اختتمت الإغاثة الزراعية مشروع "تمكين 2" بفعالية مميزة نُظّمت في الجفتلك، بمشاركة ممثلي المؤسسات الشريكة وعدد من الشباب والشابات المستفيدين الذين خاضوا رحلة من التدريب والدعم لتطوير مشاريعهم الريادية.
استُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية من مدير منطقة الأغوار، السيد عازم الحج محمد، رحّب فيها بالحضور وأكّد على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب ودورهم في دفع عجلة التنمية المحلية.
تلتها كلمة المدير العام للإغاثة الزراعية، السيد منجد أبو جيش، الذي تحدث عن العلاقة الاستراتيجية التي تجمع الإغاثة الزراعية بالوكالة البلجيكية للتعاون الدولي (Enabel)، مستعرضًا أبرز التدخلات المشتركة التي نُفِّذت خلال السنوات الماضية، وكان آخرها تنفيذ تدخل تنموي مشابه في قطاع غزة. وأكد أبو جيش أن هذا التدخل شكّل خطوة جريئة من كلا المؤسستين بإطلاق مشروع تنموي لا إغاثي في ظل ظروف الحرب، مشيرًا إلى تطلّع الإغاثة الزراعية لمواصلة هذا التعاون المثمر في المرحلة القادمة. كما وجّه أبو جيش شكره للطواقم العاملة على المشروع والفروع التي أسهمت في إنجاحه، وأنهى كلمته برسالة محفّزة للشباب دعاهم فيها إلى مواصلة السعي والاجتهاد لتحقيق طموحاتهم رغم التحديات.
من جانبها، عبّرت ممثلة الوكالة البلجيكية للتعاون الدولي، السيدة إيميلي دي كايزر، عن فخرها بالشراكة مع الإغاثة الزراعية وبما تحقق على أرض الواقع من إنجازات ملموسة، مشيرةً إلى أن انتهاء هذا البرنامج لا يعني النهاية، بل هو تمهيد لإطلاق المرحلة الثانية منه، التي ستركّز على تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم الريادية. وأكّدت أن الشباب الفلسطيني هم مصدر إلهام حقيقي بقدرتهم على الإنجاز رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.
تضمّن برنامج الفعالية عرضًا تقديميًا حول إنجازات المشروع قدّمته منسقة المشروع، السيدة شادية أبو عواد، تلاه عرض لعدد من قصص النجاح التي جسّدت أثر المشروع على حياة المستفيدين ومجتمعاتهم المحلية، قبل أن يُفتح باب النقاش وتبادل الخبرات بين المشاركين.
يُذكر أن مشروع تمكين 2 يأتي ضمن الشراكة بين الإغاثة الزراعية والوكالة البلجيكية للتعاون الدولي (Enabel)، بهدف تعزيز فرص التشغيل الذاتي وتمكين الشباب اقتصاديًا في المناطق الريفية، من خلال التدريب، وتطوير خطط الأعمال، وتقديم منح إنتاجية لدعم إطلاق مشاريعهم الصغيرة.
