الخليل: نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بالتعاون مع المنتدى المدني لتعزيز الحكم الرشيد في قطاع الأمن، جلسة مساءلة حول مدى جاهزية واستعداد بلدية بيت أولا للاستجابة لحالات الطوارئ في المدينة، حيث هدفت الجلسة إلى تقديم تصور حول الاستعدادات والامكانيات والجهود التي تبذلها البلدية في الاستجابة لحالات الطوارئ.
بدورها رحبت ميسرة الجلسة الأستاذة مروة بنات بالحضور وشكرت البلدية على تعاونها ، مؤكدة على أهمية الجلسة في تعزيز المشاركة المجتمعية وتعزيز الثقة بين المواطنين والهيئات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية في عمل الهيئات المحلية، موضحة أن المساءلة المجتمعية هي حق للمواطن ونهج صحي في إشراك المجتمع المدني، ولا سيما فئة الشباب، في التتقييم والمتابعة والرقابة على أداء المجلس البلدي والتي تشكل خطوة في تعزيز الشفافية في تقديم الخدمات وتحسين الأداء.
وفي كلمته رحب نائب رئيس بلدية بيت أولا الدكتور خالد العكل بالحضور وشكر مركز "شمس" على تنظيم الجلسة، مؤكداً على أهمية الجلسة وأن البلدية تسعد بالشراكة والعمل مع كافة مكونات المجتمع المحلي العامة والحكومية والقطاع الخاص من أجل الوصول إلى الهدف الذي تسعى له من أجل تقديم الخدمات للمواطنين على أكمل وجه.
بدوره وجه فريق المساءلة الشبابي الذي قام المركز بتدريبه على آليات تنظيم جلسات المساءلة والاستماع مجموعة من الأسئلة لرئيس البلدية، والتي تمثلت بمدى جهوزية البلدية للحالات الطارئة، في ظل الحالة الأمنية القائمة، مدى توفر خطة استجابة طارئة في البلدية وهل هي معلنة للعموم، هل يوجد للبلدية خط استجابة طارئ على مدار الساعة لخدمة المواطنين، هل عملت البلدية على تشكيل خلية إدارة أزمة للحالات لطارئة وهل تمت مشاركة المجتمع المحلي فيها، هل هناك تنسيق ما بين البلدية ولجنة الطوارئ على مستوى المحافظة، هل يتم التنسيق بين البلدية والجهات المختصة مثل الشرطة، والدفاع المدني، والهلال الأحمر الفلسطيني خلال حالات الطوارئ، ما مدى جهوزية البلدية في حال تم حصار البلدة في توفير الخدمات مثل المياه والكهرباء أو في حال وقف تزويدها من قبل الشركات الإسرائيلية، هل تقوم البلدية بنشر الأرقام والميزانيات لاطلاع المواطنين على ما تقوم به من أعمال، ما هي خطط البلدية للتخلص من النفايات الصلبة في حال إغلاق البلدة، هل تتوفر معدات وآليات كافية في البلدية للحالات الطارئة، إغلاق مداخل، إنهيار أبنية، وغيرها، ما هي السيناريوهات التي تغطيها خطة الطوارئ وكيف يتم تحديد أولويات التدخل في حال تعدد مواقع الأزمات، هل تم إجراء تدريب ميداني أو محاكاة لاختبار جاهزية فرق الطوارئ خلال العامين الماضيين، ما نسبة الموازنة السنوية المخصصة للطوارئ مقارنة بإجمالي ميزانية البلدية، هل تمتلك البلدية مولدات كهرباء احتياطية، أو مصادر بديلة للطاقة والمياه في حال الانقطاع الكامل، هل لدى البلدية خطة إعلامية للطوارئ تشمل منصات التواصل الاجتماعي والإذاعات المحلية، مدى انفتاح البلدية على تلقي شكاوى المواطنين خلال الأزمات ومعالجتها بشكل عاجل، هل يتم إشراك المجتمع المحلي، خاصة فئات الشباب والنساء، في جهود الاستجابة أو التوعية أثناء الطوارئ؟ وغيرها.
من جانبهم أجاب نائب رئيس البلدية الدكتور خالد العكل وأعضاء المجلس البلدي على تساؤلات فريق المساءلة، موضحين أن البلدية على كامل الاستعداد للطوارئ و تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة، توجد خطة استراتيجية لدى البلدية شكلت بمشاركة مؤسسات المجتمع وفئاته الشبابية ومن ضمنهم ذوي الاحتاياجات الخاصة، وتم تحقيق ما يقارب 80% من الأهداف الموضوعة في الخطة الاستراتيجية ، يتم تشكيل لجان طوارئ ومجموعات واتساب لنشر أرقام الطوارئ، كما يتم التنسيق مع الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في حالات الطوارئ للعمل على مدار الساعة ويتم إشراك فرق تطوعية لدعم الدفاع ذلك، في حالة تعدد مواقع الأزمات تحدد الأولويات حسب الأكثر خطورة، تواجه البلدة أزمة في المياه والكهرباء وتسعى البلدية لإيجاد الحلول لتزويد المواطنين بخدمات المياه والكهرباء، وإنشاء مشاريع الطاقة البديلة، يوجد خزان مياه في البلدة يكفي ل 1000 كوب، وحاولت البلدية في العام الماضي حفر بئر ارتوازي لسد احتياجات البلدة، لكن الاحتلال قام بهدمه ومنع اسكمال البناء فيه، وبالتالي الاحتلال يعيق استكمال هذه المشاريع، بالإضافة لعدم وجود تمويل لبناء بعضها، تقوم البلدية بنشر التقارير والمشاريع التي يتم تنفيذها وتكلفتها والموازنات على صفحة البلدية لاطلاع الناس عليها ضمن معايير صندوق البلديات والتزام البلدية بالشفافية والحوكمة.
تبذل البلدية جهود كبيرة لدعم التعليم والصحة رغم التحديات، ويتم التعاون مع المجتمع المحلي لتلبية احتياجات المدارس والمراكز الصحية، كما تم بناء مركز صحي متكامل وتجهيزه بأحدث الأجهزة، لدى البلدية ثلاثة سيارات للنفايات لتأمين الخدمة الصحية للمواطنين يومياً ويتم التخلص منها في محطة ترحيل في بلدة ترقوميا وهناك خطط بديلة للحفر والطمر في الحالة الطارئة، كافة أنشطة البلدية موثقة ومنشورة على صفحات البلدية الرسمية ويتم إعلام المواطنين بكافة الأنشطة والفعاليات والحالات الطارئة، كما يوجد مجلس شبابي تطوعي يشارك في أنشطة البلدية ومبادراتها، كما تقوم البلدية بتعزيز الشراكات المحلية والخارجية، كما يشكل القطاع الخاص داعماً مسانداً للبلدية على مدار الساعة.
وناقش الحضور والمشاركين في الجلسة مجموعة من القضايا، كتحديات التعليم والصحة والأمن، كالحاجة إلى بناء مدارس إضافية بسبب الاكتظاظ، نقص الإمكانيات في المستشفى، مشاكل انقطاع الكهرباء والمياه والإنترنت، أهمية العمل التطوعي ودور الفرق التطوعية في ذلك، اعتداءات المستوطنين، ومعيقات التنمية في مختلف المجالات في البلدة. وفي نهاية الجلسة أوصى المشاركون على ضرورة تعزيز الثقة بين المواطنين والبلدية من خلال زيادة اللقاءات التفاعلية مع المواطنين، تغطية إعلامية فعالة لأعمال البلدية، تعزيز العمل التكاملي بين مؤسسات البلدة كافة في الاستجابة للحالات الطارئة في سبيل خدمة المواطنين والحفاظ على سلامتهم.
