اختتمت جمعية المرأة العاملة دورة تدريبية بعنوان "قرار 1325 ومهارات القيادة وإدارة الحملات والضغط والمناصرة"، في مقر الجمعية برام الله، بمشاركة مجموعة شبابية فاعلة من خريجين ونشطاء من جامعات ومؤسسات مختلفة.
وتناول التدريب الذي استمر أربعة أيام بواقع 26 ساعة تدريبية، مجموعة من المحاور أبرزها استعراض الإستراتيجية الوطنية لقرار1325 الصادر عن الأمم المتحدة، والمتعلق بحماية النساء في مناطق النزاعات والصراعات المسلحة، وسبل تطبيقه وتوطينه على المستوى الوطني، إضافة للتعريف بمفهوم النوع الاجتماعي، ومهارات القيادة والتيسير، وكيفية التخطيط لورش العمل وحملات الضغط والمناصرة والمبادرات المجتمعية وتنفيذها على ارض الواقع. ويأتي هذا التدريب ضمن مشروع "تعزيز الضغط والمناصرة على صانعي القرار في الأمم المتحدة في إطار القرار الدولي 1325 الممول من مؤسسة "كفينا تل كفينا".
وأوضح وسيم برهان؛ مستشار ومدرب في مجالات تطوير الدراسات والتخطيط الاستراتيجي: "إن الدورة التدريبية تهدف إلى تطوير قدرات ومهارات المشاركين في إعداد حملات الضغط والمناصرة والتخطيط للمبادرات المجتمعية المرتبطة بقضايا المرأة بالاستفادة مما جاء في المعاهدات والقرارات الدولية".
وبين برهان أهمية دور الشباب في عمل حراكات مجتمعية للمطالبة أو الاحتجاج على القضايا والقوانين التي تتناول المرأة على مستوى الحقوق والحماية والمشاركة في مواقع صنع القرار، من خلال إتباع أساليب إبداعية ومبتكرة تسهم في التأثير على الجمهور وتحركيه نحو الهدف.
ومن جهتها أشارت سمار طه؛ منسقة المشروع:" إن جمعية المرأة العاملة تعنى بتوعية فئة الشباب بقضايا المرأة ومشاركتها مع محيطهم لتعميم الإفادة، حيث تم الاتفاق مع المشاركين ليقوموا بعقد جلسات نقاشية في جامعاتهم ومؤسساتهم لتطبيق ما تعلموه في الدورة التدريبية بالتعاون مع الجمعية".
وأشار الطالب الجامعي خضر مرعي أن التدريب أتاح له الفرصة للتعرف على حيثيات القرار 1325 والأهداف والتدخلات الواردة ضمن وثيقة الإطار الوطني الاستراتيجي.. وبالتالي الاستفادة من آليات الحماية والوقاية الدولية لدعم المرأة الفلسطينية التي تعاني من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وضغوط المجتمع ".
ومن جهتها أوضحت إيناس عواد؛ متطوعة لدى الزاوية الأمريكية في جامعة النجاح:" أن مثل هذه التدريبات تسهم في صقل مهارات وقدرات الشباب والشابات وتوعيتهم خاصة عندما ترتبط بأنشطة عملية وتفاعلية بين المشاركين".
وفي ختام الدورة التدريبية خرجت المجموعة المشاركة بمخطط متكامل لتنفيذ حملتين تتعلقان بالمرأة، الأولى حول توعية المرأة بضرورة التوجه للمؤسسات النسوية والجهات المختصة في حال تعرضهن لجرائم الكترونية كالابتزاز، أما الثانية فتناولت تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات التشريعية.
تجدر الإشارة إلى أن فلسطين هي الدولة الثانية عربيا التي انتهت من إعداد الخطة التنفيذية لتطبيق القرار 1325 الذي يعد من أهم القرارات المنصفة للمرأة لارتباطه الوثيق بتعزيز دورها في السلم الدولي وحمايتها من النزاعات.