نظم مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)، جلسة حوارية للصحفيين/أت والناشطين/ات بهدف، رفع الوعي بأوضاع ذوي الإعاقة في الحرب، ومناقشة الفجوات في التغطية الإعلامية الحالية، وتزويد الإعلاميين بمبادئ ومعايير للتغطية الحساسة والعادلة، ضمن حملة مناصرة ينفذها (CDMC).
وتهدف الحملة التي ينفذها مركز التنمية والإعلام المجتمعي، ضمن أنشطة المرحلة الثانية من مشروع أصوات النساء بالشراكة مع صندوق المرأة الأفريقية (AWDF)، إلى تضمين احتياجات النساء ذوات الإعاقة ضمن خطط الاستجابة الإنسانية العاجلة التي تنفذها مؤسسات الإغاثة الدولية في غزة.
وكان (CDMC)قد أطلق استبانة تحديد مطالب، لتحديد احتياجات ومطالب السيدات اللواتي فقدن أطرافهن خلال الحرب، وترتب على ذلك استجابة فورية من قبل المركز وتم تنفيذ مجموعة من ورش الدعم النفسي، للسيدات ذوات الإعاقة في مخيم الحياة الشمولي المخصص لذوي الإعاقة في وسط قطاع غزة، ومستشفى الوفاء لرعاية المسنين بمدينة غزة وتوفير حقائب كرام للسيدات المشاركات.
بالعودة إلى جلسة الحوار التي أدارتها المحامية آمنة شحادة، افتتحت الجلسة بالترحيب بالحضور والمتحدثين، وعرض اجندة الجلسة الحوارية والتي افتتحت باستعراض نتائج الاستطلاع السريع الذي عمل عليه فريق الحملة.
استعرض في الجلسة الأولى الناشط في قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة أ. هيثم السقا، واقع الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الحرب، وكيف تراجعت جهود المؤسسات من مستوى تحسين الوصول قبل الحرب، إلى محاولة البقاء والحماية من الموت، كما أكد السقا ضعف وقلة المعلومات المرتبطة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
تبع ذلك الحديث عن تجربة مخيم الحياة الشمولي لذوي الإعاقة، حيث مثل المخيم عضو لجنة الأهالي أ. رائد حسن، كأول مخيم متخصص لذوي الإعاقة في وسط قطاع غزة، حيث استعرض التحديات التي يعيشها ذوي الإعاقة داخل المخيم، الناتجة عن نقص الخدمات الصحية والطبية داخل المخيم، وصعوبة نقل ذوي الإعاقة عند إصدار أوامر الإخلاء من قبل الجيش.
عرض المتحدث الثالث سلطان ناصر، المستشار الإعلامي في (CDMC)، واقع التغطية الإعلامية لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، مستعرضًا أهم المبادئ المهنية والأخلاقية التي ينبغي على الإعلاميين الالتزام بها عند تناول هذه القضايا، مؤكدًا على أهمية استخدام لغة تراعي الكرامة الإنسانية، وتجنب الصور النمطية أو المصطلحات السلبية، وتعزيز الصورة الإيجابية للأشخاص ذوي الإعاقة بوصفهم فاعلين في المجتمع وليسوا مجرد متلقّين للرعاية.
وفي سياق متصل، أوصى الصحافيون/ات المشاركون/ات في الجلسة الحوارية، بضرورة تدريب الصحفيين الجدد على تغطية قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور قانوني، وتنفيذ جلسات استماع وجلسات حوارية مع الصحفيين والأشخاص ذوي الإعاقة لكسر الحواجز، وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم في العملية الإعلامية، لضمان تمثيل أصواتهم بشكل حقيقي وفاعل.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.
