اختتمت مؤسسة شمس تدريبها بعنوان آليات المساءلة وجلسات الإستماع ، حيث أنهت دورتها التي إستمرت ثلاث أيام وهي 21 ساعة تدريبية بتكريم الزملاء والزميلات في السوق الإعلامي بمختلف الوكالات والمحطات والإذاعات الإعلامية بكافة أنواعها من جميع محافظات الوطن بوجود السيدة " نجاة أبو بكر "عضو في المجلس التشريعي وعدد من المدربين و معلمين وأساتذة من عدد من الجامعات الفلسطينية ..
قام الأستاذ " عمر رحال" من مؤسسة شمس بإفتتاح الدورة بالترحيب بالمدربين والمتدربين والتعارف على كل شخص ومن أي مؤسسة مدعو ..
بداية كان اليوم الأول يتحدث عن تعريف ما هي جلسات الإستماع وكيفية تنظيم هذه الجلسات والمساءلة في إطار حملات الضغط والمناصرة مع المدرب الدكتور عصام عابدين ، تحدث عن طريقة التنظيم والتخطيط لجلسات الإستماع ومدى أهمية ذلك ، إضافة إلى توضيحه لأهمية التفكير بالقضية المطروحة في لجنات الإستماع والتعمق والإلمام بالمعلومات الخاصة بها ، الى جانب قام المدرب بعمل تدريب عملي بسيط بتقسيم الحاضرين الى مجموعات وكل مجموعة تتناول حدث معين صدر في بعض الصحف الفلسطينية وعليه تطبيق تحليل هذه القضايا على شكل مساءلة وحوار ونقاش بين الزملاء .. في نهاية اللقاء الأول عمل المدرب على تقييم سريع عن ملخص اليوم بسؤال الزملاء عن المادة التي إنطرحت وعن المدرب نفسه ، فكانت الآراء متفقة نوعا ما، فكان من ضمن الآراء.. أبدت الإعلامية "نبال البرغوثي" عن إكتسبتها للمعلومات والمواضيع التي طرحت في اليوم الأول ومدى أهميتها للمجال الذي تمارسه في حياتها العملية..
أما في اليوم الثاني فكان مكملا لليوم الأول بالنسبة لجلسات الإستماع ، حيث كان أكثر عملي من أنه نظري بتقديم من المدرب "فضل سليمان" ، في ساعات الأولى من القسم الأول من اليوم ذكر بعض الأمور المرتبطة بسلوك الفرد (النزاهة) التي تعني بالدرجة الأول حول أخلاقيات العمل و بالعام تُعّرف بثلاث مصطلحات " الصدق، الأخلاق والأمانة " ... (الشفافية) الوضوح بالعمل وأنه كلوح زجاج .. وأخيرا المساءلة والتي تؤدي الى المساءلة الإجتماعية من أجل جلسات المساءلة الإستماعية ..
أضاف أيضا كيف تقسم جلسات الإستماع ومن هم الأعضاء المكونة منها كـَ رئيس للجنة ومقرر الذي يدون المعلومات والأسئلة ، ضابط الوقت ، المراقب الذي يشرف على الجلسة ، المُيسر الذي يعمل على مساعدة المشاركين و العمل المحايد بينهم ، و المشارك أو الضيف وهو العضو المستهدف في الجلسة الذي يخضع للمساءلة .. هكذا كان شرح بسيط لما قام به الأستاذ فضل .. في نهاية القسم النظري من اليوم ركز على جلسات الإستماع وذلك من خلال أنها يجب أن تكون حوار علني ورسمية على مستوى التجمع السكاني في المجتمعات وحتى على مستوى العالم حسب القضية المطروحة و تخص من ! ، والأهم من ذلك تسليط الضوء على هذه القضية بشكل مباشر، إضافة الى بعض الأمور المهمة أيضا ( كتحديد الوقت، تقسيم المهام، التحقق والدقة من المعلومات ونشرها وأخيرا هدف المجالسة) ...
أما القسم العملي من اليوم في الساعات الأخيرة كان عبارة عن جلسات إستماع بشكل أوسع حيث طرح المدرب فضل ستة قضايا حدثت بمختلف مدن فلسطينية وقامو المجموعات بتقسيم مهامهم ، وطرح الأسئلة على الضيف وتوضيح أكثر ما هي جلسات الإستماع والوقت المخصص لهم ..
هذا كان نهاية اليوم الثاني من الدورة التدريبية و كان تعقيب الزملاء على أنه أكثر استفادة من اليوم الأول لانه أضاف معلومات جديدة و خاصة التدريب العملي .. حيث كان رآي الإعلامي " أمجد حسين" أنه يجب تكثيف الدورات بشكل عملي أكثر من نظري لانه يكون بالتطبيق فهم ومعرفة أين الصح من الخطأ ..
أما نهاية الدورة وكانت باليوم الثالث مع الإستاذة والمدربة " ناهد أبو طعيمة" وكان عنوانها تحقيقات إستقصائية ، إبتدأت المدربة بعرض فيديو قصير لجلسة إستماع بتمحور موضوعها عن فتاة تعرضت لممارسات بما يسموا بالدولة الإسلامية " داعش" والإنتهاكات بحقهم وهم الإيزيدية وهي ديانة مسيحية في العراق ، وما وجهته وكيف استطاعت الهروب والتوجه لإلمانيا وأن ألمانيا كان الحض لها وعلاجها جسديا ونفسيا ..
بعد ذلك دار نقاش حول جلسة الإستماع وما على الصحفي أن يكتب وكيف يكتب !
الأستاذة ناهد هناك بعض الأمور التي يجب على الصحفي الإلتزام بها وهي:-
يجب على الصحفي ترتيب الحقائق وليس غفلها ، تأصيل المهام والقوانين وهذا شيء أساسي ، إلى جانب العمق في البحث عن القضية المطروحة .. وأخيرا أن جلسات الإستماع لكي تكون أقوى وأكثر تأثير يجب أن تكون من تجارب لذلك تصل الى العالم والتأثير عليهم معنويا..
وفي النهاية طرحت الأستاذة بموضوعين مهمين وقامت بتقسم المتدربين الى مجموعتين وكل مجموعة تطرح ما هي أخلاقيات العمل الإعلامي في هذه القضايا و ما هي أخلاقيات الصحفي عند الكتابة .. وهذا كان ختام اليوم الثالث .
قبل الحفل والتكريم قام الإستاذ " عمر رحال" بسؤال المشتركين عن تقيمهم للدورة وساعاتها وعن المدربين .. كانت آراء مختلفة، حيث ذكر الإعلامي " محمد مسالمة" أن التدريب كان مهم جدا والمعلومات قيمة بالنسبة لنا كإعلامين ولكن يجب أن يكون هناك متابعة للموضوع وتدريب عملي بما يخض ذلك ..
أما الإعلامية " عبير عودة" قالت عن ساعات التدريب يحب أن تكون أكثر و أيضا طرحت أن التدريب العملي يبث روح المشاركة والنشاط أكثر كنوع من التغيير وطرد الملل ..