نظم الائتلاف التربوي الفلسطيني و جمعية مركز إبداع المعلم والحملة العربية للتعليم، ندوة تربوية بعنوان "أصوات من تحت الركام"، والتي شهدت حضوراً عربياً واسعاً ومشاركة نوعية من مختلف القطاعات التعليمية والمدنية في المنطقة العربيه .
أدارت الجلسة الأستاذة رائدة الشعيبي، منسقة مجتمع "أصوات تربوية" ورئيسة مجلس إدارة مركز إبداع المعلم، حيث حرصت على جعل سير أعمال الندوة تفاعلياً، مع إتاحة الفرصة للحضور لتقديم تجاربهم وملاحظاتهم مباشرة، وتبادل الأفكار حول تطوير التعليم وتعويض الفاقد التعليمي في ظل الأزمات.
وتضمنت فعاليات الندوة عرض تجارب المعلمين والصعوبات النفسية والاجتماعية التي واجهوها خلال النزاعات، إلى جانب مناقشات مفتوحة حول دور المجتمع المدني في دعم التكافل التربوي.
كما شهدت الجلسه التركيز على إعادة تطويع المناهج لتصبح أكثر تعزيزا و شمولية لتعليم كل فئات المجتمع، إضافة إلى تبادل الحلول والمبادرات الناجحة بين المشاركين من الدول العربية المختلفة وخصوصا التي شهدت أو مازلت في حالة أزمات وطوارئ .
أبرز التوصيات:
- تعزيز الدعم النفسي للمعلمين والطلبة: تطوير برامج تدريبية متخصصة للتعامل مع الصدمات النفسية، وتوفير خطوط دعم مستمرة تساعد في تخفيف أثر النزاعات على العملية التعليمية.
- تطوير التعليم الرقمي والبديل: إنشاء منصات تعليمية رقمية مرنة، وإدخال أدوات تفاعلية تسهم في استمرارية التعليم أثناء الأزمات، مع مراعاة الوصول إلى الفئات الأكثر حرماناً.
- إشراك المتطوعين والمجتمع المحلي: دعم التعليم الشعبي والمبادرات المجتمعية لضمان وصول التعليم لجميع الفئات، خاصة الأطفال المنقطعين وذوي الاحتياجات الخاصة.
- تعزيز الشفافية والرقابة المالية: تفعيل آليات رقابة مستقلة على موارد التعليم لضمان استخدامها بالشكل الأمثل، وزيادة المساءلة في إدارة المشاريع التعليمية.
- التعاون الدولي واستدامة التمويل: إطلاق صناديق تمويل مستدامة لدعم التعليم في المناطق المتضررة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في حالات الأزمات.
- تحديث المناهج وتكييفها مع الاحتياجات النفسية والاجتماعية: تطوير المحتوى التعليمي بما يتلاءم مع واقع الطلاب، مع إدخال أنشطة دعم نفسي واجتماعي ضمن الصف الدراسي.
- دمج المنقطعين وذوي الإعاقة: اعتماد برامج تعليمية رسمية وغير رسمية تضمن اندماج الأطفال ذوي الإعاقة والمنقطعين عن التعليم، وتعزيز شعورهم بالانتماء إلى البيئة التعليمية.
- الندوة جسدت نموذجاً ناجحاً للعمل التشاركي والتلاحم العربي التربوي، ودعماً مستمراً لحق التعليم في غزة والدول العربية المتأثرة بالصراعات، مع إبراز أهمية التفاعل والمشاركة المباشرة للحضور في صياغة حلول عملية ومستدامة للتحديات التعليمية.
