أقامت جمعية أرض الانسان الفلسطينية الخيرية ورشة عمل "حول الحشد والمناصرة المجتمعية وألية تنمية الطفولة المبكرة " ضمن مشاريعها المنفذة وتم عقد الورشة داخل قاعة مركزصحة المرأة -جباليا التابع لجمعية الهلال الأحمرغزة.
تأتي هذه الورشة ضمن أنشطة مشروع تعزيز نمو وتطور وحماية الطفل في غزة الذي تنفذه الجمعية بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.

ضمت الورشة عددا من المشاركين وصانعي القرار في الجمعية ومحيطها المحلي و من الشخصيات المجتمعية ذات التأثير في المجتمع مثل الصحفيين والعاملين في مجال الطفولة والمخاتير وأعضاء لجان الشباب وحماية الطفولة.
افتتح الورشة الدكتورة / مريم شقورة -مديرة شؤون المرأة في جمعية الهلال الأحمر بقطاع غزة والتي من خلالها قامت بالثناء على الحضور و على جمعية أرض الإنسان واليونيسف، وأكدت على أهمية مثل هذه اللقاءات للتشبيك المؤسساتي في قطاع غزة من أجل النهوض والرقي بالبرامج الصحية والتي بدورها تساهم في نمو وتطور وحماية الطفل في غزة.

فيما تحدث الدكتور يونس عوض الله - مسؤول برنامج الصحة في اليونيسف – عن أهمية تعزيز نمو وتطور الطفل خلال السنوات الثلاث الأول من عمره والتي تعتبر أهم فترة عمرية يمر بها الأطفال كما أشار عوض الله على أهمية اهتمام الأهل بأطفالهم في هذه الفترة العمرية من خلال التركيز علي أهم خمس مجالات لنمو وتطور الطفل وهي: التطور الحركي، والإدراكي والاجتماعي العاطفي واللغة والتواصل والتنظيم الذاتي.

و قد أوضحت مسؤولة برامج الطفولة المبكرة في اليونيسف السيدة " أماني جودة " بأن اليونيسف قد عملت مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية على بلورة استراتيجية لبرامج رعاية وحماية الطفل في غزة، و أكدت جودة على أهمية موضوع نمو وتطور الطفل لمنظمة اليونيسف وأوضحت أن الأطفال في السنوات الأول من عمرهم يحتاجون إلى العناية والحب واللعب ليضحوا جيلاً يُعتمد عليه في رفع شأن بلدانهم.

وأبرزت الدكتورة سعاد لبد من جمعية أرض الانسان الفلسطينية الخيرية منسق مشروع تعزيز نمو وتطور وحماية الطفل في غزة- وجهت شكرها لمركز صحة المرأة على حسن تعاونهم لإنجاح الورشة وكذلك شكرت ممثلي اليونيسف على دعمهم المستمر للأطفال وبرامج تنمية الطفولة المبكرة ثم قامت بتقديم نبذة عن المشروع وأهدافه وأنشطته الرئيسة.

وعبرت لبد عن أهمية التعاون المشترك وخلال الورشة تم تناول نقاط عدة مهمة لتنمية الطفولة المبكرة عبر النقاش المفتوح مع الحضور منها أهمية الرضاعة الطبيعية، وأهمية تحفيز الطفل في سنواته الأول و الاتصال والتواصل الجيدين معه وأهمية توعية الوالدين بموضوع نمو وتطور الطفل لتنشئة جيل يعتمد على نفسه ويعتمد عليه الوطن في رفعته.

وفى نهاية الورشة أشاد المشاركون بالجهد الذى تبذله المؤسسات والجمعيات وخرجوا بتوصيات من ضمنها ضرورة عمل ورشات توعوية تهدف إلى التركيز على مراحل نمو وتطور الطفل والعمل على تشكيل فريق متخصص للعمل مع الفئات العمرية ما بين سن ( 30 – 40 عام ) والأشخاص المتزوجين من أجل تسليط الضوء على كيفية التعامل مع أبنائهم.