شبكة “جسور” السلم الاهلي والتماسك المجتمعي، تجمع بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس

نظّم متدربو المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، بالتعاون مع الشركاء من مؤسسة د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية في قطاع غزة، عبر الزوم، ومؤسسة الشرق الأوسط للديمقراطية واللاعنف في القدس، لقاءً حواري تخطيط استرتيجي في مدينة أريحا.

بداية تم الترحيب بكافة اعضاء الشبكة، والمؤسسات الشريكة، من قبل منسقي المؤسسات، كما تحدث الاستاذ محسن ابو رمضان مدير مؤسسة د. حيدر عبد الشافي عن الشبكة واهميتها وتطلعات المؤسسة حول الشبكة، وتحدث عن شبكة نسيج للسلم الاهلي في غزة، واكد على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية من خلال تعزيز السلم الاهلي والتماسك المجتمعي، ومن ثم تحدثت الاستاذة رولا بدارن ممثلة الشبكة الإقليمية لمنع النزاعات المسلحة بوصفهم الشركاء الاقليمين عن اهمية تعزيز السلم الاهلي، واهمية عمل الشبكة، واشارت الى الواقع الاقليمي الحالي وكيف يمكن تعزيز العمل الاقليمي خلال الفتره القادمة.

ومن ثم تم عرض اعضاء الشبكة وممثلين عن المؤسسات الثلاثة إنجازاتهم للأنشطة التي تم تنفيذها خلال العام الحالي وملامح لافكار ومبادرات ممكن تنفيذها بالعام القادم .

وقد تم عرض افلام من إنتاجاتهم الإعلامية التوثيقية، والتي شملت فيلمين من إنتاج المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية حول انشطة الشبكة خلال الفترة الماضية، ومؤسسة الشرق الأوسط للديمقراطية واللاعنف حول الواقع الحالي لغزة، إضافة إلى بودكاست من إنتاج شبكة "نسيج" التابعة لمركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية تضمن تعريف بشبكة نسيج واهدافها وبرنامجها وانشطتها.

كما تضمن اللقاء نقاش وحوار حول تحديد اسم الشبكة، ومن نحن، وما هي رؤيتنا، وما هي رسالتنا، وفي نهاية اللقاء، تم اختيار اسم موحّد للشبكة بين المؤسسات الثلاثة، وهو شبكة “جسور” للسلم الاهلي والتماسك المجتمعي، على أن تكون هذه الشبكة الجسر الذي يحقق رؤية المشروع وأهدافه، ويجمع بين الشباب والشابات الفلسطينيين أينما كانوا.

واستمر اللقاء بحوار مفتوح ونقاش مثمر تناول مجموعة من المقترحات والأفكار التي من الممكن تنفيذها العام القادم، من بينها تنفيذ تدريبات متخصصة، والتركيز على الجانب الاعلامي، وعمل صفحة الكترونية للشبكة، وإنتاج حلقات تلفزيونية وإذاعية وبودكاست، اضافة الي اليات التاثير بصناع القرار وسبل التشبيك والشراكة لتوحيد الجهود من اجل تعزيز ثقافة السلم الأهلي إلى جانب العديد من الانشطة والفعاليات المبتكرة والغير التقليدية،والتي ستعمل علي تجميع جهود الشبكة في المناطق المستهدفة بما يشمل بعض بلدان الشتات .

ويشار الي انة تم الاتفاق على تنفيذ أنشطة مشتركة للشبكة بالعام القادم وطرح أفكار لتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين، بدءاً من لقاءات تعارف وجلسات حوار، وتحديد احتياجات على المستوى الاقليمي.

وفي ختام اللقاء، عبّر أحد المشاركين عن حماسه تجاه المرحلة القادمة قائلاً: “يجب أن نعمل بجد لتكون شبكة جسور منصة فاعلة ومؤثرة تعزز قيم التسامح والحوار والمشاركة”.

يأتي هذا النشاط في إطار مشروع ( بناء السلم الاهلي ) والذي تنفذة المؤسسات الثلاثة في سياق جهد منظمات المجتمع المدني الرامي الي سد الفجوات ومنع الاحتقانات بالمجتمع وبهدف تحقيق مجتمع صحي مبني علي ثقافة إدارة الخلاف عبر الحوار وفي سبيل تحقيق مجتمع متماسك.

اشترك في القائمة البريدية