نظمت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ثلاث رحلات ترفيهية للأطفال ذوي الإعاقة وذويهم ذلك في مدينة الملاهي ومنتجع النور بغزة ومدينة شارم بارك علي شاطئ بحر غزة.
وشارك في الرحلات الترفيهية والتي جاءت في سياق مشروع التأهيل المبني على المجتمع لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الإصابة والإعاقة المنفذ بالشراكة مع مؤسسة التعاون وبتمويل كريم من مؤسسة Muslim Aid، نحو350 طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقات المختلفة وذويهم واصدقائهم. وتخللت الرحلات الترفيهية زيارة مدينة الملاهي ومنتجع النور بمدينة غزة، ومنتجع شارم بارك وممارسة العاب وتناول طعام الغذاء وفقرات فنية.
وقال مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل المجتمعي في الإغاثة الطبية أن الانشطة الترفيهية تهدف إلى منح الأطفال من ذوي الإعاقة فرصة كافية لممارسة الألعاب وقضاء وقت مسل مع ذويهم واصدقائهم خارج أسوار منازلهم ومراكز العلاج، مشيراً إلى أن الانشطة هي جزء هام في سياق الخدمات المقدمة لهؤلاء الأطفال.
وأضاف عابد أن النشاط الترفيهي، جاء إضافة جديدة لمجموعة الأنشطة والفعاليات التي يشملها مشروع التأهيل المبني على المجتمع لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الإصابة والإعاقة الممول من مؤسسة التعاون، لافتاً إلى التنسيق التام بين الخدمات العلاجية والوظيفية وخدمات الدعم النفسي وتلقي فرصة التنزه والاستجمام لهؤلاء الأطفال.
وأشار عابد الي ان هناك رضا كبير من قبل اسر الأطفال ذوي الإعاقة عن الخدمات المقدمة سواء من خلال الرحلة الترفيهية وباق الخدمات المقدمة كخدمات التأهيل المجتمعي والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وخدمات الدعم النفسي مشيرا بدور الطاقم الذي استطاع بناء علاقات جيدة مع الحالات وذويهم مما كان له اثر كبير في التفاعل الاجتماعي خلال الرحلات.
من جانبهن أعربت أمهات بعض الأطفال ذوي الإعاقة المشاركين في الرحلات الترفيهية عن رضاهن من مستوى الخدمات المقدمة في المشروع، وحاجة أطفالهن للعب والتمتع بأوقات مسلية.
وقالت والدة الطفل احمد محسن من بني سهيلا (14 عاما) أنها تشارك في الرحلة الترفيهية وابنها للمرة الأولى من خلال المشروع، مؤكدة حاجة ابنها للترفيه عن النفس. وقالت: أن ابنها الذي يعاني من اعاقة حركية وتشوهات ونقص في القدرات العقلية ، شهد تحسناً ملحوظاً في حالته النفسية نتيجة لهذه الخدمات المقدمة والمتنوعة ، مقدمة الشكر والعرفان لمؤسسة التعاون على مساندته مشاريع التأهيل المجتمعي.
من جهتها قالت شقيقة الطفل بكر الاشقر (12 عاما) من منطقة القرارة حيث يعاني أخيها من نقص في القدرات العقلية أنها لاحظت شعور اخيها بسعادة كبيرة وهي تنظر إلى المحيط خلال اليوم الترفيهي رغم حجم معاناته في الخروج ، مشيرة إلى أنه تفاعل مع الأنشطة الممارسة وسماع الموسيقى والأغاني.
وأضافت: أن أخيها شعر بأجواء جديدة وممتعة تركت أثرا إيجابياً على واقعه النفسي.
بدورها اعتبرت والدة رامز النجار (14 عام) من منطقة خزاعة أن ابنها كان يشعر بحالة اكتئاب ويعاني من نقص في القدرات العقلية والحركية والاجتماعية ان ابنها تفاعل بطريقة سريعة جدا من خلال الألعاب في الملاهي وتفاعل مع الأنشطة التي نفذت خلال اليوم المفتوح في منتجع النور مما كان له اثر ايجابي في الاندماج مع الأطفال المشاركين.
وقالت: ان ابنها شارك في الفقرات المتنوعة وشارك بشكل كبير في اللعب داخل المساحات الخضراء واستطاع التغلب على المشاكل النفسية والاجتماعية التي كان يعاني منها من خلال قضاء ساعات من اللهو المستمر والاندماج مع الاطفال الاخرين، مقدمة الشكر لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية التي قامت بمنح طفلتها وأطفال آخرين فرصة من اللعب والاستجمام.
يشار إلى أن مشروع التأهيل المبني على المجتمع لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الإصابة والإعاقة وبدعم كريم من Muslim Aidوينفذ بالشراكة مع مؤسسة التعاون، يقدم خدمات التأهيل المجتمعي والعلاج الطبيعي والوظيفي والدعم النفسي لنحو366 حالة من الأطفال ذوي الإعاقة دون سن 18 عاما في القري الشرقية من محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة .
