ضمن مشروع " التطوير العادل للإنتاج الزراعي وأنظمة السوق في الاراضي الفلسطينية المحتلة" الممول من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا)، والمنفذ من قبل مؤسسة أوكسفام بالشراكة مع جمعية التنمية الزراعية وبالتنسيق مع وزارة الزراعة، انهت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) دورة تدريبية حول قطاع الزيتون استهدفت عدد من المهندسين الزراعيين من وزارة الزراعة ومؤسسات المجتمع المدني حول سلسلة القيمة لمحصول الزيتون وعدد آخر من مزارعي الزيتون شرق حي الزيتون بغزة. وتمركزت محاور التدريب حول الممارسات السليمة التي تزيد من إنتاجية محصول الزيتون، حيث استمرت الدورة التدريبية خمسة أيام، واشتملت على ثلاثة أيام تدريب نظري ويومين تدريب عملي من خلال محطة المشاهدات الحقلية الخاصة بالمشروع.
أوضح منسق المشروع م. محمد أبو عودة "أن التدريب احتوى على الجانب النظري والعملي، حيث تركز الجانب النظري على سلاسل القيمة لمحصول الزيتون، الى جانب التركيز الفني علي عملية الإرشاد لمحصول الزيتون، الذي يعتبر من المحاصيل الرئيسية في قطاع غزه"، وأضاف أبو عودة أن الشق العملي من التدريب تمحور حول عملية التقليم وأنواعه والطرق و المواعيد المثلي لتطبيقه، إلى جانب الأدوات اللازمة في عملية التقليم والممارسات الزراعية الأخرى كالتسميد العضوي والري ومكافحة الآفات والامراض وخصوصا عين الطاووس، وأشار ايضاً الى "أن عملية التدريب تمت من خلال مدربين ذوي خبرة ومعرفة كافية بقطاع الزيتون، كانوا قد قدموا من الضفة الغربية لغرض التدريب".
من جهتها أوضحت نهى الشريف منشط المشروع "أن التدريب ركز على أهمية العمل التعاوني وضرورة تنظيم المزارعين في أطر جماعيه تساعدهم في تنظيم العمل، وتعزز مفاهيم العمل الجماعي كالشراء للمتطلبات الزراعية، وامكانيه البيع والتصدير الجماعي لمنتجاتهم لما في ذلك من فائدة على المزارعين وعلى تطوير العمل بهذا القطاع الذي تسعى الإغاثة وشركائها لتعزيزه".
وفي اليوم الأخير من الدروة التدريبية أكد السيد لؤي الوحيدي مدير برنامج العدالة الاقتصادية في أوكسفام بغزة، على أهمية المشاريع التي تقوم بتمويلها أوكسفام من خلال شركائها، وما تسعى اليه من تطبيق برامج جديده وتطويرية كسلاسل القيمة لمحصول الزيتون، والسعي لتشبيك كل أطراف السوق واللاعبين الأساسيين في قطاع الزيتون من أجل رفع هامش الربح لدي المزارعين، من خلال تخفيض المدخلات وتعظيم الفائدة للمزارعين في المقام الأول.
هذا وقد أثني كلا من المهندسين والمزارعين المتدربين على أهمية هذه التدريبات المتخصصة والجديدة والتي أتاحت الفرصة لتبادل الخبرات بين شقي الوطن.
