اختتام زيارة وفد الأندلس للمركز الفلسطيني لحقوق الانسان، والصوراني يلتقي لجنة الخارجية والأمن في البرلمان النرويجي

أنهى وفد إسباني من الأندلس ملجا زيارة لقطاع غزة هي الأولى منذ أربع سنوات، حيث كانت السلطات الإسرائيلية ترفض طلبهم بدخول غزة عبر معبر بيت حانون، كما فشلت لهم أكثر من محاولة للدخول عبر معبر رفح.


ضم الوفد المؤسسة والرئيسة الفخرية لجمعية القدس – ملجا للتضامن مع العالم العربي، كريستينا رويز، مدير الجمعية خافيير داييز موريانيا، أمين السر جبرائيل رويز انسيسو، والسيدة كاثرين جيرمان. وعقد أعضاء الوفد اجتماعاً مع مدير المركز وأعضاء مجلس إدارة المركز ومع نواب المدير ومدراء الدوائر المختلفة في المركز. كما عقدوا اجتماعات مع الوحدة القانونية ووحدة المرأة والوحدة المالية.


وقام أعضاء الوفد بزيارات ميدانية للقطاع والتقوا العديد من ضحايا العدوان علي قطاع في صيف العام ٢٠١٤، كما التقوا بفعاليات وطنية وثقافية ومنظمات مجتمع مدني، ونظم لهم معهد كنعان ومديره عيسى سابا عده لقاءات مع المعهد ومع منظمات شريكة وجولة ميدانية، وحضروا كذلك مسرحية المصور للفنان علي أبو ياسين والتقوه.


جدير بالذكر ان جمعية القدس ملجا كانت قد أسست قبل خمسة عشر عاماً، وضمت في عضوية مجلس إدارتها التأسيسي الأول من فلسطين كلاً من راجي الصوراني، والمرحومين د. حيدر عبد الشافي ود. إياد السراج. تهدف الجمعية إلى دعم القضية الفلسطينية والمجتمع المدني الفلسطيني، وتربطها علاقات خاصة بالمركز الفلسطيني لحقوق الانسان ومعهد كنعان منذ تأسيسها.


وتعقيباً على زيارة الوفد، صرح الصوراني، “إن جمعية القدس ملجا هي أحد النماذج الرائعة والمشرقة للتعاون علي الصعيد الشعبي وللتضامن الحقيقي والعملي مع الشعب الفلسطيني المبني علي أسس إنسانية وأخلاقية وقانونية وسياسية. إننا فخورون بعلاقتنا وهي تتعمق باضطراد واستمرار علي مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، ونعمل علي تطويرها وتعميقها في المستقبل.”


من جهة أخرى التقى الصوراني وثمانية عشر برلمانياً نرويجياً من لحنة الخارجية والأمن في البرلمان النرويجي. وقال الصوراني أن النرويج تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والسياسية عما آلت اليه اتفاقية أوسلو، مذكراً أن هدفها كان: أولاً، بناء الثقة بين الطرفين؛ وثانياً إقامة دولة فلسطينية في 4 مايو 1999، أي في نهاية المرحلة الانتقالية. أما الواقع الآن، وبعد مرور 22 عاماً على الاتفاقية، أن غزة تقبع تحت حصار لا أخلاقي وغير إنساني وغير قانوني ويشكل أكبر كارثة إنسانية من صنع الاحتلال تخللته ثلاثة حروب، كان في عين العاصفة منها المدنيون والأهداف المدنية. كذلك وصف الصوراني ما يجري في القدس من تطهير عرقي وتهويد وفرض إسرائيل للوقائع على الأرض، ووصف ما يحدث في الضفة بأنه نسخة جديدة من الأبارتهايد، لكنها أكثر وقاحة ودموية من جنوب أفريقيا. وأكد الصوراني أن أوروبا وأمريكا هم شركاء في ما يحدث من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بإعطاء إسرائيل وقادتها حصانة سياسية وقانونية ومبررات سياسية بدلاً من ملاحقتهم


وأكد الصوراني أن الشعب الفلسطيني يقف في الجانب الصحيح للتاريخ، ولن يكون ضحية جيدة للاحتلال، وأن الواقع البائس لن يدفعنا لليأس بل لتنشيط هممنا وشحذ ارادتنا ، وأننا لن نغفر ولن ننسى وسنلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين. واستعرض عمل منظمات حقوق الانسان الفلسطينية أمام المحكمة الجنائية الدولية الآن ومستقبلاً


من جهه اخرى التقى الصوراني مدير مركز كارتر في القدس ومساعده اللذين كانا في زيارة إلى قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية