الحق في الحياة تستعرض الانتهاكات المزدوجة بحق ذوي الإعاقة في غزة وجهودها الإنسانية خلال الحرب في مؤتمر "نحن الاحتواء" بالشارقة

قدمت السيدة عدالة أبو سته أبو مدين، رئيس مجلس إدارة جمعية الحق في الحياة – فلسطين، تقريرًا خاصًا خلال المؤتمر العالمي الثامن عشر "نحن الاحتواء" الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشراكة مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية، والذي سلط الضوء على أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة، وبخاصة الأطفال من ذوي متلازمة داون والتوحد، في قطاع غزة خلال الحرب الجارية.

وأشارت السيدة عدالة خلال التقرير إلى أن هذه الفئة تواجه تمييزًا مزدوجًا في ظل العدوان الإسرائيلي، بسبب إعاقاتهم التي تجعلهم أكثر هشاشة وصعوبة في الإخلاء والاستجابة للمخاطر، وكذلك نتيجة انهيار البنية التحتية وغياب الترتيبات الخاصة في الملاجئ، والنقص الحاد في الأجهزة الطبية والأدوية والخدمات التأهيلية.

وأوضحت أن الأطفال ذوي التوحد ومتلازمة داون يواجهون ظروفًا أشد قسوة، إذ يعانون من صعوبة الإخلاء والوصول إلى المرافق الآمنة ومقومات الحياة الأساسية، إضافة إلى تدهور الحالة النفسية والسلوكية لديهم بسبب الخوف الشديد، بينما تتحمل أسرهم أعباء مضاعفة في غياب أي دعم متخصص.

وأضافت السيدة أبو سته إلى أنه وبرغم التدمير الكامل لمراكز جمعية الحق في الحياة التي كانت تخدم أكثر من 1200 طفل، فإن الجمعية واصلت عملها الميداني عبر فرق متخصصة تمكنت من الوصول إلى نحو 300 طفلًا من ذوي الإعاقة في أماكن النزوح، حيث تم تقديم خدمات الدعم النفسي، العلاج الطبيعي، خدمات النطق واللغة، والعلاج السلوكي، إضافة إلى توزيع معونات غذائية ودوائية أساسية.

وأكدت السيدة أبو سته أن هذه الأنشطة، التي تنفذ في ظروف بالغة الخطورة، تمثل شريان حياة للأطفال وأسرهم، مشددة على أن حماية ذوي الإعاقة في غزة مسؤولية قانونية وأخلاقية تقع على عاتق المجتمع الدولي، داعية إلى تضافر الجهود لضمان إدخال الأجهزة المساعدة والعلاجات المتخصصة ودعم الخدمات التأهيلية، وتأمين ممرات إنسانية، وتفعيل آليات المساءلة الدولية لوقف الانتهاكات بحق هذه الفئة الأكثر هشاشة.

 

اشترك في القائمة البريدية