اتحاد لجان المرأة الفلسطينية يشارك في مسيرة حاشدة في الذكرى المئوية لوعد بلفور

شارك اتحاد لجان المرأة الفلسطينية اليوم في المسيرة الحاشدة أمام مقر الأمم المتحدة بمشاركة الاتحاد العام والمؤسسات النسوية بمناسبة مرور مائة عام على وعد بلفور.


رفعت المشاركات الاعلام الفلسطينية واللافتات مطالبات بإعادة الحق لأصحابه والحرية للشعب الفلسطيني والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.


تخللت المسيرة قراءة كلمة عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمراكز النسوية تلته السيد ة أمال حمد منسقة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية قالت فيها أن وعد بلفور عام 1917 منح بموجبه اليهود الحق في إقامة دولة لهم على أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني مازال يتجرع النتائج التي ترتبت عليه، ويدفع ثمنا غاليا نتيجة لتهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه والذي يتم في ظل صمت العالم اتجاه معاناة الشعب بسبب السياسة العنصرية والقتل والقمع والتشرد والجوع والنزوح بسبب هذا الوعد المشؤوم.


واستنكرت تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا بافتخارها اصدار وعد بلفور الذي انتج مأساة الشعب الفلسطيني والذي كان حريا بها الاعتذار عن الخطأ التاريخي المرتكب بحق شعب الفلسطيني، وتعويضه عن معاناته وتصحيح جريمته بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس ونرى بأن بريطانيا حتى اللحظة ما زالت منحازة لإسرائيل على حساب الفلسطينيين رغم الكارثة الإنسانية التي ارتكبتها بحق شعبنا.


وتابعت :" إن مرور 100عامًا على وعد بلفور المشؤوم يفرض مسؤوليات كبيرة على المجتمع الدولي الذي يرفع شعار الحريات وحقوق الإنسان وعدم الاعتداء على الآخرين، بضرورة إجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين واخذ دوره في تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وتحمل مسؤولياته حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين بناء على قرار 194 وانهاء معاناة شعبنا المشرد في بقاع العالم جراء هذا الوعد المشؤوم".


وأكدت حمد على أن المرأة الفلسطينية التي تجرعت ومازالت تبعات هذا الوعد المشؤوم تعاني وتدفع ثمنا غاليًا، نتيجة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي العنصرية من حصار وقتل وتشرد وجوع ونزوح وانتهاك لحقوق الانسان، الذي ينعكس بشكل مباشر على واقع المرأة الفلسطينية ويزيد من معاناتها اليومية بسبب هذا الوعد الذي أسس لنكبة الفلسطينيين عام 1948.


من جهة أخرى أكدت تغريد جمعة المدير التنفيذي لاتحاد لجان المرأة الفلسطينية على ضرورة توحيد البرنامج الوطني الذي يجمع بين النضال ضد الاحتلال والفعل السياسي بالإضافة الى ضرورة انجاز ملف المصالحة الوطنية لتوفير استحقاقات الوحدة الوطنية.


ولفتت إلى الاحتلال هو المعيق الأساسي امام النهوض بواقع المرأة الفلسطيني بسبب سياساته داعية إلى ضرورة تفعيل دور المرأة الوطني في مقاومة الاحتلال وسياساته العنصرية.


ودعت الحكومة البريطانية بالتوقف عن الاحتفال بمناسبة وعد بلفور مطالبة المجتمع الدولي للوقوف بشكل جدي للضغط على بريطانيا بالتراجع عن القرار وتقديم التعويضات اللازمة للشعب الفلسطيني الذي طالما تضرر من الاحتلال في كافة مناحي الحياة.


 

اشترك في القائمة البريدية