الاغاثة الطبية تدعو إلى تطبيق رؤية مهنية موحدة  للتربية الخاصة في المدارس العادية والمراكز الخاصة

طالب مختصون بتوحيد استمارات القياس والتقييم  ونماذج التهيئة المستخدمة في برامج التربية الخاصة المنفذة في المدارس الحكومية ووكالة الغوث الدولية "أونروا" والمؤسسات التأهيلية الخاصة .


وطالب مشرفو ومعلمو التربية الخاصة العالمين في المدارس بإشراك الأسر وأولياء الأمور في إعداد النماذج الخاصة بأبنائهم وإشراكهم في العمليات التعليمة والتدريبية لهم في المؤسسات والمدارس .


وأكدوا أهمية تدريب وإطلاع معلمي التربية الخاصة بنوعيات الإعاقة الجسدية وموائمة ذلك مع نوعية العجز واحتياجات الطفل للأدوات المساعدة.


واعتبروا أن توحيد النماذج المعمول بها مع الأطفال والتلاميذ ذوي الإعاقة من الممكن أن يصل بهم إلى رؤية مهنية موحدة للتربية الخاصة في مدراس ومؤسسات قطاع غزة.


جاء ذلك خلال التوصيات التي خرجت عن لقاء موسع جمع العشرات من مشرفي ومعلمي التربية الخاصة في المدارس الحكومية ووكالة الغوث الدولية والمؤسسات الأهلية في مقر مركز نعم نستطيع للأطفال ذوي الإعاقة في بيت حانون، أمس.


وقدم مروان البنا أخصائي التربية الخاصة، ممثل عن وزارة التربية والتعليم مداخلة حول برامج عمل الوزارة مع التلاميذ من ذوي الإعاقات، التي تعتمد على الموضوعية والشمولية، لافتاً إلى برنامج التعليم الجامع الذي لا يستثني أحداً استناداً للشروط المطلوبة، ويعمل لديها سبعة مرشدين تابعين للمديريات في قطاع غزة .


 وأوضح، أن البرنامج الثاني هو الوحدة العلاجية الخاصة بتقديم خدمات التأهيل المبني على المجتمع المحلي والذي يشمل خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والإرشاد النفسي والنطق .


وقال أن البرنامج الثالث هو برنامج غرف المصادر في المديريات الموزعة في كافة محافظات غزة وبداخل المدارس، والذي يشمل أيضاً عمل مشرفي التربية الخاصة المتجولين على المدارس لمساندة معلمي التربية الخاصة في المدارس..


أما البرنامج الرابع فهو الخاص بانتداب عشرات معلمي التربية الخاصة داخل المؤسسات التأهيلية للمساعدة في تقديم الخدمات التعليمية.


من جانبه قدم سهيل أبو راس مشرف التربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم في محافظة شمال غزة، مداخلة أوضح فيها آلية العمل في مجال التربية الخاصة في المدارس والتي تركز على التحضير منذ  بداية العمل الدراسي بهدف التعرف على هؤلاء الأطفال الذي يعانون من صعوبات في التعلم أو المشكلات التعليمة بمفهوم الوزارة والمتنوعة ما بين بطيي التعلم، والتأخر الدراسي الناجم عن الخلل في المهارات الفردية في مجال الدراسة.


وأضاف، أنه يتم عمل اختبار تشخيصي وقياسي لتحديد نوعية الصعوبة التي يعانون منها، ووضع خطة لكل تلميذ  على حدى ووفق نماذج واستمارات حالة.


أما بشأن التنسيق مع أولياء الأمور قال "أبو راس": "يقوم قسم التربية الخاصة بالتواصل المستمر مع أولياء الأمور والحصول على موافقاتهم بشأن تنسيق آلية العمل معهم، موضحاً أن المديرية خصصت خمس معلمين وشكلت لجان التعليم الجامع في كل مدرسة لتنسيق العمل لصالح التلاميذ ذوي الإعاقة.


من جانبه قدم مصطفى عابد مدير مركز "نعم نستطيع" الخاص بالأطفال ذوي الإعاقة، مداخلة حول واقع التربية الخاصة في قطاع غزة ، مشيراً إلى فصول التربية الخاصة وعلاقتها بمواصفات العمل المخصص لهم، وآلية العمل المتبعة معهم كل على حدى.


وأكد ضرورة العمل وفق مراحل تطور الطفل استناداً للعمل المقدم له من حيث أنواع مختلفة من الخدمات المتنوعة من بين خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والتغذية السليمة وممارسات الحياة اليومية.


من جانبهم قدم عدد من المشرفين والمعلمين في مجال التربية الخاصة مداخلات منفردة تحدثوا فيها حول الصعوبات التي تواجه عملهم، واحتياجاهم للكثير من المعينات التعليمية الخاصة بالتلاميذ من ذوي الإعاقة.

اشترك في القائمة البريدية