أكدت مجموعة المناصرة المشكلة من مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع اوكسفام ضمن ورشة عمل نظمتها مؤخراً بعنوان " رفع مستوى التنسيق بين لجان الاحياء والأطراف المعنية للحد من مشكلة الغرق بمدينة غزة" على ضرورة التنسيق والتشبيك بين ممثلي المجتمع المحلي وكافة الأطراف ذات العلاقة في إطار تبادل الخبرات وتسخير الموارد البشرية والمادية لحماية احياء مدينة غزة وشوارعها من تجمع مياه الامطار التي تعيق حركة المواطنين من التوجه لأعمالهم والطلاب لمدارسهم.
وحضر اللقاء ممثلين عن وزارة الحكم المحلي، وبلدية غزة، مديرية الدفاع المدني، الهلال الأحمر الفلسطيني "وحدة الكوارث"، وصندوق اقراض وتطوير البلديات. كما حضره رؤساء وأعضاء لجان الاحياء التابعة لبلدية غزة.
هذا وقد استعرضت الجهات المشاركة تدخلاتها فيما يتعلق بدعم البنية التحتية لمدينة غزة، الى جانب احتياجات المدينة من مشاريع داعمة للبنية التحتية ومشاريع استراتيجية. تأخذ بعين الاعتبار التوسع العمراني والزيادة السكانية. كما استعرض ممثلي لجان الاحياء احتياجات مناطقهم لا سيما تلك المناطق التي تتعرض لارتفاع في منسوب المياه بفصل الشتاء واعاقة حركة الأهالي. وطالب ممثلي لجان الاحياء بضرورة تحسين مستوى التنسيق بينهم وبين بلدية غزة من جهة ومن جهة أخرى مع المؤسسات ذات العلاقة.
هذا وقد أنهي المشاركون نقاشاتهم بتوصيات أبرزها: ضرورة وضع استراتيجية مستقبلية لشبكات تصريف مياه الأمطار من خلال فصل خطوط مياه الصرف الصحي وانشاء خطوط لتجميع مياه الامطار في برك خاصة ومن ثم حقنها في الخزان الجوفي، ليتم الاستفادة منها بدلاً من اختلاطها بمياه المجاري. وضرورة العمل على التنسيق المشترك بين كافة الأطراف من خلال تبادل المعلومات وتعزيز ثقافة التعاون والتشبيك والتطوع في خدمة الفئات الضعيفة وحمايتها.
وأوصى المشاركون بضرورة عقد لقاءات دورية تشاركية من أجل تحقيق مساهمة أكثر فاعلية في تحقيق الأمن والسلامة للسكان، كما تم توزيع مذكرة تفاهم وتعاون مشترك بين لجان الأحياء التابعة للبلدية والأطراف ذات العلاقة كوثيقة مرجعية لضمان الاستمرار في تنفيذ التعهدات والالتزامات المستقبلية.
تأتي ورشة العمل هذه ضمن أنشطة حملة المناصرة لدعم واسناد المناطق المعرضة للغرق بفصل الشتاء بمدينة غزة، وقد سبق ذلك سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الى جانب لقاءات اخري مع لجان الاحياء التابعة لبلدية غزة، وتمكين وتدريب أعضائها على طرق المناصرة واليات عملها بهدف تفعيل دورهم المجتمعي والمطالبة بحقوق السكان.
