أوصى مختصون وتربيون بضرورة توحيد المفاهيم والمصطلحات وتبادل الخبرات بين الإدارات التعليمية في وزارة التربية والتعليم وبرنامج التربية والتعليم التابع لوكالة الغوث الدولية.
وطالبوا بوضع بروتوكول يوثق العلاقة بين المؤسستين التعليميتين وباق مؤسسات العمل الأهلي العاملة في مجال الإعاقة لدعم حقوق الطلاب ذوي الإعاقة، التعليمة.
وأكدوا ضرورة استخدام التكنولوجيا في تعلم هؤلاء التلاميذ ومراجعة المنهاج بما يتناسب معهم وزيادة عدد أخصائي التربية الخاصة وغرف المصادر في المدارس، والعمل على تهيئتها وموائمتها مع طلاب الإعاقة الحركية.
جاءت هذه التوصيات في ختام ورشة عمل نظمتها الإغاثة الطبية في مقر مركز نعم نستطيع " في بيت حانون، بعنوان "الدعم الاجتماعي والأكاديمي للطلبة ذوي الإعاقة في المدارس العادية" بحضور ومشاركة عدد من التربويين والمختصين في مجال الإعاقة وممثلين عن الجامعات والبلديات وطلاب جامعات وأولياء أمور الاشخاص ذوي الاعاقة في مركز نعم نستطيع .
وبدء اللقاء الذي أداره خليل الشيخ عضو ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة بمداخلة قدمها مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل في الإغاثة الطبية ، استعرض فيها بعض أرقام وإحصاءات تتعلق بالطلاب ذوي الإعاقة في مدارس قطاع غزة، موضحاً أن عدد هؤلاء الطلاب بلغ نحو 8648 طالب وطالبة من جميع المراحل التعليمية.
وأوضح عابد أن من بين هؤلاء الطلاب نحو 3425 طالب وطالبة يعانون من مشكلات في النطق و1959 يعانون من إعاقات بصرية و1370 طالب وطالبة لديهم مشكلات سمعية ونحو 1883 طالب وطالبة لديهم إعاقات حركية فيما يعاني نحو 17 طالب وطالبة من متلازمة داون.
ومن حيث توزيع عدد ذوي الإعاقة ونوعية إعاقاتهم على مستوى محافظات غزة قال "عابد"، وفق دراسة متخصصة أعدها مؤخراً، أن محافظة شمال غزة تعد الأعلى من حيث الإعاقتين البصرية ومشكلات النطق، فيما تعد محافظة غزة الأعلى من حيث الإعاقتين الحركية والسمعية، ومتلازمة داون.
من جانبه قدم ماجد المدهون مشرف التربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم في محافظة شمال غزة تحدث فيها حول آلية عمل الوزارة في دمج الطلاب ذوي الإعاقة من الناحيتين الأكايديمة والاجتماعية.
وأضاف: تجري الوزارة عملية تقييم شاملة لهؤلاء الطلاب وتحدد نوعية احتياجاتهم وطرق التدخل بشأنهم مع الحفاظ على استمرار التنسيق مع المؤسسات الأهلية العاملة في هذا المجال، وأحياناً تقوم بعملية شراكه مع بعض هذه المؤسسات كما هي الشراكة القائمة مع جمعية الإغاثة الطبية.
وأشار إلى غرف المصادر وتوظيف معلمين متخصصين لهؤلاء الطلاب وعملية دمج طلاب يعانون من متلازمة داون ومنح تراخيص لمدارس خاصة تعمل بهذا الشأن، مؤكداً أن من بين أهداف الدمج الاجتماعي لهؤلاء الطلاب هو صقل المهارات التي يتمتعون بها من أجل الانخراط في أنشطة المجتمع بشكل عام.
واختتم د. باسل شبير اختصاصي العلاج الطبيعي في وزارة التربية والتعليم مداخلات المتحدثين بكلمة تحدث فيها حول واقع الطلاب من ذوي الإعاقات الحركية المدموجين في مدراس الوزارة، مؤكداً أن سياسة الوزارة لا تستثني أي منهم وتقوم بعمل برامج تقيمية لدعمهم وفق معايير الموائمة المناسبة لحالة كل منهم..
واستعرض أنواع الإعاقات التي يعانون منها موضحاً أنها تختلف ما بين الشلل الدماغي والضمور العضلي والشلل النصفي وإصابات الحبل الشوكي ومشكلات العمود الفقري وتشوهات الأطراف
وقدم بعض المشاركين في اللقاء مداخلات منفردة تحدثت حول طرق التدخل مع بعض الطلبة من ذوي الإعاقات ودور المؤسسات الأكاديمية كالجامعات في استكمال المسرة التعليمية لهؤلاء الطلاب ووسائل الخدمات المقدمة لهم.