يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين، والتي أدت إلى إصابة صياد واحد، واعتقال اثنين آخرين، ومصادرة قارب صيد، وذلك في حادثين منفصلين.
ووفقاً لمتابعات المركز، فقد قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء الموافق 13/5/2020، بملاحقة قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وقد أقدمت على محاصرة قارب، واعتقلت صيادين اثنين كانا على متنه، وهم: محمد عبد الرازق سعيد بكر، 49 عاماً، ومحمود عزيز رضوان بكر، 34 عاماً، كما قامت بمصادرة قاربهما، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وفي حادث آخر، قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، في حوالي الساعة 7:45 من صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 12/5/2020، بملاحقة قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة والمطاطية بشكل كثيف تجاهها، ما أدى إلى إصابة الصياد نضال أشرف محمود الهسي، 24 عاماً، من سكان بلدة جباليا النزلة، بعيار مطاطي في الكتف الأيسر، بينما كان يستقل قارب صيد ” حسكة ماتور”، وقد تم نقله إلى المستشفى الإندونيسي، وقد وصفت إصابته بالطفيفة.
وفي حوالي الساعة 1:00 من فجر نفس اليوم، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بملاحقة قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وفتحت نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاهها، ما أثار الخوف والهلع في صفوف الصيادين، ما دفعهم للفرار.
إن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة، فإنه يدعو المجتمع الدولي، بما فيه الدول المتعاقدة على اتفاقية جينيف لعام ١٩٤٩، إجبار السلطات الإسرائيلية المحتلة على وقف اعتداءاتها وملاحقتها للصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية. كما يدعو السلطات الإسرائيلية المحتلة بتعويض الصيادين عن خسائرهم جراء الاعتداءات المتواصلة ضدهم.