تواصل جمعيّة الهلال الأحمر لقطاع غزّة تقديم كافة خدماتها المتنوّعة لكافة أبناء شعبنا في القطاع في ظل حالة الطوارئ المفروضة بفعل أزمة فيروس "كورونا".
الجمعيّة أطلقت الأسبوع الماضي حملة توعويّة لكافة المواطنين حملت عنوان "خليك في دارك" من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين من هذا الجائحة الخطيرة، وما زالت هذه الحملة متواصلة.
بدوره، قال مدير عام الجمعية حاتم أبو القرايا، صباح اليوم الأحد، إنّ "جمعيّة الهلال الأحمر لقطاع غزّة ومنذ بدء أزمة فيروس كورونا وقبل ظهور أي حالة مُصابة بالفيروس في قطاع غزّة بدأت بأخذ كافة الإجراءات الاحترازيّة بهدف حماية كوادرنا وأبناء شعبنا من الفئات المُستفيدة التي تتردّد على الجمعيّة".
وأوضح أبو القرايا خلال اتصالٍ هاتفي أجرته "بوابة الهدف"، أنّ "الجمعيّة اتخذت مجموعة كبيرة من الإجراءات بدايةً بالكوادر الموظفين في الجمعيّة وعقد عدّة دورات لتوعيتهم بطرق التعامل في حياتهم اليوميّة والعمل مع المواطنين خلال حالة الطوارئ"، مُشيرًا أنّه "بعد انتهاء الدورات التوعويّة قمنا بتوزيع الملابس الوقائيّة اللازمة من خلال توفير الكمامات والأزياء الواقية وكافة مستلزماتها، كنا وفرنا كافة مواد التعقيم".
وحول سُبل وقاية الفئات المُستفيدة من الجمعيّة وخدماتها، تابع أبو القرايا: "قمنا بإتباع أسلوب الحجز المُسبق، أي أنّ الحالة يجب عليها الحجز قبل القدوم إلى الجمعيّة حتى نضمن عدم الاكتظاظ والزحام، تزامنًا مع ذلك وضعنا عدّة معايير في حال حضور المواطنين إلى الجمعيّة من خلال ترك مسافة بين الشخص والآخر قرابة المتر حتى نضمن سلامة الجميع".
كما بيّن أبو القرايا، أنّ "الموظّف بمجرّد دخوله إلى الجمعيّة يتم قياس حرارته من قِبَل الموظّف المسؤول عن طريق الليزر، وإذا كانت حرارته طبيعيّة يتم تعقيمه والدخول لمُباشرة عمله، وإذا كانت حرارته مرتفعه توجّه له مجموعة من الأسئلة وبناءً عليه يتم التعامل مع هذه الحالة"، موضحًا أنّه "يتم تعقيم كافة المقرّات يوميًا بعد انتهاء الدوام بمادة الكلور المُخفّف وحسب النسب المطلوبة".
وأكَّد أبو القرايا خلال حديثه مع "الهدف"، أنّ "كافة خدماتنا في جمعيّة الهلال الأحمر لقطاع غزّة مُستمرة ولم ولن تتوقّف، بل بالعكس نحن على استعداد لاستقبال حالات أكثر من المُعتاد خاصةً وأنّه جرى إيقاف العيادات الخارجيّة في بعض المستشفيات الحكوميّة، وأيضًا وكالة "الأونروا" اتخذت بعض الإجراءات التي من شأنها تقنين العمل".
ودعا أبو القرايا كافة المواطنين إلى "التزام منازلهم قدر المستطاع وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، لكننا في ذات الوقت نعلم ضرورة الخدمة الصحيّة لأبناء شعبنا ولا غنى عنها بشكلٍ مُطلق، ولكن نتمنى أن تكون وفق إجراءات تحمي أبناء شعبنا".
وحول مُبادرة "خليك في دارك" التي أطلقتها الجمعيّة، أردف أبو القرايا بالقول: "هذه المُبادرة كانت فكرة شخصيّة طرحتها على الزملاء في الجمعيّة ولاقت قبولاً كبيرًا، وكانت هذه الفكرة أن نختار لفظًا دارجًا وقريبًا من الشريحة الأكبر في شعبنا وهم الكادحين والفقراء حتى نحافظ عليهم وعلى أبنائهم بعيدًا عن الألفاظ الصعبة والمُعقّدة".
وبيّن أيضًا أنّ "هذه المُبادرة لاقت قبولاً واسعًا في أواسط أبناء شعبنا حتى أنّ مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدوليّة قبلت هذه الفكرة وشاركت فيها مثل صندوق الأمم المتحدة للسكّان، وفعلاً نشرنا اليوم الفيديو الثاني للحملة من أجل تحقيق الهدف المطلوب وهو التزام أبناء شعبنا في المنزل حتى لا تتزايد الإصابات بفيروس كورونا، في ظل أنّ شعبنا لا يمتلك الإمكانيات الكبيرة مثل الدول الكبرى التي تعاني اليوم بفعل أزمة فيروس كورونا".