الاغاثة الزراعية تنظّم جلسة حوارية موسّعة بعنوان: "نحو إطار متكامل للتعافي الزراعي في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية وآثارها"

نظّمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، ضمن مشروع "تعزيز سبل العيش المستدامة والفرص الاقتصادية الشاملة في المجتمعات الريفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة" (أرضي 2) المموّل من حكومة لوكسمبورغ، جلسة حوارية موسّعة لبحث واقع القطاع الزراعي في قطاع غزة وسبل تعافيه، وذلك ضمن حملة حماية الأراضي من الانتهاكات.

وشارك في الجلسة كل من مدير فرع الإغاثة الزراعية في غزة المهندس علي وافي، ومستشار الإغاثة الزراعية المهندس تيسير محيسن، ومنسقة المناصرة السيدة نهى الشريف، إلى جانب نخبة من الخبراء والممولين وممثلين عن وزارة الزراعة، وكلية الزراعة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومؤسسات المجتمع المدني وشبكة المنظمات الأهلية.

وتناول المشاركون حجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع الزراعي خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية وتفكك الأسواق وسلاسل القيمة شكّل ضربة قاسية للأمن الغذائي. كما استعرض الحضور تأثير النزوح المستمر وانعدام الاستقرار على قدرة المزارعين على استئناف الإنتاج الزراعي.

وركّز النقاش على أهمية صياغة رؤية وطنية موحّدة للتعافي الزراعي تُعرض بشكل واضح أمام الجهات الداعمة، بما يسهم في الحد من الارتهان للمشاريع قصيرة المدى ويعزز القدرة على التخطيط والتنفيذ بصورة مستدامة. كما تم التأكيد على ضرورة المواءمة بين الاستجابة العاجلة والتعافي المبكر وصولاً إلى تنمية زراعية مستدامة.

وشدد المشاركون على الحاجة إلى تدخلات عملية وسريعة لإعادة تشغيل أجزاء من القطاع الزراعي، مع بحث إمكانية إدخال الزراعة المائية والزراعة المكثفة كحلول بديلة في ظل تلوث التربة وصعوبة استصلاحها في المدى القريب. كما جرى التأكيد على أن نجاح عملية التعافي يتطلب شراكة شاملة تضم المؤسسات الحكومية والجامعات والجهات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.

وتأتي هذه الجلسة كخطوة أولى ضمن سلسلة جلسات ستعقدها الإغاثة الزراعية في إطار مشروع "أرضي 2"، بهدف تحديد أولويات التدخل واستكمال بناء رؤية مشتركة تعيد للقطاع الزراعي دوره الحيوي في تعزيز الأمن الغذائي والصمود الاقتصادي في قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية