اختتم المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء "مساواة"، بالتعاون من مجموعة محامون/ا من أجل سيادة القانون "أصدقاء مساواة" وشبكة المدافعين/ات عن حقوق الإنسان، وكلية القانون والممارسة القضائية في جامعة فلسطين، دورة تدريبية استمرت سبعة أيام بواقع ساعتين يومياً، بينما خصص اليوم الأخير من الدورة للتدريب العملي. يذكر أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن في التصوير الجنائي لمسرح الجريمة من منظور حقوق الإنسان، حاضر فيها المحامي والخبير في التصوير الجنائي كمال حجازي.
استهدفت الدورة 25 محامياً ومحاميةً، من بينهم 13 محامية، بهدف تطوير قدراتهم/ن في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، ونفذ الجانب العملي من التدريب المتعلق بمهارات التصوير والتوثيق الضوئي في قاعة مسرح الجريمة في كلية القانون والممارسة القضائية في جامعة فلسطين، بمشاركة المصورين المساعدين، سمر أبو العوف وبراء الحلبي.
وتناولت الدورة الحجية القانونية للتصوير الضوئي، والتحليل الجنائي للصورة، والأدلة الرقمية للتصوير الفوتوغرافي، وأهمية التصوير الجنائي في حماية حقوق الإنسان، بالإضافة إلى التطبيق العملي على مسرح الجريمة.
وتناول المحاضر المحامي والإعلامي حجازي أهمية إدراك دور التصوير الجنائي في حماية حقوق الإنسان، وضمانات الحصول المحاكمة العادلة، مشيراً إلى أن التصوير الجنائي عمل فني يساعد القضاة ووكلاء النيابة والمحققين الجنائيين والمحامين/ات على أداء دورهم ورسالتهم في الوصول للحقيقة والعدالة، لافتاً إلى المقولة الشهيرة "الكاميرا لا تكذب" خاصة إذا ما نجح المصور في استخراج الأدلة الرقمية للصورة الفوتوغرافية.
مستعرضاً النصوص والاحكام القانونية الواردة في التشريعات الفلسطينية والناظمة للتصوير الجنائي وقيمته في الإثبات، منوهاً إلى أن القانون الفلسطيني نص على وجوب تصوير مسرح الجريمة، وبعض المواد القانونية واعتبر الصورة الفوتوغرافية الصادرة عن الموظف المختص بينة في إثبات أو نفي الجريمة، مؤكداً على حق محامي الدفاع الحصول على نسخة من صور الأدلة الجنائية ومناقشة المحقق الجنائي الذي قام بالتصوير بوصف الصور إحدى الأدلة الجنائية التي يمكن أن تُشكل أداة نفي أو إثبات للجريمة.
ونوه بأهمية تطابق شهادة الشهود وتقارير الخبراء، مثل خبير الطب الشرعي، مع محتوى الصورة الملتقطة لمسرح الجريمة أو الإصابة الواقعة على جسد المجني عليه/ا، مبيناً أن التصوير بتقنية الماكرو لا تخطئ، وتعطي نتائج مطابقة للحقيقة.
ويُنتظر توزيع شهادات للمشاركين/ات في لقاء خاص تنظمه "مساوة" لهذا الغرض الأسبوع القادم.