عقدت جمعية وفاق لرعاية المرأة والطفل يوم الأحد الموافق 9 نوفمبر 2025، جلسة لإعلان نتائج دراسة تحديد الاحتياجات الإنسانية للنساء النازحات في محافظة خانيونس، وذلك ضمن أنشطة مشروع "تعزيز تأثير وأدوار القيادة للشباب الفلسطيني والشابات لأجل مجتمعات صامدة، عادلة، وخضراء"، المنفذ بالشراكة مع مؤسسة أكشن إيد فلسطين وبتمويل من الوكالة الدنماركية للتنمية (DANIDA).
تأتي هذه الدراسة في إطار جهود جمعية وفاق المستمرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية الموجهة للنساء والفتيات المتأثرات بالنزوح في محافظة خانيونس، في ظل سياق طارئ طويل الأمد تتقاطع فيه أزمات النزوح الواسع مع الانهيار الحاد في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وتهدف الدراسة إلى التعرف بدقة على أبرز الاحتياجات الإنسانية للنساء النازحات في مجالات متعددة تشمل الأمن الغذائي، والصحة الإنجابية، والتعليم، والمأوى والمياه والصرف الصحي، والدعم النفسي الاجتماعي، وحماية النساء من العنف المبني على النوع الاجتماعي. كما تضمنت الدراسة تحليلًا للفجوات في المساعدات المتاحة وتقديرًا لحجمها ونوعها، إضافة إلى وضع توصيات عملية لصناع القرار والمؤسسات ذات العلاقة بهدف تحسين استهداف الموارد وضمان توزيعها بعدالة وفاعلية أكبر.
وأكدت الدراسة على أهمية تبني مقاربة تراعي مبادئ “عدم الإضرار” والمساءلة أمام السكان المتضررين، ومراعاة السن والنوع الاجتماعي والإعاقة، مع اهتمام خاص بالفئات الأكثر هشاشة من النساء والفتيات مثل ذوات الإعاقة، المعيلات لأسرهن، الأرامل، المراهقات، الناجيات من العنف، الحوامل، المرضعات، والمصابات بالأمراض المزمنة.
وقد نُفذت الدراسة في محافظة خانيونس، التي تُعد إحدى الوجهات الرئيسة لموجات النزوح، حيث تعاني المنطقة من ضغط سكاني هائل وشح في الموارد والخدمات الأساسية، ما يفاقم التحديات اليومية التي تواجهها النساء والفتيات.
وشملت الدراسة 554 سيدة وفتاة نازحة من مختلف التجمعات السكنية في المحافظة، وتم جمع البيانات عبر أدوات بحثية كمية ونوعية لضمان شمولية النتائج ودقتها.
وفي ختام الجلسة، أكدت جمعية وفاق على التزامها باستخدام نتائج الدراسة لتوجيه التدخلات الإنسانية المستقبلية بالشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية، بما يسهم في تعزيز صمود النساء والفتيات وتحسين جودة حياتهن في ظل الظروف الصعبة التي يواجهنها.
