذكر أن جمعية العطاء الخيرية تأسست سنة 2000م ، الجمعية جمعية غير ربحية تعمل على دعم المرأة و توعيتها وتقويتها ودمجها في قضايا المجتمع المدني و تحسين و ضعها الاقتصادي بالإضافة للاهتمام بصحة الطفل و تعليمه و إيصاله بالعالم الخارجي وتحسين الظروف الحياتية لذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع ومؤسساته مما يؤدي إلي رفع مستواه الثقافي و الاهتمام بالشباب و إتاحة المجال لهم بالمشاركة بتنمية المجتمعية و تعزيز روح التفاؤل و العطاء و التطوع في داخلهم تعمل الجمعية على المناطق الجغرافية في شمال قطاع غزة بيت حانون بيت لاهيا العزبة الأبراج وتهتم الجمعية بكبار السن في بعض برامجها.

اشترك في القائمة البريدية