افتتحت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) وشركة اكنان تك خط انتاج كمبوست في منطقة جحر الديك شمال غزة، وذلك ضمن أنشطة مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني الممول من الاتحاد الأوروبي بحضور محافظ غزة إبراهيم أبو النجا وممثل الاتحاد الأوروبي ايمن فتيحة ومدير شركة اكنان محمد أبو هيبة.
وقدمت منسقة المناصرة والاعلام في غزة نهى الشريف نبذة عن مشروع خط الكمبوست وتدخلات المشروع والتي تهدف لتعزيز وزيادة الحصة السوقية للكمبوست المحلي، وأوضحت ان المشروع يهدف لتشغيل عمالة فلسطينية وهو الامر الذي يسهم في تقليل نسب البطالة المرتفعة للغاية في قطاع غزة.
ورحب مدير دائرة شؤون غزة في الإغاثة الزراعية تيسير محيسن بالمشاركين في الاحتفال، وأشار الى "أن أهمية المشروع لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية وحدها بل تشكل أيضا الابعاد الصحية والبيئية من خلال الحفاظ على استدامة الأراضي الزراعية كأحد اهم الموارد الطبيعية، وتمكين الأجيال القادمة من الانتفاع منها عبر التقليل من الاستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية من خلال الاعتماد على السماد العضوي الأكثر امنا على صحة الانسان والأقل خطرا على البيئة والموارد الطبيعية.
وأضاف محيسن ان الإغاثة الزراعية في إطار خطتها الاستراتيجية وضعت صوب اعينها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل المساهمة في تحقيق إدارة مستدامة للموارد الطبيعية، تحسين المستوى المعيشي من خلال خلق فرص عمل والحد من الفقر، تعزيز الصمود والاستجابة الطارئة والتخفيف من التغير المناخي والتكيف معه، تعزيز دور الإغاثة الزراعية في قيادة الحشد والتأثير والارتقاء بأداء المؤسسة ورفع مكانتها وتعظيم مخرجاتها والمحافظة على استدامتها وتميزها.
من جانبه قال محافظ محافظة غزة السيد إبراهيم أبو النجا بأن "هذا المصنع يأتي كشكل من اشكال الصمود للشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الحصار وكل اشكال الأذى من الاحتلال بما فيه الاعتداء على موارد الشعب الفلسطيني واغراقه بالمواد والمبيدات والأسمدة المسرطنة".
وأشار أبو النجا لقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والابتكار وتحويل كل مسببات الأذى للشعب الفلسطيني الى مواد عضوية ونظيفة يمكن استغلالها من اجل تعزيز صمود المزارعين على أراضيهم ودفعهم لإنتاج منتجات ذات جودة عالية منافسة وصحية.
وقال ممثل الاتحاد الأوربي في قطاع غزة ايمن فتيحة ان "المشروع يعمل على التقليل من النفايات العضوية وإعادة استخدامها في مجالات الزراعة بسعر منافس وبمواصفات عالية، الامر الذي يزيد من إنتاجية المزارعين، كما ان لمشاركة شركة اكنان في هذا المشروع كقطاع خاص حضور مميز يدفع باتجاه التشبيك مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والاهلية.
وقدم مدير شركة اكنان محمد أبو هيبة "لمحة عن عمل الشركة وتدخلاتها التي تعمل في مجالات الطاقة والأسمدة العضوية من خلال مجموعة من الشراكات وأهمها الشراكة مع الإغاثة الزراعية التي عملت معها على خط انتاج السماد العضوي – الكمبوست وذلك من خلال مجموعة من الاجتماعات والدراسات وورش العمل والزيارات التبادلية مع الشركاء في المشروع.
وقال أبو هيبة "بأن حاجة السوق للسماد العضوي في قطاع غزة مرتفعة وتبلغ 50 ألف طن سنويا وان ما يدخله الاحتلال لا يتجاوز13 ألف طن وعليه يكون الاستثمار في هذا القطاع ذات مغزى وتأتي أهمية السماد العضوي بأنه يحافظ على الخواص الفيزيائية للتربة والمحافظة على المياه في التربة".
ومن خلال هذا الإغاثة الزراعية تهدف الى تعزيز قدرات 4 منشآت (2 في الضفة الغربية و2 في قطاع غزة) يعملون في مجال تصنيع الكومبوست مع مستويات مختلفة من الخبرة، الإنتاج والحصة السوقية، من خلال تشكيل ائتلاف تصنيع كومبوست موحد، بمنتجات ذات قدرة تنافسية عالية وبعلاقات عمل مستدامة بحيث يهدف هذا التحالف إلى أن يتحول إلى شركة كومبوست فلسطينية في المستقبل
و يشار الى ان مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني الممول من الاتحاد الاوروبي يشمل على مجموعة من التدخلات و الانشطة التي تزيد الوعي بضرورة التخلص من المخلفات بطريقة امنة و تحوليها لسماد عضوي من خلال العمل على اقامة 4 منشآت كمبوست في الضفة الغربية وقطاع غزة ، و ايضا من خلال مجموعة من ورش العمل و الزيارات التبادلية للمزارعين و المخيمات الصيفية البيئية للطلاب في المدارس في مختلف المحافظات