نفّذت جمعية أجيال للإبداع والتطوير الجلسة الختامية لمشروع "لن يترك أحد خلف الركب – LNOB"، بحضور ممثلين عن المجتمع المحلي ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة. وخلال الجلسة، استعرضت الجمعية نتائج المسح الشامل الذي نفذته حول أوضاع واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة خلال فترة الحرب، والذي أظهر فجوات واسعة في الوصول إلى الخدمات الأساسية، وفقدان الأجهزة المساعدة، وضعف البنية التحتية الداعمة لإمكانية الوصول والتنقل.
كما قدّمت أجيال ورقة السياسات الناتجة عن المشروع، والتي تضمنت تحليلاً معمّقًا للفجوات الحالية وخيارات الاستجابة المستقبلية، مؤكدة ضرورة تبنّي مقاربات أكثر شمولاً في عمليات الحماية، وإعادة التأهيل، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وإعادة تطوير المرافق والبنى التحتية بما يراعي معايير التصميم الشامل، إلى جانب توفير الأجهزة المساعدة وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في المتابعة والمساءلة.
واستعرضت الجمعية كذلك إطار الخطة الاستراتيجية الخاص بالمشروع، والذي يستند إلى رؤية تهدف إلى ضمان الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة عبر نهج قائم على الحقوق. ويعتمد الإطار على مجموعة من المحاور تشمل تحسين الوصول إلى الخدمات، تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة، بناء منظومات بيانات دقيقة، تطوير قدرات المؤسسات المحلية، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة الفاعلة في عمليات صنع القرار، بما ينسجم مع الأولويات الوطنية ومعايير اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
واختُتمت الجلسة بجملة من التوصيات العملية الموجّهة للوزارات والمؤسسات المحلية والدولية، بهدف تعزيز استجابة أكثر عدالة وشمولاً، وضمان عدم تهميش هذه الفئة في مراحل التعافي وإعادة الإعمار.
