المركز الفلسطيني يختتم دورة تدريبية حول آليات التدخل والحماية لمحاربة العنف الموجه ضد النساء

اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أعمال دورة تدريبية بعنوان ” آليات التدخل والحماية لمحاربة العنف الموجه ضد النساء”، بمشاركة 4 مجموعات شبابية تنشط بمحافظة الوسطي، حيث استأنف المركز عقد هذه الدورات بعد توقف بسبب جائحة فيروس كورونا، وقد قام المركز باتخاذ كافة إجراءات الوقاية والسلامة الصحية للمشاركين والمدربين على حدٍ سواء عُقدت الدورة خلال الفترة 3-11/6/2020 على مدار 4 أيام تدريبية متفرقة بواقع 20 ساعة تدريبية، شارك في أعمالها 25 مشارك ومشاركة.


يذكر أن هذه الدورة هي الثالثة خلال هذا العام والتي تهدف في بناء قدرات أعضاء وعضوات المجموعات الشبابية حول مفاهيم حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة بالإضافة لقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، وسبل التدخل والمعالجة والحماية القانونية لمواجهة تلك القضايا، ليكونوا إضافة جديدة في نشر هذه المفاهيم داخل مؤسساتهم وأقرانهم، والعمل على تقديم العون والمساعدة اللازمة للنساء ضحايا العنف، بما يؤدي إلى تعزيز واحترام حقوق النساء وتعزيز دورهن في بناء المجتمع.


تناول البرنامج التدريبي موضوعات متنوعة تتناسب مع احتياجات الفئة المستهدفة تهدف إلى التعرف على مفاهيم حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة، والنوع الاجتماعي (الجندر) والعنف المبني على النوع الاجتماعي وأشكاله وأسبابه وطرق معالجته، وآليات التدخل والحماية القانونية للنساء ضحايا العنف، والتشريعات الفلسطينية ودورها في حماية المرأة، ونظام التدخل الوطني لضحايا العنف، بالإضافة للمشاركة السياسية للمرأة، حيث تم تنفيذ الجلسات التدريبية بإشراف طاقم متخصص من المركز.


وفي نهاية الدورة نظم المركز حفلاً ختامياً لأعمالها أكد خلاله أ. راجي الصوراني، مدير عام المركز، أن للعنف عواقب عميقة الأثر على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، مشدداً على دور المرأة في بناء وتنمية المجتمع حيث لا يمكن الحديث عن مجتمع يتمتع بحقوق الإنسان ونصفه الأخر وهى المرأة تتعرض لممارسات تحط من كرامتها ومكانتها، لان كرامة المرأة هي من كرامة المجتمع. وأشار الصوراني إلى أن للمرأة الفلسطينية العديد من المساهمات وعلى الأصعدة عامة، منبهاً إلى أن النساء الفلسطينيات يعانين من أشكال عنف مختلفة على مستوى العنف الممارس من قبل الاحتلال، والعنف الممارس من قبل المجتمع. كما أضاف الصوراني، بأن هذا التدريب يُركز على القضايا الأساسية لاحتياجات النساء، ويُعزز من قدرة المشاركين على الاستجابة لحالات العنف من النساء، ليقوموا بدورهم في تقديم المساعدة والتدخل والحماية للنساء ضحايا العنف من خلال توسيع التفاعل المجتمعي بين المركز والمجموعات الشبابية، للوصول لمجتمع متماسك يحارب العنف بجميع أشكاله.


كما أكد الصوراني ” على حرص المركز على تنظيم مثل هذه الدورات للشباب لرفع كفاءاتهم وتنمية قدراتهم، لخلق تغيير حقيقي في المجتمع، داعيا المشاركين والمشاركات إلى نقل ما تعلموه في الدورة إلى دوائرهم الصغيرة وأقرانهم لتعميم الفائدة، كما دعاهم لعدم التردد في التواصل والإتصال مع طاقم المركز للإستفادة من خبراته، والحصول على تدريبات متقدمة في هذا المجال.


من جهتهم أكد المشاركون والمشاركات على تميز الدورة بموضوعاتها الغنية وبكفاءة المدربين والطرق التدريبية المتنوعة والتفاعلية التي استخدمت في إدارة الجلسات التدريبية، التي ألقت الضوء على العديد من الموضوعات الهامة التي يحتاجونها والتي مكنتهم من تعزيز وتطوير قدراتهم.


في نهاية الحفل، وزعت شهادات المشاركة في الدورة التدريبية على المشاركين والمشاركات.

اشترك في القائمة البريدية