اختتمت جمعية فارس العرب للتنمية والاعمال الخيرية وجمعية الشباب والبيئة ، أنشطة مبادرة مناهضة خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة ريفورم وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع الائتلاف الأهلي الفلسطيني لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية والممول من الحكومة السويسرية .
واستهدفت المبادرة, 15 من نشطاء المجتمع الاهلي الشباب ، بواقع 15 ساعة تدريبية, وتم اعداد فريق شبابي عمل على صناعة محتوى اعلامي مناهض لخطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتخلل التدريب رصد لخطاب الكراهية وآليات مناهضة خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما وتم خلال التدريب الحديث حول منهجية إعداد الأوراق البحثية والدراسية في مجال مناهضة خطاب الكراهية، وتم التعرف على خطوات البحث العلمي. حيث خرجت المبادرة بثلاثة أوراق بحثية قام المشاركين بإعدادها بإشراف خبير إعداد أوراق بحثية مجتمعية, وتطرقت الاوراق البحثية الى عناوين مختلفة متعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها في نشر وتعزيز خطاب الكراهية في المجتمع الفلسطيني.
وكان من أهم النتائج التي خلصت اليها الدراسات الثلاثة ان نسبة (42.4%) من المبحوثين يرون ان مواقع التواصل الاجتماعي هي مصدر للشائعات ونشر خطاب الكراهية, حيث أن الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرف مصدرها ولا تقوم بتوثيق الأخبار, وان نسبة (98%) من عينة الدراسة لا يشعرون بالأمان اثناء التعبير عن آرائهم الفكرية والسياسية اثناء التعليق على الاخبار في المواقع الحزبية, كما أن المبحوثين عينة الدراسة يرون أن أكثر العوامل التي تدفع وسائل الاعلام لنشر خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي السياسة التحريضية للأحزاب السياسية.
كما بينت الدراسات التي تم إعدادها من خلال المبادرة ان (60 %) من المبحوثين يتعرضون الى محتوى مرئي سياسي يدعو الى خطاب الكراهية بينما يتعرض ( 30 %) من المبحوثين الى محتوى مرئي اجتماعي يحض على خطاب الكراهية داخل المجتمع الفلسطيني مما يؤكد ان مواقع التواصل الاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني لم تعد تستخدم من قبل متابعيها بهدف التواصل الاجتماعي بل اصبحت في كثر من الأحيان منصة لاستغلال البعض لتزوير الحقائق والترويج الى رؤية الحزب او الجهة التي يعمل له.
وشملت مخرجات المبادرة عقد لقاء حواري نقاشي حول الاوراق البحثية الثلاثة عبر تقنية تطبيق الزووم بحضور كل من الدكتور عمرو ابو جبر رئيس قسم الاعلام بجامعة فلسطين والدكتور بسام سعيد خبير التنمية البشرية وشون الاسرة وحضر اللقاء عدد من النشطاء المجتمعيين والفريق الشبابي الذي قام بإعداد الأوراق البحثية.
من ناحيته أشاد الدكتور عمرو أبو جبر بالأوراق البحثية مطالباً بضرورة نشر تلك النتائج عبر وسائل الإعلام, مؤكداً على ضرورة وأهمية تنظيم برامج إعلامية لاستنهاض الشباب الفلسطيني وطنياً ومجتمعياً، وإيجاد مساحة آمنة مستقلة موحدة لمناقشة القضايا الوطنية، ورصد درجة تأثير المواقع الالكترونية في تغيير فكر الشباب.
كما اكد الدكتور بسام سعيد على أهمية تلك الاوراق البحثية كونها تتناول قضية مهمة جدا معتبراً أن الدراسة البحثية التي تناولت المواقع عديمة المصدر بأنها قضية مهمة وتمس كافة شرائح المجتمع الفلسطيني والتي تتمثل في المواقع عديمة المصدر او المواقع مجهولة المصدر والتي انتشرت في الآونة الاخيرة وأثارت جدلا واسعاً حول بعض القضايا الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي, حيث اصبحت تلك المواقع عديمة المصدر تمثل حيزاً للتفاعل بين الافراد خاصة وقت الازمات وباتت منبراً لنشر الشائعات والاكاذيب داخل المجتمع الفلسطيني.