المركز الفلسطيني: انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية سبتمبر 2025

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر سبتمبر 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.

وبرز خلال هذا الشهر تصاعد وتيرة الاستيطان الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين واراضيهم، فقد صدقت سلطات الاحتلال على إيداع 6 مخططات توسعة للمستوطنات في الضفة الغربية. كما أقام مستوطنون 6 بؤر استيطانية جديدة، فيما أقدموا على قتل مواطنين فلسطينيين في حدثين منفصلين، ونفذت إجراءات عقاب جماعي واسعة النطاق في القدس الشرقية المحتلة.

فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية

أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال هذا الشهر عن مقتل 15 فلسطينيا، بينهم 9 مدنيين منهم طفلان، وإصابة 27 مواطنًا، بينهم 26 مدنيًّا، منهم 9 أطفال وامرأة.

في 3/9/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن محمد جمال عمر مدني، 25 عاماً، بعدما أصابته بعيار ناري في أعلى ظهره نفذ من صدره، خلال أعمال رشق حجارة تجاه تلك القوات أثناء حصارها منزلاً في مخيم بلاطة في نابلس اعتقلت منه أحد المواطنين.

في 5/9/2025، قتلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز المربعة، الواصل بين مدينة نابلس وقرى وبلدات جنوب المدينة، المواطن أحمد عبد الفتاح أحمد شحادة، 58 عاماً، بعدما أطلقت عليه النار، واحتجزت جثمانه حوالي ساعة وسلمته للهلال الأحمر الفلسطيني على حاجز حوارة المدخل الشرقي لمدينة نابلس.

في 8/9/2025، قتلت قوات الاحتلال الطفلين إسلام عبد العزيز مجارمة، 14 عاماً، ومحمد سري عمر مسقلة، 14 عاماً، وأصابت مدنيين آخرين، أحدهما طفل، بعدما أطلقت النار تجاههم خلال محاولتهم الوصول إلى منازلهم في مخيم جنين التي أجبروا على النزوح منها قسرا منذ حوالي 8 أشهر. 

في 13/9/2025، أعلن الاطباء في مجمع فلسطين الطبي وفاة المواطن محمد عيسى احمد علوي، 20 عاماً، من سكان قرية دير جرير بمحافظة رام الله متأثراً بجراحه التي أصيب بها في بطنه بعد أن أطلق مستوطنون فجرًا النار تجاهه مع مواطنين آخرَين بين قرية دير جرير وبلدة سلواد في رام الله.

في 15/9/2025، قتلت قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري المحاذي لجدار الضم، الفاصل بين بلدة الرام ومنطقة الضاحية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس الشرقية المحتلة، المواطن سند ناجح حنتولي، 25 عاماً، وهو من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين، بعدما أصابته بعيارين ناريين في البطن والفخذ، وأصابت مواطنًا آخر، بحجة محاولتهما الدخول إلى مدينة القدس بطريقة غير قانونية.

في 16/9/2025، تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة الاسرائيلية إلى منطقة النبي الياس في محافظة قلقيلية وأطلقت النار تجاه شابين تواجدا داخل كابينة شاحنة كانت تفرغ حمولتها من المواد التموينية. لاحقاً أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة، بمقتل المواطنين وسيم خليل موسى أبو علي، 41 عاما، والمواطن خالد نمر سويلم حسان، 34 عاما، من سكان مدينة قلقيلية واحتجزت جثمانيهما بدعوى أنهما مطلوبان لها.

في 23/9/2025، قتلت ميلشيات المستوطنين المواطن سعيد مراد نعسان، 20 عاماً، من سكان قرية المغير في محافظة رام الله، في منطقة البرج جنوبي القرية المذكورة، بعدما أصابوه بعيارين ناريين في صدره وفخذه الأيمن، خلال هجوم نفذه مستوطنون مسلحون انطلاقا من البؤرة الاستيطانية الرعوية التي أقيمت قبل 3-4 أشهر في منطقة القلع على مدخل القرية الشرقي وتخلله محاولة مواطنين التصدي لهم بالحجارة.

في 24/9/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن أحمد جهاد براهمة، 20 عاماً، من سكان قرية عنزة جنوب مدينة جنين، بعدما أصابته بعيار ناري في صدره خلال احتجاجات قام بها عدد من الفلسطينيين، تخللها رشق الحجارة تجاه دوريات الاحتلال التي اقتحمت القرية.

في 25/9/2025، تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية إلى منطقة المطلة شرقي بلدة طمون جنوب شرقي مدينة طوباس وقتلت المواطنين محمد قاسم احمد سليمان، 29 عاماً، وعلاء جودت خضر بني عودة، 20 عاماً بعد محاصرتهما في دفيئات زراعية، واحتجزت جثمانيهما، بدعوى أنهما مطلوبان لقواتها، وهم: وهما من سكان البلدة المذكورة.

في 28/9/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن محمود حسن عبد الرحمن عقاد، 24 عاماً، من سكان خلة الايمان في مدينة نابلس، داخل مركبته التي كان يقودها على طريق نابلس قلقيلية قرب مستوطنة قدوميم القريبة من قرية جيت. ادعت تلك القوات أنه كان يسير بسرعة وكان ينوي مهاجمة الجنود والمستوطنين ودهسهم في كابينة التوقف وعلى الحاجز.

وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية هذا العام، إلى 191 قتيلا، بينهم 91 مدنيًّا، منهم 32 طفلا و5 نساء. وتوفي 11 مواطنًا أحدهم طفل من المعتقلين في سجون الاحتلال. كما وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

الهدم والتجريف

هدمت قوات الاحتلال 73 منشأة منها 23 منزلا هدم كلي، بينها 10 منازل هدمت بحجة عدم الترخيص، و7 منازل على خلفية العقاب الجماعي، ومنازل أجبر الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتيا في القدس الشرقية المحتلة، و47 مسكنا وخيمة ومنشأة تجارية في أرجاء الضفة الغربية. كما هدمت مئذنة مسجد طولها 14 متراً

وفي اليوم 240 للعملية البرية التي تجري في مدينة جنين أضرمت قوات الاحتلال النار في منزل في واد برقين غربي مدينة جنين والمتاخم للمخيم من الجهة الغربية وشردت أسرة كاملة منه. كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من شوارع وتمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم شرقي مدينة طولكرم ورام الله.

وكان من أبرز عمليات الهدم في الفترة التي يغطيها التقرير:

في 3/9/2025، هدمت قوات الاحتلال مئذنة مسجد بطول 14 مترا في الخليل.

ما بين 5 و23/9/2025، أجبرت قوات الاحتلال 4 مواطنين على هدم 4 بنايات سكنية تضم 5 وحدات سكنية في القدس الشرقية، ما أدى إلى تشريد 4 أسر تضم 13 فردًا بينهم 4 نساء و5 أطفال.

في 17/9/2025، هدمت سلطات الاحتلال منزلين في حارة باب حطة في القدس الشرقية المحتلة، وهدمت 3 منازل وشردت عائلتين تضمان 8 أفراد بينهم 3 أطفال و3 نساء، وبركسين في بلدة الخضر في بيت لحم.

ما بين 8 و18/9/2025، هدمت قوات الاحتلال 28 منشأه تجارية في السوق التجاري في بلدة بيتا وبركسين زراعيين في خربة الطويل، جنوب شرقي مدينة نابلس، و3 منازل في فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى، وشردت 3 عائلات قوامها 23 فردًا، منهم 5 نساء و13طفلاً. كما هدمت بركسًا لتربية الحيوانات. وفي الخليل هدمت قوات الاحتلال 7 مساكن من الصفيح، وخيمتين سكنيتين وشردت 4 عائلات تضمان 24 فردًا، منهم 14 طفلا، وهدمت غرفتين زراعيتين وبئر مياه ومشروع صرف صحي، في قرية المغير في رام الله.

ما بين 9 و29/9/2025، دمرت قوات الاحتلال 7 منازل تضم 10 وحدات سكنية، على خلفية العقاب الجماعي، منها 3 في طوباس، والبقية منزل في كل من طولكرم والخليل وسلفيت والقدس الشرقية، ما أدى إلى تشريد 10 أسر تضم 42 فردًا، بينهم 12 طفلا و9 نساء.

في 30/9/2025، هدمت قوات الاحتلال 3 منازل تضم 5 وحدات سكنية 2 منهما قيد الإنشاء، في بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت، وشردت عائلتين تضمان 12 فردا منهم امرأتان و5 أطفال، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة c.

مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها خلال المدة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات. وفيما يلي أبرز الاعتداءات:

في 7/9/2025، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية على أراضي خربة غوين، غربي بلدة السموع في الخليل، بعد تجريف قطعة أرض ونصب خيام لهم هناك.

في 10/9/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية في أراضي منطقة خلة المعاصر شمالي قرية الريحية جنوبي مدينة الخليل، وأحضروا 12 منزلا متنقلا إلى المكان. كما سيطر المستوطنون على منزلا في البلدة القديمة من المدينة وحولوه إلى بؤرة استيطانية في منطقة ساحة البلدية القديمة.

في 11\9\2025، وقّعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية جديدة مع بلدية مستوطنة معاليه أدوميم، وُصفت بأنها الأكبر من نوعها في الضفة الغربية منذ تأسيس المستوطنة، لتمويل مشاريع بنية تحتية واسعة تمهّد لبناء ما يزيد عن سبعة آلاف وستمئة وحدة استيطانية جديدة، بينها ثلاثة آلاف وأربعمئة وحدة في المنطقة المعروفة بـ ( E1) شرقي القدس المحتلة. وتأتي الاتفاقية في إطار تعزيز الربط بين مستوطنة معاليه أدوميم والمنطقة الصناعية ميشور أدوميم والمخططات القائمة في E1، بما يرسّخ مشروع “القدس الكبرى” ويعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني. كما أعلنت سلطات الاحتلال عن بد سريان المفعول لمخططات جرى إيداعها سابقا لدى الجهات المختصة، شملت 1322.7 دونما بما فيها الأراضي المخصصة لمشروع E1.

في 16/9/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية في أراضي بلدة السموع في الخليل بعد تجريف أراضي ونصب خيام. كما شرع المستوطنون بوضع عدد من الكرفانات (المساكن المتنقلة) في إحدى البؤر المقامة على أراضي قرية سنجل في رام الله.

في 20/9/2025، سيطر المستوطنون على منزل في منطقة حارة الجعبري، المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل والواقعة في منطقة (اتش 2) وأقاموا بؤرة فيه.

في 28/9/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية على أراضي الجبينات شمالي محافظة سلفيت، بعد تجريف أراضي ونصب خيام في المنطقة.

كما أعلنت سلطات الاحتلال خلال سبتمبر الحالي عن إيداع 6 مخططات توسعة للمستوطنات في الضفة الغربية على ما مساحته 153 دونما.

اعتداءات المستوطنين

نفذ المستوطنون 83 اعتداءً على المواطنين وممتلكاتهم، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة خلال هذا الشهر. أسفرت الاعتداءات عن مقتل مواطنين، وإصابة 30 آخرين باعتداءات مختلفة. كما أسفرت الاعتداءات عن حرق 3 منازل وبركسات، وتخريب 3 خطوط للمياه والاستيلاء، وسرقة حمار، و90 رأسا من الماشية، وممتلكات أخرى، وقطع خطوط كهرباء وحرق 4 مركبات وخط شعارات عنصرية، وتجريف أراضي في 3 مواقع.

وكان أبرز تلك الهجمات:

في 4/9/2025، اقتحم نحو 35 مستوطنا، خلة الضبع- شقي مدينة يطا، جنوب الخليل، وهي تجمع سكني في مسافر يطا يقع في منطقة إطلاق النار 918، ونفذوا هجومًا بالعصي والسكاكين وعبوات الغاز تجاه المواطنين. أسفر الهجوم عن إصابة 14 فلسطينيًا، من بينهم سبعة أطفال ورجل مسن وامرأة. كما تسبب الهجوم في إلحاق أضرار بعدد من المباني والممتلكات.

في 6/9/2025، اعترض مستوطنون مسلحون مركبة فلسطينية في منطقة فرش الهوا بمدينة الخليل، وأجبروا أسرة على الترجل منها تحت تهديد السلاح، ثم ألقوا بهم أرضًا واعتدوا عليهم بالضرب باستخدام العصي. وتبين أن الأسرة تضم زوجين مسنين، وابنتهما، وحفيدهما. بعد ذلك، أجبر المستوطنون الأسرة على قيادة المركبة والتوجه إلى منطقة معزولة، وأخلوا سبيلهم لاحقا.

في 12/9/2025، سيطر مستوطنون على نبع الينبوع في قرية فرخة، وحولوه إلى متنزه لهم، وبذلك حرموا سكان القرية من مصدر المياه الرئيسي للشرب.

في 18/9/2025، هجر مستوطنون عائلتين تضمان 14 فردًا، من بينهم تسعة أطفال، قسرًا من تجمع بريّة الشيوخ الرعوي، ونُقلوا إلى منطقة قريبة في بلدة سعير. وكانت تلك الأسر قد نزحت عن مكان سكانها في عام 2023 بسبب هجمات المستوطنين.

في 24/9/2025، هاجمت مجموعة من المستوطنين مركبة بلدية بيتا بالحجارة والهراوات، ما أسفر عن إصابة رئيس البلدية وعضو مجلس بلدي برضوض وجروح.

اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة. كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.

 وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:

في 1/9/2025 وبالتزامن مع انطلاق العام الدراسي 2025–2026 شهد قطاع التعليم في القدس الشرقية تصعيدًا خطيرًا، تمثل في اشتراط سلطات الاحتلال ألا يتم بناء أي صفوف أو مدارس جديدة إلا وفق المنهج الإسرائيلي، في خطوة تُعد انتهاكًا لحق الطلاب في التعليم وفق هويتهم الوطنية والثقافية وتشير الاحصائيات في القدس الشرقية تنه يوجد نقص حاد في الصفوف والمدارس في المدينة.

في 3/9/2025 وفي انتهاك واضح لحرية التعبير والحقوق الثقافية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنطون سابيلا، صاحب مقهى ومكتبة “البوابة” في القدس الشرقية، بعد اقتحام المكتبة وتفتيشها ومصادرة عدد من الكتب بدعوى احتوائها على “مضامين تحريضية”، وأفرجت عنه مساءً، مشترطة إبعاده عن مكان عمله أسبوعين.

في 15/9/2025، افتتحت سلطات الاحتلال مقطعًا جديدًا من النفق الاستيطاني المعروف باسم “طريق الحجاج”، في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. وجاء ذلك خلال احتفال رسمي شارك فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ورئيس الكنيست الإسرائيلي، وسط إجراءات عسكرية مشددة وانتشار واسع للقوات في المنطقة، التي فُرض عليها حصار محكم. ويمتد النفق بطول 600م من ساحة المغاربة إلى حائط البراق.

في 20/9/2025، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا على سكان ثلاث قرى فلسطينية شمال غربي القدس الشرقية المحتلة، حيث اشترطت حصولهم على تصاريح خاصة لدخول مناطقهم والمبيت فيها، بموجب القرار العسكري رقم 1651 الصادر عن الجيش الإسرائيلي. (المزيد من التفاصيل في هذا البيان).

حرية الحركة والحواجز

كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغربية، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى وعزلتها عن بعضها البعض عبر بوابات وضعت على مداخل البلدات فاق عددها 1008 بوابات وبعض هذه البوابات لا تفتح ابداً مما يضطر المواطنين الفلسطينيين لاجتياز هذه البوابات على الأقدام إن لم يكن هناك ما يعرض حياتهم للخطر للتنقل بين المدن أو البلدات الفلسطينية لقضاء حوائجهم، وإلى جانب هذه البوابات توجد مئات الحواجز الثابتة والطيارة، التي تهدف لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين.

وكان من أبرز الانتهاكات:

في 8/9/2025، أغلقت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس الشرقية المحتلة، ما تسبب في احتجاز آلاف المركبات وتعطيل حركة المواطنين، وشملت الحواجز المؤدية إلى حزما، الجيب، جبع، الزعيم، إضافة إلى حاجز قلنديا. جاء ذلك ضمن إجراءات عقاب جماعي في أعقاب عملية إطلاق نار في شارع مستوطنة “راموت” المقامة على أراضي شعفاط وبيت حنينا وأسفرت عن مقتل عدد من الإسرائيليين. وحالت الإجراءات المشددة دون وصول آلاف الفلسطينيين إلى أماكن عملهم وجامعاتهم، واضطر آخرون للعودة أدراجهم بعد ساعات من الانتظار، فيما واصلت القوات تشديد إجراءاتها في محيط قرى وبلدات قطنة، بدو، بيت دقو وبيت عنان شمال غرب المدينة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بدو، وأغلقت مدخلها الرئيس المعروف باسم “النفق” الواصل مع الجيب، وهو الطريق الوحيد لنحو سبعين ألف مواطن في المنطقة، ما أعاق حركة السكان ومنعهم من الدخول أو الخروج. واستمر الحصار والاقتحامات لليوم الثاني والثالث على التوالي، حيث اعتقلت قوات الاحتلال رئيس بلدية القبيبة نافذ حمودة بعد مداهمة منزله، ضمن حملة عقابية جماعية لسكان القرية بعد تنفيذ العملية.

اشترك في القائمة البريدية