خلال يوم علمي  حول "العلاج الطبيعي والتأهيل بغزة " مختصون يطالبون بنشر ثقافة العمل من خلال فريق متعدد التخصصات

اكد مختصون في العلاج الطبيعي والتأهيل ضرورة نشر ثقافة العمل من خلال الفريق متعدد التخصصات وتدريب العاملين في مجال الخدمات الصحية المختلفة، مطالبين الحكومة بدعم هذا القطاع لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بزيادة الشراكة مع المؤسسات الأهلية.


كما دعوا الى دمج برامج التأهيل في المؤسسات التعليمية لرفع مستوى الوعي لدى خريجي الكليات الصحية مشددين في الوقت ذاته على أهمية التمريض التأهيلي .


جاء ذلك في ختام يوم  علمي عقدته وزارة الصحة - وحدة العلاج الطبيعي والتأهيل- بعنوان فريق التأهيل متعدد التخصصات .


واصى المشاركون  بضرورة العمل على دمج مفهوم الطب المسند للبراهين في جميع الممارسات الطبية والتأهيلية ، والبدء بتطبيق العمل ضمن فريق متعدد التخصصات في مستشفيات ومرافق الوزارة .


وشارك في اليوم العلمي الذي عقد بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر د. يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة و منسق دائرة الصحة في الصليب الأحمر بغزة أنالوسيا نائبة، د. عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية في محافظات قطاع غزة، وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة ونحو 250 أخصائي علاج طبيعي وظيفي وتأهيل ومدراء من المؤسسات الاهلية .


وفي مستهل اللقاء شكر رئيس اليوم العلمي  د. سامي عويمر اللجنة الدولية الصليب الأحمر و العاملين بوحدة العلاج الطبيعي بوزارة الصحة على مجهوداتهم التى لا تتوقف مؤسسات التأهيل والعلاج الطبيعي في المجتمع المدني ، مشيرا الى الجهود التي بذلت لإنجاح هذا اليوم من قبل اللجان التحضرية و العلمية.


بدورها اكدت أنالوسيا أنه رغم صغر المساحة الجغرافية للقطاع ومحدودية إمكانياته إلا ان هناك التزام قوى من قبل المهنيين لافتة إلى أهمية العمل والتعاون بين الفريق متعدد التخصصات لضمان خدمة شمولية للأشخاص ذوي الإعاقة ولا ينجح ذلك إلا من خلال التزام المختصين بالمهنية.


من جانبه قال  د. أبو الريش إن:" وزارة الصحة تقدر المؤسسات الدولية والمحلية في التعاون البناء معها بما يحسن مستوى الخدمات المقدمة (...) ."، مضيفا ورغم نقص الادوية والمستلزمات الطبية الا ان ذلك لم يحد من مجهودات الوزارة لتحسين خدماتها المقدمة.


من جانبه تحدث د ياغي حول قطاع التأهيل مؤكدًا على ضرورة تفعيل التعاون ما بين المؤسسات الاهلية والحكومية وتطوير المفاهيم حول التأهيل الشامل وقدرة المؤسسات الاهلية في مساندة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.


ودعا د. ياغي في كلمته إلى تبنى استراتيجية واضحة حول تقديم الخدمات سيما وأن القطاع بحاجة ماسة اليها وقال إن ذلك لا يتأتى الا من خلال التشبيك والتنسيق المتكامل بين المؤسسات ذات العلاقة.


الجلسات:


وأدار الجلسة الاولي د .  سمير ابو جياب   التى  حملت عنوان (مفهوم التأهيل الجسدي) حيث قدم د. أيمن الحلبي مدير عام الرقابة الداخلية بوزرة الصحة خلال الجلسة الأولى التى أدارها د ورقة حول  التأهيل الشامل  موضحًا أنه يعنى بتقديم خدمات متكاملة تراعى جميع جوانب الإعاقة او الإصابة.


ولفت د. الحلبى أن ذلك يتطلب مشاركة ذوي التخصصات المختلفة و العمل من خلال فريق، حيث يوجد عدد من نماذج العمل الجماعي، ويتطلب ذلك اختيار النموذج الأفضل للمؤسسة وللمريض بما يحسن من خدمات التأهيل المقدمة و تحسين أجواء الخدمة للمريض.


واشار رئيس وحدة الطب المسند بالبراهين بالجامعة الإسلامية د. خميس الإسي الى أنه يوميا تنشر المجلات العلمية عشرات الالاف من المقالات العلمية منها ما يحتوي على معلومات مصدوقة ومفيدة وكثير منها تحتوي على معلومات متضاربة وضعيفة البرهان داعيًا إلى أن نبني قرارتنا الطبية أقوى البراهين وأصدقها مع الأخذ بعين الاعتبار الخبرة الإكلينيكية وصولا الى خدمة راقية.


رئيس قسم التأهيل بوحدة العلاج الطبيعي بوزارة الصحة د. عالية القيشاوي  قدمت ورقة تناولت الفجوة ما بين خدمات التأهيل المؤسساتية وخدمات التأهيل المبني على المجتمع وهي تتمثل في القصور في تقديم خدمة الوصول الي المنازل للأشخاص ذوي الإعاقة،  واكدت القيشاوي علي اهمية ادراج الاشخاص ذوي الاعاقة ضمن استراتيجيات المؤسسات الحكومية والاهلية والدولية في كافه برامجها وخططها المستقبلية


فيما قدمت د.سعاد رضوان رئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى النصر للأطفال ورقة عمل بينت خلالها أهمية  فريق متعدد التخصصات في علاج الأطفال ذوي الإعاقة، داعية  القطاع الحكومي .
إلى دعم هذه الشريحة وتكثيف الجهود لإسناد هذه الفئة وإيفاءهم حقوقهم.


وأدار الجلسة الثانية التى جاءت بعنوان  "تجربة التأهيل الجسدي في قطاع غزة"، د. يوسف شحادة ، وقدم خلالها  على أبو ريالة من مستشفى الوفا دراسة حالة لطفل يعاني من شلل دماغي ويعتمد على جهاز تنفس صناعي، وكيف نجح فريق التأهيل في تخطي جميع المشاكل التي تواجه الحالة وكيفية  دمجه في المجتمع .


د. سعاد غبن من جامعة الازهر بغزة  تناولت في ورقة العمل العوامل المؤثرة على عملية التواصل بين أخصائي العلاج الطبيعي والأطباء في مستشفيات ووزارة الصحة .


وأكدت الدراسة أن رفع الكفاءة المهنية يؤثر إيجابا على عملية التواصل، بينما لا تؤثر العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتفافية على عملية التواصل.


واستعرض كلا من عبد الكريم السبع و د. أماني الحداد من مركز الأطراف الصناعية حالة دراسية وكيفية تقديم خدمة الأطراف والعلاج الطبيعي لها منوهين الى ألية  العمل ضمن الفريق متعدد التخصصات لتقديم خدمة تأهيلية فعالة للمستفيدين .


وفي نهاية الجلستين عقدت جلسة تقييمية لاستعراض اليات تضيق الفجوة بين المؤسسات العاملة في التأهيل ومراكز العلاج الطبعي والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية.


وحضر الجلسة التقيمية غسان فلفل عن وزارة الشؤن الاجتماعية ود. أيمن الحلبي عن الرقابة الداخلية بوزارة الصحة وظريف الغرة  ممثلا عن الأشخاص ذوي الإعاقة و د. بسام زقوت عن جمعية الإغاثة الطبية ود. شاهر ياغي ممثلا عن برنامج التعليم بالأونروا و د. أحمد موسى ممثلا عن الصليب الأحمر ود. ايمن البدري عن مستشفى الوفا لتأهيل الطبي.


وفي الختام تم تكريم وحدة العلاج الطبعي بوزارة الصحة و اللجنة الدولية الصليب الأحمر والمحاضرين واللجنة التحضيرية .

اشترك في القائمة البريدية