المركز الفلسطيني: انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية أكتوبر 2025

 واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر أكتوبر 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.

ويُعد شهر أكتوبر الأعنف من حيث هجمات المستوطنين ضد المزارعين خلال موسم قطف الزيتون، حيث جرى تسجيل نحو 80 اعتداءً ضد قاطفي الزيتون بما في ذلك منع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، واقتلاع وتقطيع نحو 2020 شتلة وشجرة زيتون من الحقول الفلسطينية.

وتشكل اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت في الضفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة، واستمرار عمليات مصادرة الأراضي، جزءًا من سياسة تطهير عرقي ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني. هذه الاعتداءات لا تُعد تصرفات فردية أو اعتداءات عشوائية، بل تأتي في سياق منظومة استيطانية متكاملة، تنفذ بدعم مباشر من حكومة الاحتلال وجميع مؤسسات دولة الاحتلال، التشريعية والتنفيذية والعسكرية والأمنية. هذا التواطؤ الرسمي يعكس الإصرار الإسرائيلي الواعي على المضي في سياسة استعمارية ممنهجة ذات أبعاد سياسية وأيديولوجية، تهدف إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية وفرض واقع دائم من الإقصاء والهيمنة وهو ما يعبر عنه السعي الإسرائيلي الرسمي لفرض السيادة على الضفة الغربية.

فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية

أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال هذا الشهر عن مقتل 12 فلسطينيا، بينهم 9 مدنيين أحدهم طفل. وأصيب 82 مدنياً، منهم 31 طفلا ومسنة. كما توفي مواطن في سجون الاحتلال.

في 2/10/2025، قتلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز المقام بين قريتي بيت عور الفوقا وبيت عور التحتا غرب محافظة رام الله المواطن محمد علي يوسف اشتيه (37 عامًا) من سكان قرية كفر نعمة في محافظة رام الله بعد إطلاق النار تجاهه واحتجزت جثمانه. كما اعتقلت مواطنًا آخر كان برفقته بعد إصابته. ادعت تلك القوات أن المواطن اشتيه حاول تنفيذ عملية دعس.

في 8/10/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن جهاد محمد جميل عجاج، 26عاماً، بعد إصابته بعيارين ناريين في الظهر والأطراف السفلية، في بلدة دير جرير بمحافظة رام الله خلال مواجهات مع مستوطنين اقتحموا المنطقة، وأمنت تلك القوات حمايتهم. كما أصيب ثلاثة مدنيين آخرين بجروح.

في 10/10/ 2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن محمد عدنان يوسف سلامة، 25، عاماً، من سكان حي المراح في مدينة جنين، بعدما أصابته بعيارين ناريين في بطنه ورقبته، خلال أعمال رشق حجارة تجاه تلك القوات التي كانت تقوم بأعمال الدورية في منطقة دوار السنما وسط مدينة جنين. كما أصيب طفل بشظايا الرصاص.

في 17/10/2025، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى أبو الحسن القاسم الحكومي في مدينة يطا، وفاة الطفل محمد بهجت محمد الحلاق (9 أعوام)، بعد ساعات من إصابته بعيار ناري أسفل الخاصرة اليمنى (مدخل ومخرج) أطلقه تجاهه جنود الاحتلال أثناء اقتحام القرية، ما أدى إلى تهتك أعضائه الداخلية وحدوث نزيف حاد تسبب في وفاته.

وفي اليوم نفسه، قتلت قوات الاحتلال المواطن مهدي أحمد محمود كميل، 19 عامًا، من سكان بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين خلال اقتحام للبلدة بعدما أطلقت نحو 10 رصاصات من مسافة لا تتجاوز 50 مترًا أثناء محاولته الابتعاد عن مكان الجنود. سقط الشاب أرضًا وبقي ملقى قرابة نصف ساعة قبل أن يقترب منه الجنود، ثم وصلت مركبة إسعاف فلسطينية إلى المكان، لكن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إليه حتى انسحابها. وفور انسحاب القوات، نقل المصاب إلى مستشفى جنين الحكومي، حيث أعلنت المصادر الطبية وفاته عند حوالي الساعة 21:00 من اليوم نفسه، متأثرًا بإصاباته بعدة أعيرة نارية في الظهر والخاصرة والقدمين. التفاصيل في هذا البيان.

في 19/10/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن ماجد محمد عبد الله داوود، 42 عاماً، جراء إصابته ب 3 أعيرة نارية في البطن وعدد من الرصاصات في قدمه اليمنى وتهتك القدم، خلال محاصرة منزل والده الملاصق لمنزله في مخيم عين بيت الماء غربي مدينة نابلس. كما أصيب ابن شقيقته نور أبو شلال،22عاماً، بعيار ناري في القدم قبل اعتقاله.

في اليوم نفسه، توفي المعتقل محمود طلال عبد الله، 49عاماً، من سكان مخيم جنين للاجئين، غربي مدينة جنين، داخل مسشتفى اساف هروفيه في إسرائيل. وأفاد نادي الأسير وهيئة الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عبد الله في 1/2/2025، وبعد اعتقاله طرأ تدهور خطير على وضعه الصحي، ليتبيّن لاحقًا أنه مصاب بمرض السرطان. وقد نُقل من سجن “مجدو” ثم سجن “جلبوع” ثم إلى “عيادة سجن الرملة”، ورغم تأكيد الفحوص الطبية إصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة، رفض الاحتلال الإفراج عنه وأبقى على اعتقاله، إلى أن توفي بعد يوم واحد من نقله إلى مستشفى أساف هروفيه.1

في 24/10/2025، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى أالعربي التخصص الخاص في مدينة نابلس، وفاة المواطن محمد احمد ابو حنينة، 18 عاماً، متأثراً بإصابته في اليوم السابق بعيار ناري في الصدر نفذ من الظهر أطلقه عليه جنود الاحتلال أثناء اقتحام مخيم عسكر الجديد للاجئين، شرقي مدينة نابلس.

في 26/10/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن محمد بسام محمد تياهة، 20 عامًا، من سكان قرية عرب الرماضين جنوبي الخليل، بعدما أصابته بعيار ناري في بطنه خلال محاولته عبور الجدار المقام على أراضي قرية عرب الرماضين والفاصل بينها وبين الخط الأخضر غربي القرية. ونقلته قوات الاحتلال إلى معبر “ميتار” قبل تسليمه إلى طواقم الهلال الأحمر الفلسطينية جثة هامدة.

في 28/10/2024 قتل ثلاثة مواطنين في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية تجاههم بعد محاصرتهم من قوات إسرائيلية خاصة في منطقة جبلية بالقرب من قرية كفر قود غربي مدينة جنين. واحتجزت قوات الاحتلال جثامين القتلى الذين تدعي أنهم مطلوبون لها، وهم: احمد عزمي نشرتي،29عاماً، وزياد ناصر محمد ابو جعص، 23عاماً، وعبد الوهاب حسن عبد الوهاب علاقمة،24عاماً، وجميعهم من سكان مخيم جنين للاجئين غربي مدينة جنين.

وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية هذا العام، إلى203 قتلى، بينهم بينهم 99 مدنيًّا، منهم 33طفلا و5 نساء. وتوفي13  مواطنًا أحدهم طفل من المعتقلين في سجون الاحتلال. كما وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

الهدم والتجريف

هدمت قوات الاحتلال 18 منشأة منها 12 منزلا هدم كلي، بينها 7 منازل هدمت بحجة عدم الترخيص، 2 منازل على خلفية العقاب الجماعي، 3 منازل أجبر الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتيا في القدس الشرقية المحتلة، 6 مسكنا وخيمة ومنشأة تجارية في أرجاء الضفة الغربية. 

كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من شوارع وتمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم شرقي مدينة طولكرم ورام الله.

وكان من أبرز عمليات الهدم في الفترة التي يغطيها التقرير:

ما بين 4 و27/10/2025، أجبرت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين على هدم 3 وحدات سكنية ذاتيا في القدس الشرقية، ما أدى إلى تشريد 16 فردًا بينهم 5 نساء و3 أطفال.

ما بين 20 و31/10/2025، هدمت سلطات الاحتلال 7 منزل في قرية فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى وقرية الفندق في محافظة قلقيليه وام الله وأريحا تضم 8 وحدات سكنية، وهدمت 6 منشآت زراعية في قرية دير بلوط بمحافظة سلفيت، وفي منطقة روابي العيساوية قرب بلدة الزعيم في القدس الشرقية، والخليل وشردت 7عائلات تضم 25 فردا بينهم 13 طفلا و7 نساء.

ما بين 5 و 22/10/2025، دمرت قوات الاحتلال منزلين يضمان 3 وحدات سكنية، على خلفية العقاب الجماعي، في الخليل وسلفيت، ما أدى إلى تشريد أسرتين من 8 أفراد، بينهم 3 أطفال وامرأتان.

مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها خلال المدة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات. وفيما يلي أبرز الاعتداءات:

في 9/10/2025، نصب مستوطنون خيمة لهم وسط منازل المواطنين في منطقة الشيخ جراح في مدينة القدس الشرقية.

في 15/10/2025، بدأت أعمال توسعة في البؤرة الاستيطانية المقامة وسط غابة أبو سودا (الأحراش المقابلة لبلدة بيت أمر) شمال مدينة الخليل.

في 24/10/2025، استولى مستوطنون على كهف في منطقة صارورة شرقي مدينة يطا، جنوبي الخليل، وجلبوا إليه أغراضهم الشخصية وأعلنوا عن إقامة بؤرة جديدة.

في 26/10/2025، أقام مستوطنون بؤرة جديدة لهم في أراضي خربة هريبة النبي الأثرية، شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، حيث نصبوا خيامًا لهم هناك.

كما أقاموا بؤرة استيطانية جديدة في منطقة واد قبون، شمالي مدينة حلحول، شمالي محافظة الخليل، حيث نصبوا خياما وغرفة من المعدن، وأحضروا مواشي إلى المنطقة.

اعتداءات المستوطنين:

نفذ المستوطنون نحو 180 اعتداءً على المواطنين والممتلكات والأشجار في الضفة الغربية بما فيها القدس، وأسفرت تلك الاعتداءات عن إصابة 40 مواطنًا، كما تسببت في إحراق وتكسير 24 مركبة وسرقة اثنتين، ومهاجمة 5 منازل وحرق 10 أخرى، وتدمير 5 ألواح طاقة شمسية، وإتلاف خط مياه، وتخريب 3 صهاريج وسرقة اثنين منها، إضافة إلى الاعتداء على الأراضي بحراثتها وتجريفها.

وشهد هذا الشهر تصاعدا في هجمات المستوطنين ضد المزارعين خلال موسم قطف الزيتون، حيث جرى تسجيل نحو 80 اعتداءً واقتلاع وتقطيع نحو 2020 شتلة وشجرة زيتون من الحقول الفلسطينية. (المزيد من التفاصيل عن جزء من هذه الاعتداءات في هذا البيان).

أبرز الاعتداءات:

 في 1/10/2025، أحرق مستوطنون مسكنًا زراعيًا مكوّنًا من طابقين من الخشب والقرميد في خربة راس الزايد، جنوب مدينة نابلس.

في 3/10/2025، أحرق مستوطنون عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون المثمر قبيل موعد قطافها، ما ألحق خسائر اقتصادية جسيمة بالمزارعين في قرية بيت سيرا، غرب رام الله.

 في 4/10/2025، هاجم مستوطنون منزلًا بالحجارة وأحرقوا مركبة، ما أدى إلى إصابة امرأة حامل جراء الرشق بالحجارة في واد الرخيم، جنوبي مدينة يطا في الخليل.

 في 10/10/2025، هاجم مستوطنون قرية أم الخير البدوية، شرقي مدينة يطا، وشرعوا باقتلاع أشتال الزيتون المزروعة في أراضيها الخاصة، والتي تبلغ مساحتها نحو 4 دونمات، وكانت مزروعة بحوالي 100 شتلة زيتون تُقدّر أعمارها بثلاث سنوات.

 في 24/10/2025 هاجم مستوطنون تجمع أبو سدرة البدوي، شرقي مدينة القدس الشرقية، وأحرقوا 9 مساكن من الصفيح، وأتلفوا ألواح الطاقة الشمسية، وثقبوا 3 صهاريج مياه، في محاولة لإجبار التجمع على الرحيل القسري.

في 24/10/2025، هاجمت مجموعة مكوّنة من نحو 60 مستوطنًا قرية المغير، شرقي مدينة رام الله، وأحرقوا 6 مركبات، وهاجموا منزلًا بالحجارة.

في 31/10/2025، هاجم مستوطنون المواطن حكمت شتيوي واعتدوا عليه بالضرب المبرح، في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، ثم ألقوه في مركبته وأشعلوا فيها النار، ما أسفر عن إصابته بجروح في الرأس واليدين والقدمين، ووصفت حالته بالخطيرة.

اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة.

كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.

وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:

في 9 اكتوبر 2025، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماعٍ للأندية والجمعيات الثقافية والرياضية في حي وادي الجوز بمدينة القدس، بذريعة أن الاجتماع يُعقد برعاية السلطة الوطنية الفلسطينية. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مقر اتحاد الجمعيات الخيرية في المدينة حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وتمركزت عند بوابته الرئيسية، حيث أخرجت المتواجدين داخله وأبلغتهم بقرار المنع. كما احتجزت رئيس الاتحاد العام مجدي زغير والمدير العام يوسف قري داخل المقر، قبل أن تعتقلهما لاحقًا.

وعلّقت سلطات الاحتلال قرار المنع الموقّع من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على باب المقر، وهو صادر بتاريخ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2025. وجاء في نص القرار: “هناك نية لإقامة مؤتمر برعاية السلطة الفلسطينية دون تصريح مكتوب بذلك”، مشيرًا إلى أن القرار يستند إلى ما يُعرف بـ “قانون تطبيق اتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة/تحديد نشاطات/1994”.

في 14/10/2025، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة كيسان الثانوية المختلطة الواقعة شرقي مدينة بيت لحم، بحجة تطرق الإذاعة المدرسية لقضية الأسرى الفلسطينيين.

حرية الحركة والحواجز

كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغربية، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى وعزلتها عن بعضها البعض عبر بوابات وضعت على مداخل البلدات فاق عددها 1008 بوابات وبعض هذه البوابات لا تفتح ابداً مما يضطر المواطنين الفلسطينيين لاجتياز هذه البوابات على الأقدام إن لم يكن هناك ما يعرض حياتهم للخطر للتنقل بين المدن أو البلدات الفلسطينية لقضاء حوائجهم، وإلى جانب هذه البوابات توجد مئات الحواجز الثابتة والطيارة، التي تهدف لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين.


  1. نادي الأسير الفلسطيني، الحساب الرسمي على تلغرام، 19/10/2025. الرابط: ↩︎

اشترك في القائمة البريدية