جمعية سبارك تفتتح معرض "بنات القمر": الفن يكشف المسكوت عنه ويعيد الحق في أن يُرى

افتتحت جمعية سبارك للإبداع والابتكار في مركز مساحات – ميناء أبو حصيرة معرض "بنات القمر" الذي عرض أعمالًا فنية أبدعتها أكثر من 60 فتاة وامرأة شابة من مختلف مناطق قطاع غزة، ضمن مبادرة تحمل الاسم ذاته.

المعرض، الذي نظمته سبارك بالشراكة مع جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي (SYFS) وبدعم من UNFPA Palestine، جاء تتويجًا لورشات تدريبية امتدت على مدار أسابيع، دمجت بين المهارات الحياتية، التربية الإنجابية الشاملة (CLE + CSE)، والدعم النفسي الاجتماعي، من خلال الفن والأنشطة التفاعلية.

وقالت هيام الحايك، المدير العام لجمعية سبارك للإبداع والابتكار:
"هذا المعرض ليس مجرد لوحات على جدار، بل هو مساحة حقيقية عبّرت فيها الفتيات والنساء الشابات عن واقع معاش، وعن قصص مكبوتة وجدت طريقها إلى الضوء عبر اللون والفرشاة. كل لوحة هنا هي شهادة حيّة، ورحلة بين الصمت والوعي، بين الحرب والبحث عن الحرية والكرامة."

وتنوّعت الأعمال الفنية المعروضة بين جداريات جماعية ورسومات فردية جسّدت موضوعات حساسة مثل الصمت المفروض، الانتهاكات، البحث عن الأمان، وحق الفتيات في التعبير عن ذواتهن بعيدًا عن الخوف. وكانت كل لوحة بمثابة مساحة حوار جديدة، حيث تحوّلت الألوان إلى أصوات تروي قصصًا لا تستطيع الكلمات أن تنقلها وحدها.

وحضر المعرض ممثلون عن مؤسسات محلية ودولية، وفنانون وناشطون اجتماعيون، إضافة إلى عائلات المشاركات، حيث أكد الحضور على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تمنح الفتيات مساحة آمنة للتعبير والإبداع في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.

المعرض عكس كذلك دور الفن كأداة مقاومة ناعمة في وجه الحرب والحصار، وقدّم للجمهور نافذة على تجارب الفتيات ومعاناتهن، وفي الوقت نفسه على قدرتهن على إنتاج الأمل.

"بين الحرب واللون… تولد الحكاية: حرية، كرامة، حقوق." كان الشعار الذي اختتم به المعرض، مجسدًا جوهر الرسائل التي حملتها اللوحات.

 

اشترك في القائمة البريدية