إبداع المعلم وجامعة القدس المفتوحة ينظمان مؤتمراً في غزة

نظم مركز إبداع المعلم والائتلاف التربوي الفلسطيني وكلية العلوم التربوية وعمادة البحث العلمي جامعة القدس المفتوحة بغزة بالتوازي مع الضفة الغربية مؤتمراً بعنوان " واقع التعليم في فلسطين في سياق الهدف التنموي الرابع " تحت شعار"الحق في التنمية، الحق في التعليم".




ويأتي هذا المؤتمر ضمن مشروع الائتلاف التربوي الفلسطيني الذي يهدف إلى تجميع كافة الجهود العاملة في قطاع التعليم في فلسطين، لتشكيل جسم ضاغط ومؤثر على السياسات التربوية الفلسطينية وصولاً إلى مخرجات نوعية في التربية والتعليم، وتحسين الخدمات المقدمة وصولاً الى سياسات وتشريعات تضمن وصول كافة الاطفال في فلسطين الى تعليم نوعي ومجاني والزامي بما يتلاءم مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030 .




ونفذ المؤتمر في قاعة الاجتماعات بجامعة القدس المفتوحة  في مدينة غزة، بحضور عدد كبير من المؤسسات المحلية والأهلية والشخصيات المجتمعية الفاعلة.

بدأ المؤتمر بالجلسة الافتتاحية عبر الفيديو كنفرس مع الضفة الغربية حيث أفتتح بآيات عطرة من القران الكريم والسلام الوطني الفلسطيني والفاتحة على روح الشهداء، ورحب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أ.د حسني عوض بالحضور الكريم لمشاركتهم في هذا المؤتمر الذي يعتبر من القضايا المهمة للعالم عامة والمجتمع الفلسطيني.





موضحاً  بأن التعليم جاء في صميم خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة حتى العام 2030، وأن قطاع التعليم في فلسطين أصبح يواجه العديد من التحديات التي تفاقمت في الفترة الأخيرة وهي تتعدد وتتشعب لتشمل مختلف مراحل التعليم، فأوضاع التعليم في فلسطين تتطلب التدخل والدعم الفوري وهي تمثل أحد أهم الأولويات في هذه المرحلة وأحد أهم مقومات صمود الشعب الفلسطيني وثباته في أرضه

وألقي كلمة مركز إبداع المعلم أ. "هشام أبو قطيش" بإن المركز سعيد في المشاركة مع القدس المفتوحة في المؤتمرات العلمية حيث أثبت أنها جامعة الكل وقد نجحت الجامعة في التفوق بتبني أسلوب التعليم المدمج في الوصول إلى جميع شرائح الشعب الفلسطيني، وفتحت آفاق العلم الرحبة أمام أبنا شعبنا للحصول على التعليم.

وتحدث د. بصري صالح، عن المحور المرتبط بتعليم الذكور فمن يتابع المؤشرات المنشورة من التربية يعتقد أننا بحاجة لإيلاء هذا الموضوع أهمية كبرى إذ أن هنا تراجع في التحاق الطلبة الذكور في التعليم ولا يوجد مشكلة في تعليم الإناث في فلسطين من حيث الكم والنوع ولكن المشكلة في تعليم الذكور.

وأشار ممثل الائتلاف التربوي الفلسطيني د." مصطفى البرغوثي" إلى أن من أهم وسائل ترجمة الهدف الرابع هو تفعيل المشاركة المجتمعية في التعليم وتعزيزها، وهذا ما يقوم به الائتلاف التربوي الذي يضم 32 مؤسسة وجمعية ونقابة بالضفة الغربية و12 بغزة، وهو يمثل نموذجاً متقدماً وفريداً في حقل التعليم فهو يجمع المؤسسات المختلفة وينسق جهودها بشكل موجد في وقت يحتاج فيه شعبنا إلى التعاون والتنسيق.

وتحدث رئيس جامعة القدس المفتوحة أ.د يونس أبو عمرو بأن الجامعة أدركت أهمية عمومية التعليم  وديمقراطيته وانتشرت في كافة أرجاء الوطن وهيئت الأسباب لانتشاره من خلال أدوات التعليم ووسائطه وأمنت جميع متطلبات التعليم انتهاء بالفضائية التعليمية، وصولا للتعليم المدمج وهو أحدث نمط تعليمي يأخذ به في العالم ، كلمة راعي المؤتمر ورئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز

وأكد م.عدنان سمارة  راعي المؤتمر أن شعبنا الفلسطيني يسعى لتطوير الإبداع والتميز ويسعى أيضا لان تصبح فلسطين سنغافورة جديدة، عبر المبدعين من أبناء شعبنا الذي سيطورون بعلمهم فلسطين.

بعد ذلك تم تنفيذ جلسة منفصلة في غزة  حيث خصصت الجلسة من المؤتمر حول الهدف التنموي الرابع وتجارب محلية  ، برئاسة " أ.د  زياد الجرجاوي- مساعد نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة ، ومقرر الجلسة أ. مجدولين التلباني- مركز إبداع المعلم ، وشملت عدة أوراق عمل، حيث قدم منسق مجموعة التعليم – قطاع غزة  "أ. بهاء الشطلي" ورقة عمل بعنوان الهدف التنموي الرابع في أهداف التنمية المستدامة 2030، وقدم أ. د "زياد الجرجاوي" مساعد نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة ورقة عمل بعنوان : الدور التربوي لمؤسسات رياض الأطفال من وجهه نظر مديرات ومربيات الرياض في فلسطين"

ثم تلاها ورقة عمل حول تجربة الائتلاف التربوي الفلسطيني في التعليم في سياق الوضع غزة " قدمها أ. "عماد الحطاب" مدير الدائرة التعليمية والثقافية بجمعية الهلال الأحمر بغزة،  كما قدم د. " اسماعيل الفرا"- عضو الهيئة التدريسية بجامعة القدس المفتوحة ورقة بعنوان" درجة ممارسة معلمي وكالة الغوث الدولية للمنهاج الخفي لتعزيز الانتماء الوطني لدى طلبتهم من وجهه نظر المعلمين والمدراء"

عرض ورقة بعنوان " تجربة جامعة القدس المفتوحة في التعليم وقت الازمات" د. ناصر الأغا عضو في الهيئة التدريسية – جامعة القدس  المفتوحة وتمركزت حول تجربة الجامعة في مساعدة الأسرى بالسجون الاسرائيلية بإكمال تعليمهم الدراسي لدرجة البكالوريوس والماجستير والتحديات والعقبات التي تواجههم وكيفية تخطيها، هذا وقامت أ. " رنا زيادة - معلمة في مدرسة الزهراء الثانوية والحاصلة على الجائزة الوطنية كأفضل معلم فلسطيني لعام 2017 عرض تجربتها من خلال ورقة بعنوان " توظيف النهج التشاركي مع المعلمين والمتعلمين لإكساب المهارات اللازمة لبقاء أثر التعلم"


 وأخيراً قامت أ. مجدولين التلباني- منسقة مشروع الائتلاف التربوي الفلسطيني بطرح توصيات المؤتمر  آملين أن تأخذ هذه التوصيات طريقها إلى الدراسة ثم التنفيذ وهي : الخروج بورقة سياسات داعمة لتحقيق الهدف التنموي الرابع (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع) لتقديمها لوزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات المعنية تمهيداً لاعتمادها والعمل بها، تعزيز الشراكة بين وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات والمؤسسات التربوية في برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة وفي أثنائها، وضع الدولة للسياسات والقوانين التي تعزز من مكانة مهنة الخريج المستقبلية وهي المعلم.


تبني وزارة التربية والتعليم العالي سياسات تربوية خاصة بإعداد المعلمين قبل الخدمة وفي أثنائها، تمكين المعلمين من استراتيجيات التعلم المتمركزة حول المتعلم والتي تسهم في إيجاد طلبة قادرين على التعلم والإبداع والابتكار، العمل على ضمان فرصٍ متكافئة للجميع وذلك في الحصول على التعليم المهني والتعليم العالي، تعزيز ضمان تكافؤ في  فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بما في ذلك للأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال الذين يعيشون في ظل أوضاع هشة، تفعيل دور الإعلام التربوي في تعزيز مكانة مهنة التعليم، وتحسين مخرجات النظام التربوي والتعليمي بما ينسجم مع الهدف التنموي الرابع، ومهارات القرن الحالي، ضرورة بناء المناهج المدرسية وفق اعتماد المعايير والمؤشرات لكل مبحث قبل الشروع بعملية البناء أو التطوير، الحرص على تأهيل المعلمين استعدادا لتطبيق المباحث أو المناهج الجديدة بما يخدم متطلباتها وفلسفتها، ضرورة إعادة النظر من صانعي القرار في التعاطي مع المعيقات والتحديات التي تواجه التكامل بين التربية الخاصة والتعليم الجامع.




وتفعيل الدور التربوي لرياض الأطفال من خلال توفير بيئة تربوية وترويحية فاعلة، تمكين الشباب والكبار من المهارات اللازمة كالمهارات التقنية والمهنية؛ للعمل وشغل وظائف لائقة، تساعدهم على العيش بكرامة، رفع الاستجابة المجتمعية لدى القطاع الخاص لتمويل قطاع التعليم في فلسطين، عقد منتدى تربوي سنوي كمنصة يطرح من خلالها أولويات القضايا التربوية والتعليمية.




اشترك في القائمة البريدية