عقد مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية لقاءً حوارياً حول التطورات السياسية الاوروبية تجاه القضية الفلسطينية على ضوء قرارات ترامب ، وذلك باستضافة السفير الفلسطيني في النمسا الاستاذ صلاح عبد الشافي عبر تقنية سكايب ، وبحضور لممثلي بعض القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب .
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من الاستاذ محسن ابو رمضان عن المركز اشار بها إلى بداية وجود اختلاف وتمايز بين الموقف الاوروبي عن الامريكي ، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال تصويت بلدان اوروبا بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبأغلبية 129 صوت رفضاً لقرار ترامب بخصوص القدس ، وكذلك اعلان الاتحاد الاوروبي عن تمسكه بحل الدولتين والقدس عاصمة لهما.
من جهته بدأ أ. صلاح مداخلته بالحديث عن أهمية اوروبا تاريخاً وجغرافياً بالشرق الاوسط ولفلسطين مشيراً بأن الاضطراب بالشرق الاوسط انعكس بالسلب على اوروبا بقضيتي الهجرة والامن ، وبالتالي الاستقرار بالشرق الاوسط عبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يشكل مصدر هدوء واستقرار لاوروبا .
ولكنه تحدث ان هناك في النظام السياسي الاوروبي بعض الفجوات والتي هناك محاولات لسدها عبر اجراء عمليات اصلاح في النظام الاوروبي وهو ما يعكف الرئيس الفرنسي مكرون على اعداده ، واحد هذه الفجوات تتمثل في عدم وجود موقف موحد في السياسة الاوروبية المختلفة ومن ضمنها القضية الفلسطينية .
شدد أ. عبد الشافي باننا معنين بان يكون هناك موقف اوروبي اكثر فاعلية في المجال السياسي وذلك عبر مطالبة بلدان اوروبا بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 67 منوهاً ان هناك 4 دول اعربت عن استعدادها لذلك وهي " لوكسمبورغ ، بلجيكا، ايرلندا ، سلوفينيا " علماً بأن هناك بلدان اخرى تدرس توقيت الاعلان عن الاعتراف مشيراً في ذات الوقت بأن علينا التأثير بالرأي العام الاوروبي لصالح قضية شعبنا .
وبعد انتهاء المداخلة قدم الحضور بعض المداخلات التي اكدوا بها أهمية استثمار الموقف الاوروبي وتطويره بما يعزز من حقوق شعبنا .